تواصل الهيئة العامة للسياحة والآثار تحضيراتها لافتتاح معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور الذي يستضيفه متحف ساكلر التابع لمؤسسة سميثسونيان في العاصمة الأمريكيةواشنطن اعتباراً من 15 نوفمبر القادم، حيث سيتم عرض أكثر من 320 قطعة أثرية، تغطي الفترة الممتدة من العصر الحجري القديم «مليون سنة قبل الميلاد» وحتى عصر الدولة السعودية. وسيفتتح المعرض صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومن الجانب الأمريكي رئيس مجلس أمناء متاحف السميثسونيان وتستمر فعاليات المعرض ثلاثة أشهر. وكانت قطع المعرض قد وصلت مؤخراً إلى متحف ساكلر في واشنطن من متحف البيرغامون في مدينة برلين الألمانية، وتقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار، حيث يعمل المتحف حالياً على تجهيز القطع وتركيبها في صالة العرض، وتحضير المطبوعات الخاصة بالمعرض، والإعداد لحفل الافتتاح بالتنسيق مع المسؤولين في المتحف، وسفارة خادم الحرمين الشريفين في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وسيكون «ساكلر» أول متحف أمريكي يستضيف هذا المعرض غير المسبوق عن الآثار السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، من بين خمسة متاحف أمريكية ستستضيف المعرض على مدى عامين، حيث يركز على أثر الطرق التجارية القديمة التي اجتازت شبه الجزيرة العربية في التبادل التجاري والثقافي بين ثقافات مختلفة، من خلال القطع الأثرية المكتشفة حديثاً من طرق التجارة القديمة، ومنها الأطباق والأواني الزجاجية الجميلة، والأقراط الذهبية الثقيلة، إضافة إلى إبراز تطور طرق الحج مع ظهور الإسلام. وتم تجميع القطع الأثرية من المتحف الوطني بالرياض ومتحف جامعة الملك سعود ومكتبة الملك فهد الوطنية ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ومكتبة الملك عبدالعزيز في المدينةالمنورة، إضافة إلى قطع عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة. وأوضح نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي بن إبراهيم الغبان أن متحف ساكلر يعد المحطة الخامسة لمعرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور، حيث كان متحف اللوفر في باريس المحطة الأولى، ثم انتقل إلى أسبانيا، ثم إلى متحف الإرميتاج في روسيا، ثم متحف البيرغامون في ألمانيا. وقال الغبان إن المتاحف والمعارض العالمية في هذه الدول هي التي تطلب استضافة المعرض وتحمل تكاليفه. وأكد أن قطع المعرض تم اخيارها بعناية لتعكس المشاركة الفاعلة لإنسان هذه الأرض عبر العصور في صنع التاريخ الإنساني، ودوره في الاقتصاد العالمي عبر العصور والتأثير في الحضارات انطلاقا من الموقع الجغرافي المميز للجزيرة العربية.