كلمة خادم.. كلمة عربية فصيحة ذات دلالات نبيلة حتى وإن حولها السفهاء من أبناء العربية إلى مضمون يحمل الخجل.. نحن جميعاً في المملكة نفخر بهذه الكلمة خاصة إذا كانت في خدمة ضيوف الرحمن.. فكلمة خادم الحرمين الشريفين تسبق كلمة (الملك) نحن في السعودية ملكاً وحكومة وشعباً (خدم) لضيوف الرحمن.. وليست الكلمة (خدم) شعاراً نرفعه ولكن عمل متواصل على مر السنين.. فقد آل ملوك سعود على أنفسهم أن يكون لكل ملك منهم «بصمة» في تسهيل الحج على الحجاج بدءاً من نزولهم موانئ ومطارات المملكة إلى التوسعات وإصلاح المشاعر المقدسة وربطها بالطرق والمواصلات الحديثة.. بداية من الملك المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه فقد بدأ أول توسعة للحرم المكي الشريف ثم تلاه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد (رحمهم الله) وها هو الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) يقوم بأكبر توسعة للحرم المكي والمسجد النبوي الشريف .. أكثر من 200 مليار ريال تم إنفاقها على التوسعات للمشاعر المقدسة والطرق والأنفاق والكباري المؤدية إليها وأخيراً قطار المشاعر.. لقد تم توسعة الحرم المكي بأكثر من عشرات المرات مما كان عليه قبل 70 عاماً.. وكان ملوك آل سعود لهم نظرة سباقة وبصيرة حيث تضاعفت أعداد الحجاج والمعتمرين مرات ومرات.. فقد كان الحجاج من 70 عاماً لا يتعدى عددهم 300 ألف حاج.. والآن تضاعفوا إلى أكثر من ثلاثة ملايين حاج.. فلو لم تكن هذه التوسعات قد حدثت ولو لم يتم إقامة الطرق الحديثة والأنفاق لكنا الآن في اختناق ولكن الله عزَّ وجلَّ يرتب الأحداث والأيام والأعمال لتتماشى مع أعداد المسلمين.. إن ما يتم إنفاقه من مليارات لخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل حجهم وراحتهم وما تم من توسعات وطرق عملاقة هو فخر لكل سعودي يعيش على أرض المملكة ويسخر نفسه لخدمة ضيوف الرحمن.