سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تواصل الغارات الإسرائيلية على غزة.. «وحجارة السجيل» تتساقط على النقب.. وتصيب تل أبيب مقتل أربعة مستعمرين يهود.. وارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 15 شهيداً وعشرات الجرحى
واصلت المقاومة الفلسطينية صباح أمس التصدي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة (أكثر من 60 غارة جوية عدا القصف المدفعي)، بقصف مواقع وبلدات ومستعمرات يهودية بعشرات الصواريخ. واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل أربعة مستوطنين، وإصابة ستة آخرين بجراح خطرة في قصف نفذته كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" صباح أمس على مستعمرة (كريات ملاخي) المحاذية للقطاع. وأكد موقع "يوشع نيوز" الإسرائيلي والقناة الإسرائيلية السابعة مقتل المستوطنين الأربعة وإصابة ستة آخرين في قصف قسامي بصواريخ "غراد" على مدرسة دينية من أربعة طوابق في المستعمرة المذكورة. وأكد المتحدث باسم كتائب القسام «أبو عبيدة»، أن العدو الصهيوني سيدفع ثمناً باهظاً لجريمته النكراء بحق القائد الجعبري والشهداء الذين سقطوا منذ إعلان الحرب على غزة، وأن المقاومة «ستؤدبه». وقال أبو عبيدة في تصريحات «إن ما تقوم به كتائب القسام في عملية «حجارة السجيل» التي أطلقتها الكتائب هي لكسر غطرسة العدو الجبان.» وأوضح «أن العدو ربما لم يستفق من الصدمة بعد الجريمة وهذا ليس إلا البداية والمقاومة التي عودت شعبنا دوما أن تقف إلى جانبه لن تخذل شعبنا ولن تضيع دماء الشهداء هدراً». وأكد «أن قصف تل الربيع (تل أبيب) المحتلة جاء لأن العملية اسمها «حجارة السجيل» وهي رسالة للعدو بان المقاومة قادرة على نقل المعركة إلى داخل الكيان الصهيوني وليس كما يظن إلى داخل قطاع غزة. بالاضافة الى ان المقاومة هي من تحدد وتعيد طريقة اللعبة.» وكانت كتائب القسام تبنت مساء الأربعاء قصف المستعمرات اليهودية بعشرات الصواريخ، بعد ساعات من اغتيال الاحتلال لقائدها الشهيد أحمد الجعبري. وارتفع عدد ضحايا العدوان أمس الى 13 شهيداً بالإضافة الى أكثر من 100 جريح. وقالت كتائب القسام في بيانات منفصلة تلقت "الرياض" نسخة منها، أنها قصفت مدينة بئر السبع المحتلة (40 كم شرق غزة) بعشرات الصواريخ، و"سديروت" بتسعة صواريخ. وذكرت وسائل إعلام أن أحد الصواريخ سقط على مجمع تجاري بالمدينة، وأن القبة الحديدية اعترضت 15 صاروخاً على بئر السبع و"نتيفوت" و"أوفكيم". وللمرة الأولى قصفت الكتائب موقع الاستخبارات العسكري "الجوالة الصحراوي" ب 8 صواريخ كاتيوشا، واستهدفت موقع "صوفا" ب22 صاروخ كاتيوشا. وذكر موقع "واللا" الإسرائيلي أن أحد الصواريخ سقط قرب وزير الجبهة الداخلية أفي ديختر في مدينة أسدود المحتلة. كما أعلنت سرايا القدس عن قصفها لمدينة بئر السبع المحتلة بصاروخي "غراد" والعين الثالثة بصاروخي 107، وعسقلان بثلاثة صواريخ غراد، وصاروخين 107 على منطقة النقب الغربي. وذكرت القناة العبرية الثانية إن 150 صاروخاً سقطت على المستعمرات اليهودية، مبينة أن "القبة الحديدة" تمكنت من اعتراض 25 منها. وقالت صحيفة "معاريف" إن 26 مستوطناً أصيبوا بين حالات هلع وجراح طفيفة نتيجة سقوط الصواريخ المستمر، مشيرة إلى أنها أحدث أضرارا مادية كبيرة. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أكدت أن الآلاف من المستوطنين هربوا من جنوبفلسطينالمحتلة باتجاه الشمال خوفًا من صواريخ المقاومة، مشيرة إلى أن ثمانية صواريخ سقطت في تجمع مستوطنات أشكول لحقتها 3 أخرى أيضًا.تطور نوعي وفي تطور نوعي لضربات المقاومة؛ تبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، قصف مدينة "تل أبيب" بصاروخ محلي الصنع، للمرة الأولى منذ بدء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقالت الكتائب إنها قصفت مدينة "تل الربيع" (الترجمة العربية لتل أبيب) التي تبعد 75 كيلاً عن غزة، عند الساعة 11:57 من مساء الأربعاء مؤكدة أن "القادم أعظم"، وأشارت الكتائب إلى أن هذا القصف يأتي في إطار الرد الأولي على الجرائم الإسرائيلية التي خلفت عشرات الجرحى والشهداء وعلى رأسهم اغتيال أبرز قادة كتائب القسام أحمد الجعبري. وأضافت "إن كتائب القسام قطعت على نفسها عهداً بأن تحيل حياة الصهاينة إلى جحيم، وأن تجعلهم يندمون على اللحظة التي فكروا فيها باغتيال قائدها". نسوة فلسطينيات يودعن أحد شهداء العدوان الإسرائيلي الغادر في خانيوس.. وإسرائيلية تبكي تحت وقع الصدمة في مستعمرة «كريات ملاخي» في النقب التي أصابتها صواريخ المقاومة (أ.ف.ب)