رصدت «الرياض» أمس في محطة أشياب المياه بحي الفيصلية في جدة إزدحاما ملحوظا بعد ان اكد مواطنون أن ساعات الانتظار زادت بشكل ملحوظ منذ أسبوعين مشيرين إلى أن مرد ذلك هو تناقص عدد صهاريج المياه العاملة بسبب تغيب السائقين الذين غالبيتهم على غير كفالة ملاك تلك الوايتات. وقال عبد الرحمن حسن من سكان حي الروضة أنه ينتظر دوره منذ ثلاث ساعات مشيرا إلى ظنه بأن ما فاقم المشكلة هو قلة عدد المعروض من وايتات المياه والتي كان سائقوها يتعاملون مع ملاك العمائر وحراسها ويجلبون الوايتات إما لتقلص فترة عملهم حيث أصبحت ساعات حركة الصهاريج في مدينة جدة محدودة بعد إقرارا نظام ساعات حركة دخول الشاحنات للمدينة وهناك حديث منذ يوم أمس عن إجراء جديد يسمح لهم بالعمل على مدار ساعات اليوم ولكننا لسنا متأكدين إضافة إلى أن هناك حديثا عن نظامية الكثير من أولئك السائقين من حيث عملهم لدى غير كفلائهم. حسين الشريف ورصدت «الرياض» أيضا صعوبة الحركة إلى محطة الاشياب في الفيصلية عبر شارع المكرونة حيث لازال العمل جار في مشروع نفق تقاطع شارع المكرونة مع شارع التحلية وهو ما يعني إغلاق شاع المكرونة بوصوله إلى شارع التحلية . وقال صابر علي حارس إحدى العمائر إن توقف سائق الصهريج الذي كنا نتعامل معه بشكل منتظم أجبرنا على الحضور والانتظار والمشكلة لا علاقة لها بسوق سوداء كما في الماضي فغالبية المنتظرين لا يمانعون في دفع زيادة والتحصل على صهريج من مياه من خارج المحطة ولكن المشكلة أنهم لا يجدونه. من جهته أكد ل «الرياض» مدير المركز الإعلامي للقطاع الغربي في المؤسسة العامة لتحلية المياه أن أزمة المياه التي تعيشها مدينة جدة منذ أسبوع لا علاقة لها بأعمال الصيانة التي تجري في المحطة الثالثة بالشعيبة، والتي تتبع للقطاع الخاص والتي بدأت منذ بداية شهر مارس الماضي ويتوقع نهايتها خلال أسبوع، مشيرا إلى أن إنتاج تلك المحطة محدود جدا ولا تأثير له في كميات إمداد المياه التي تتلقاها جدة والمقدر حجمها حاليا حسب تصريح إعلامي بحوالي 900 الف لتر مكعب من المياه وستتجاوز تلك الكمية المليون لتر مكعب بانتهاء عملية الصيانة خلال الأيام القادمة. سعيد البسامي وأكد عدد من المستثمرين في قطاع النقل في جدة أن قطاع النقل لا علاقة له بأزمة المياه التي تشهدها جدة حاليا من بعيد أو قريب، وقال عضو لجنة النقل في مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية سعيد البسامي إن أزمة المياه في جدة هي أزمة موسمية تتكرر في نفس هذه الفترة من كل عام وليس من المنطقي أو المقبول أن يكون سببها هو النقل خصوصا وأن محافظ مدينة جدة سمح لصهاريج نقل المياه الصالحة للشرب في المدينة والتي يقدر عددها بحوالي 2000صهريج بالعمل طوال فترة ساعات اليوم. قلة المعروض من وايتات المياه يفاقم المشكلة كما أن إدارة المرور التزمت بتيسير كافة الأمور لتلك الصهاريج إضافة إلى انتظام السائقين الذين هم في الغالب لا مشاكل لديهم تمنعهم من عملهم ومن متابعتنا للتصاريح المنسوبة لمسؤولي التحلية وشركة المياه ومعرفتنا للأوضاع خلال السنوات الماضية نلمس وجود خلل في الآلية الإدارية في مواقع توزيع المياه ويدفعنا لذلك معرفتنا بوجود شركات ومؤسسات خاصة بنقل وتوصيل المياه لعدد من الفنادق والمجمعات السكنية لم يسبق وأن واجهتها مشاكل في عملها.