أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الثالث على التوالي في قطاع غزة إلى 22 شهيدًا، وأكثر من 250 إصابة، بينهم اطفال ونساء ومسنون. واستشهد القسامي إسماعيل قنديل وأصيب آخر بجراح متوسطة بغارة إسرائيلية على الشطر الغربي بخانيونس جنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى المواطنة تحرير سليمان (22 عامًا) متأثرة بجراحها بقصف على مدينة غزة. واستشهد مواطنان عُرف منهما الطفل محمد إياد سعد الله (3 سنوات) وجرح 7 آخرون في عدة غارات، وفق ما ذكرت المصادر الطبية. هذا وقد استهدفت طائرات الاحتلال بصاروخ منزلا لعائلة أبو وردة في جباليا النزلة شمال القطاع، كما استهدفت الطائرات أراض فارغة في حي الزيتون شرق قطاع غزة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات. فيما شنت غارة بمحيط منزل في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، واستهدفت موقع البحرية غرب النصيرات وسط القطاع، كما شنت طائرات الاحتلال أربع غارات شمال مخيم النصيرات وموقع الشرطة البحرية ومناطق اخرى بالوسطى. فلسطينية تتفقد الأضرار التي لحقت بمنزلها بعد غارة اسرائيلية في بيت حانون (الاوروبية) وفي مناطق متفرقة شرق خانيونس، استهدفت طائرات الاحتلال بصواريخها في وقت واحد أراضي خالية، وقد استهدفت الغارات جنوب القطاع لمنطقة الانفاق برفح وشرق القرارة وعبسان الجديدة ومعن وعبسان الكبيرة شرق خانيونس، كذلك سمع في مناطق عدة أصوات انفجارات ناتجة عن غارات إسرائيلية. وقد بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثالث من العدوان على قطاع غزة بقصف عشرات الأهداف بشكل عنيف ومتواصل في مناطق متفرقة من قطاع غزة. وفي إطار تواصل الهجمات والمفاجآت القوية والمدوية من قبل المقاومة الفلسطينية في غزة ضد أهداف حساسة في العمق الإسرائيلي، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام ظهر أمس الجمعة اطلاق صاروخ بعيد المدى باتجاه مبنى الكنيست بالقدسالمحتلة. وتبعد مدينة القدسالمحتلة عن مدينة غزة 78 كم، كما أعلنت كتائب القسام قصف مدينة «تل أبيب» (75كم شمال غزة) بصاروخ محلي من طراز قسام M75 محلي الصنع، وأقرت وسائل إعلام عبرية بسقوط صاروخين اثنين في تل أبيب. إلى ذلك، اعترفت مصادر إعلامية اسرائيلية بسقوط عدد من الصواريخ الفلسطينية على مدينة تل ابيب، حيث سمع دوي صفارات الانذار بالمدينة. وقالت إذاعة جيش الاحتلال ان صاروخين سقطا في مدينة تل ابيب ما ادى الي تعطل كامل لحركة الحياة بالمدينة التي اصبحت شبه فارغة من سكانها الذين هربوا الى الملاجئ. من ناحية أخرى، أكدت عناصر المقاومة الفلسطينية عن تمكنهم من استهداف جيب عسكري إسرائيلي قبل ظهر أمس الجمعة، وإصابته بشكل مباشر شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. أما موقع المستوطنين7 فقد ذكر أن صاروخاً مضاداً للدبابات أصاب بشكل مباشر سيارة بث تلفزيون في أشكول شرقي البريح وقد حرقت السيارة بالكامل. من جهتها، واصلت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، لليوم الثالث على التوالي معركة «السماء الزرقاء» التي أعلنتها رداً على العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، بدك العمق الإسرائيلي بصواريخ الفجر5 والجراد وال107 والهاون والC8K . مؤكدة أنه مازال في جعبتها المزيد من المفاجآت، وان «تل ابيب» ما هي إلا البداية. وكان قصف سرايا القدس لمدينة تل الربيع المحتلة «تل أبيب» أمس الجمعة بصاروخ من طراز «فجر5» أبرز ما يميز معركة «السماء الزرقاء»، الذي تطلقه لأول مرة حركة الجهاد الإسلامي في تاريخ صراعها مع الكيان الإسرائيلي منذ انطلاق عملها الفدائي على ارض فلسطين، وسط العمق الإسرائيلي. وقالت سرايا القدس في بيان لها تلقت «الرياض» نسخة منه| «تمكنت بفضل الله الوحدة الصاروخية التابعة لها من قصف مدينة تل الربيع المحتلة «تل أبيب» بصاروخ من طراز فجر 5، وقد سمع دوي انفجار كبير زلزل المدينة، وصفارات الإنذار دوت في كافة أنحائها، واعترف العدو بسقوط الصاروخ، وتسبب في انهيار شبكة الاتصالات اللاسلكية بمدينة تل الربيع «تل ابيب» بشكل كامل، وقام العدو بإغلاق مطار بن غوريون على إثرها، وهروب رئيس حكومة العدو المجرم «نتنياهو» إلى الملجأ أثناء تواجده بمقر قيادة جيش العدو بتل ابيب، بعد قصف سرايا القدس. وسادت حالة من الصدمة الشديدة في مدينة تل الربيع المحتلة «تل أبيب» التي تبعد ( 75 شمال غزة) بعد أن أصبحت تحت مرمى نيران صواريخ سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية. وقالت صحيفة معاريف العبرية على موقعها الالكتروني: «إن حالة من الصدمة الشديدة تسود مدينة «تل الربيع» المحتلة، لافتة إلى أن السكان فيها يعيشون حالة من الرعب والقلق بعد قصفها من قبل سرايا القدس. ونقلت عن إسرائيلي قوله «متنا من الخوف!»، وثاني يقول «صداع وضغط وبكاء نتيجة ضرب تل أبيب»، وكذلك «أنا أشعر بالخوف الشديد». وقال مواطن آخر للصحيفة: «القصف مخيف، حيث أنني أسكن في الطابق التاسع، واضطررت أن أنزل 3 طوابق لأختبئ، لأن لا مكان محصن في شقتي»، فيما أضاف آخر»أول مرة يحصل هذا لي، وأتمنى أن يكون آخر صاروخ، مخيف للغاية، عجزت عن التحرك، وأصبح جسمي يرجف». بدورها، أكدت سرايا القدس أن القادم أعظم، وان مازال في جعبتها الكثير من الأوراق النوعية والمؤلمة التي لم تستخدمها بعد، مشيرة الى ان المعركة مازالت مفتوحة مع الكيان الصهيوني حتى تحرير فلسطين من بحرها الى نهرها. من جانب آخر أعدمت المقاومة الفلسطينية متعاونًا مع جهاز المخابرات الإسرائيلي «الشاباك» في مدينة غزة ظهر أمس الجمعة، وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن المقاومة أعدمت عميلاً بمدينة غزة، ووصلت جثة العميل لمشفى الشفاء غرب المدينة في السياق ذاته، أكد مسؤول أمني في جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة غزة أن الجبهة الداخلية مستقرة في قطاع غزة ولم تسجل أي حالات إخلال تمس بالجبهة الداخلية على مستوى القطاع.