بلغت الكراسي العلمية العاملة في برنامج كراسي البحث في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 20 كرسيا، فيما بلغت الكراسي المعتمدة 8 كراسي، والكراسي تحت الإنشاء أو المتاحة للتمويل 13 كرسيا. وقال الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير جامعة الإمام ورئيس مجلس كراسي البحث، إنه تجسيدا لتواصل خطوات برنامج كراسي البحث الفاعلة فقد حقق البرنامج هذا العام عدة انجازات على المستويات كافة، حيث شرفت الجامعة باختيارها من المقام السامي الكريم لينشئ فيها أحد ثلاثة كراسي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للقران الكريم وهو حدث متميز توج مسيرة برنامج كراسي البحث بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال عامه الحالي، وأضفى مسئولية جديدة على كاهل الجامعة. د. فهد العسكر وأضاف أبا الخيل بمناسبة صدور التقرير السنوي لبرنامج كراسي البحث في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لعام 14321433ه (2011)، أنه باتجاه تعزيز البنية التحتية التنظيمية للبرنامج فقد اعتمد مجلس كراسي البحث هذا العام النسخة الثانية من لائحة كراسي البحث والتي جاءت نتيجة لتبلور تجربة البرنامج خلال السنوات الثلاث الأولى من عمره. وبين أنه تم تعديل عدد من المواد التي تتعلق بأهداف كراسي البحث ومهامها باتجاه التركيز على المهام الرئيسية لهذه الوحدات النوعية التي تتمثل في البحث العلمي، ودعم المعرفة المتخصصة، وتعزيز برامج الاتصال العلمي بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين. وتابع أن برنامج كراسي البحث نجح على الصعيد الخارجي هذ العام في تعزيز علاقاته الدولية مع اثنين من كبريات المؤسسات البحثية والعلمية الدولية، فقد شهد مطلع العام توقيع عقد إنشاء كرسي حوار الحضارات الذي أنشأته الجامعة بالتعاون مع جامعة السوربون باريس بانتيون، إلى جانب صدور موافقة المقام السامي على إنشاء ثلاثة كراسي علمية في الجامعة تحت مظلة منظمة اليونسكو هي: كرسي اليونسكو للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وكرسي اليونسكو للإعلام المجتمعي، وكرسي اليونسكو للجودة في التعليم العالي. من جهته، أوضح الدكتور فهد بن عبد العزيز العسكر عميد البحث العلمي وأمين برنامج كراسي البحث، أنه بنهاية العام المالي 1432 1433ه 2011 يكون البرنامج في الجامعة قد أكمل سنته التشغيلية الثالثة، بعد توافر معطيات البرنامج هذا العام على العديد من جوانب التميز، وتواصل إنشاء الكراسي لاسيما ذات الأبعاد الاستراتيجية محليا ودوليا. وأكد العسكر أنه تم خلال هذا العام إجراء التقويم الذاتي لعشرة من كراسي البحث التي أكملت بنهاية العام المالي 1432 1433ه 2010 عاما تشغيليا واحدا على الأقل، مفيدا أنه على الرغم من الرضا الذي خرج به مجلس كراسي البحث عن نتائج عملية التقويم إلا أننا ما نزال نطمح في البرنامج بذلك اليوم الذي نرى فيه كراسي البحث في الجامعة وقد واكبت بتميز عال المعايير العالمية في مجال إنشاء وإدارة هذا النوع من الوحدات الأكاديمية والبحثية. وأشار العسكر إلى الجانب التنظيمي للبرنامج، بعد اعتماد مجلس برنامج كراسي البحث هذا العام القواعد المنظمة للمنح البحثية التي تقدمها الكراسي، والتي تتضمن القواعد والإجراءات والنماذج الخاصة بإعداد مقترحات المشروعات البحثية والتقديم للحصول على المنح، إلى جانب نماذج التحكيم القبلي للمقترحات والنهائي لما أنجز من مشاريع. وتتضمن رؤية برنامج كراسي البحث أن تكون عنصرا فاعلا في المنظومة البحثية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ورافدا من روافد التنمية المستدامة وبيئة مناسبة لتنفيذ المشاريع البحثية غير المسبوقة في المملكة بما يضمن تحقيق الجامعة للريادة في مجالات تخصصاتها، إلى جانب توفير بيئة بحثية واستشارية وتدريبية ذات معايير علمية عالية تقوم على الشراكة المجتمعية وتستهدف اثراء المعرفة النظرية والتطبيقية في مختلف تخصصات الجامعة. وتضمن تقرير برنامج كراسي البحث الحديث، تفاصيل متنوعة لأبرز ما تم على مستوى البرنامج، مع تقديم تفاصيل لأبرز الكراسي التي تم توقيع عقودها مع الممولين، وذلك تجسيدا لمبدأ الشفافية والوضوح أمام الممولين وأمام الباحثين الراغبين في الانضمام إلى بعض الكراسي البحثية عبر الاستفادة من المنح المجانية لها.