تحدي NASA بجوائز 3 ملايين دولار    سجن سعد الصغير 3 سنوات    تحديات تواجه طالبات ذوي الإعاقة    حرفية سعودية    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    السد والهلال.. «تحدي الكبار»    ظهور « تاريخي» لسعود عبدالحميد في الدوري الإيطالي    قيود الامتياز التجاري تقفز 866 % خلال 3 سنوات    رئيسة (WAIPA): رؤية 2030 نموذج يحتذى لتحقيق التنمية    سعود بن مشعل يشهد حفل "المساحة الجيولوجية" بمناسبة مرور 25 عامًا    أمطار على مكة وجدة.. «الأرصاد» ل«عكاظ»: تعليق الدراسة من اختصاص «التعليم»    «التعليم»: حظر استخدام الهواتف المحمولة بمدارس التعليم العام    «الاستثمار العالمي»: المستثمرون الدوليون تضاعفوا 10 مرات    فصل التوائم.. أطفال سفراء    نيوم يختبر قدراته أمام الباطن.. والعدالة يلاقي الجندل    في الشباك    بايرن وسان جيرمان في مهمة لا تقبل القسمة على اثنين    النصر يتغلب على الغرافة بثلاثية في نخبة آسيا    قمة مرتقبة تجمع الأهلي والهلال .. في الجولة السادسة من ممتاز الطائرة    وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الرباعي بشأن السودان    نائب أمير الشرقية يكرم الفائزين من القطاع الصحي الخاص بجائزة أميز    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    ضاحية بيروت.. دمار شامل    من أجل خير البشرية    وفد من مقاطعة شينجيانغ الصينية للتواصل الثقافي يزور «الرياض»    ألوان الطيف    مملكتنا نحو بيئة أكثر استدامة    «بنان».. جسر بين الماضي والمستقبل    حكايات تُروى لإرث يبقى    جائزة القلم الذهبي تحقق رقماً قياسياً عالمياً بمشاركات من 49 دولة    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    أهمية قواعد البيانات في البحث الأكاديمي والمعلومات المالية    كلنا يا سيادة الرئيس!    القتال على عدة جبهات    معارك أم درمان تفضح صراع الجنرالات    نقاط شائكة تعصف بهدنة إسرائيل وحزب الله    الأمير محمد بن سلمان يعزّي ولي عهد الكويت في وفاة الشيخ محمد عبدالعزيز الصباح    تطوير الموظفين.. دور من ؟    الدكتور ضاري    التظاهر بإمتلاك العادات    مجرد تجارب.. شخصية..!!    كن مرناً تكسب أكثر    نوافذ للحياة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    الرئيس العام ل"هيئة الأمر بالمعروف" يستقبل المستشار برئاسة أمن الدولة    قصر بعظام الإبل في حوراء أملج    ما قلته وما لم أقله لضيفنا    5 حقائق من الضروري أن يعرفها الجميع عن التدخين    «مانشينيل».. أخطر شجرة في العالم    التوصل لعلاج فيروسي للسرطان    استعراض السيرة النبوية أمام ضيوف الملك    أمير الشرقية يستقبل منتسبي «إبصر» ورئيس «ترميم»    محافظ صبيا يرأس اجتماع المجلس المحلي في دورته الثانية للعام ١٤٤٦ه    أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري    أمير الرياض ونائبه يؤديان صلاة الميت على الأمير ناصر بن سعود بن ناصر وسارة آل الشيخ    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    الأهل والأقارب أولاً    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.العسكر: الشراكة مع «السوربون» و«منظمة اليونسكو» منحتنا حضوراً عالمياً لدعم «الحضارة الإنسانية»
41 كرسي بحث بجامعة الإمام تغطي عدة مجالات تخصصية دقيقة.. ومعاصرة
نشر في الرياض يوم 25 - 01 - 2011

كشف "أ.د. فهد بن عبدالعزيز العسكر" عميد البحث العلمي وأمين برنامج كراسي البحث بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن موافقة المقام السامي الكريم على إنشاء الجامعة بالتعاون مع منظمة اليونسكو ثلاثة كراسي علمية، هي: كرسي الحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وكرسي الإعلام المجتمعي، وكرسي الجودة في التعليم العالي.
وقال في حديث ل"الرياض": إن هذه الكراسي تضاف إلى كرسي حوار الحضارات الذي وقعت الجامعة مؤخراً عقد إنشائه مع جامعة السوربون (باريس1) بانتيون، إضافة إلى عمل الجامعة حالياً على استكمال الإجراءات النظامية اللازمة لإنشاء كرسي حوار الحضارات في بلجيكا.
وأضاف: أن عدد كراسي البحث في جامعة الإمام قد وصل إلى 41 كرسياً منها 18 كرسيا قائما بالفعل و11 تمت الموافقة على إنشائها ويجري تفعيلها حالياً، إضافة إلى 12 كرسيا يستهدف إنشاؤها خلال العام المالي الحالي، مشيراً إلى أن الجامعة باتت تتوافر على منظومة بحثية متكاملة قوامها حوالي 60 وحدة بعد أن كانت الوحدات البحثية في الجامعة لا تتجاوز 11 وحدة.
وأشار إلى أن تكامل منظومة البحث العلمي مكّن الجامعة من الحصول على إيرادات مالية ضخمة لدعم البحث العلمي عبر الميزانية الحكومية ومصادر التمويل الذاتي، لا سيما إسهام القطاع الخاص ورجال الأعمال في تأسيس الكراسي البحثية، مؤكداً على أن إيرادات البحث العلمي بجامعة الإمام خلال السنوات الأربع الماضية تعادل جملة ما صرف على البحث في الجامعة منذ نشأتها، وفيما يلي نص الحوار:
منظومة البحث في الجامعة
* كيف تصف منظومة البحث في جامعة الإمام ومراحل التطور التي مرت بها هذه المنظومة؟
- إدراكاً من الجامعة لدورها في مجال البحث العلمي وانطلاقاً من رؤية مديرها معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، وبدعم مباشر من القيادة الرشيدة وبتوجيهات من معالي وزير التعليم العالي؛ فقد سعت الجامعة خلال السنوات الأربع الماضية إلى تبني خطة إستراتيجية شاملة أعدتها عمادة البحث العلمي واعتمدها مجلس الجامعة، اشتملت على رؤية الجامعة ورسالتها وأهدافها الاستراتيجية وخططها التنفيذية في مجال البحث العلمي، وقد تركز أحد أهداف الخطة في تطوير البنية المؤسسية للبحث العلمي في الجامعة، وكان من نتاج ذلك أن تم استحداث وتطوير العديد من الوحدات البحثية الرئيسة، ولذا فقد وصلنا إلى إيجاد منظومة بحثية قوية ومتميزة في تكويناتها، وأنظمتها ولوائحها، وتتكون هذه المنظومة من ما يقارب من 60 وحدة بحثية رئيسة بعد أن كان عدد الوحدات البحثية في الجامعة لا يتجاوز عام 1427ه11 وحدة فقط، تقتصر على وحدات البحوث في الكليات.
60 وحدة بحثية
* ذكرت انه أصبح عدد الوحدات المكونة لمنظومة البحث العلمي في الجامعة 60 وحدة فهل لك أن تعطينا تفاصيل أكثر عن طبيعة هذه الوحدات؟
- منظومة البحث بجامعة الإمام تتكون من عمادة البحث العلمي ويتبع لها 14 وحدة بحثية في مختلف كليات الجامعة ومعاهدها العليا وكلية الشريعة بالإحساء، وننتظر قريباً صدور موافقة مجلس التعليم العالي على تحويل هذه الوحدات إلى مراكز، ومراكز التميز البحثي، ولدينا منها مركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة، وننتظر الموافقة على إنشاء مركز الهندسة المالية الإسلامية الذي يعد أحد المركز المتميزة في مجاله على مستوى العالم قاطبة.
ثم لدينا أيضا العمادات البحثية والمراكز البينية والتي شهدت نماء كبيراً في السنوات الأخيرة حتى وصلت إلى 11 منها خمس عمادات و6 مراكز مابين قائمة وتحت الإنشاء وجميعها اعتمدت من مجلس الجامعة، والعمادات والمراكز القائمة هي: مركز الملك عبدالله للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات، ومركز الأمير سلمان للغويات التطبيقية، ومركز دراسات الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة، والمركز السعودي لأبحاث مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، ومركز خدمات التوظيف والريادة العالمية إضافة إلى أن 6 مراكز بحثية أخرى معروضة على مجلس التعليم العالي للموافقة على إنشائها وهي معهد الترجمة والتعريب ومركز دراسات جرائم المعلومات ومركز دراسات اللغة العربية ومركز دراسات سوق العمل ومركز تطبيقات الحاسب في المجالات الشرعية والعربية ومعهد تاريخ العلوم الإسلامية والعربية.
ويدعم هذه العمادات والمراكز المكونة لمنظومة البحث العلمي في الجامعة عدة وحدات منها عمادة الدراسات العليا، ومعهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية وعمادة المكتبات.
كراسي البحث
* كم عدد الكراسي البحثية في جامعة الإمام؟
- بلغ عدد كراسي البحث في الجامعة حالياً41 كرسياً منها 18 كرسيا قائما بالفعل و11 تمت الموافقات النظامية على إنشائها ويتم العمل حالياً على توقيع عقودها وإقامة ورشها التأسيسية، إضافة إلى 12 كرسيا يستهدف إنشاؤها خلال العام المالي الحالي 1432-1433ه، 2011 م.
*ذكرت أن كراسي البحث تؤسس على أسس علمية منظمة؛ فهل لك أن توضح مالمقصود بتكامل البنية التنظيمية لبرنامج كراسي البحث بجامعة الإمام؟
- تفخر الجامعة بتكامل البنية التنظيمية لبرنامج كراسي البحث فيها، وبقيام البرنامج على تنظيمات محددة جاءت نتيجة لمراجعة أفضل التجارب العالمية المتميزة في مجال إنشاء وإدارة وتقويم كراسي البحث، وذلك في عدد من دول العالم المتقدمة في هذا المجال، فقد تم قبل إقرار إنشاء برنامج كراسي البحث في الجامعة الاطلاع على تجارب 12 دولة في أوروبا وأمريكا الشمالية، منها بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وكندا، كما قام وفد من مجلس كراسي البحث خلال شهر إبريل 2010م، بجولة آسيوية شملت، البابان، والصين، وكوريا الجنوبية، وسنغافورة، تم فيها زيارة عدد من الجامعات والمراكز والمؤسسات البحثية المتقدمة، بهدف الإطلاع على تجارب هذه الدول في مجال إنشاء وتمويل وإدارة المراكز والكراسي البحثية، وللغرض نفسه قام وفد من برنامج كراسي البحث بزيارة جمهورية فرنسا خلال شهر نوفمبر عام 2010م بهدف الاطلاع على تجارب الجامعات والمؤسسات البحثية الفرنسية في مجال الكراسي والمراكز البحثية وبحث سبل التعاون المشترك مع هذه الجامعات والمؤسسات.
60 وحدة تشكّل «منظومة البحث» وإيراداتها خلال أربع سنوات تعادل ما صرف على البحث في تاريخ الجامعة
وبالمناسبة فإن مما يميز برنامج كراسي البحث إلى جانب تكامل بناه التنظيمية، تغطية الكراسي القائمة عدة مجالات تخصصية دقيق تتميز باهتماماتها المعاصرة ومعالجتها للقضايا الوطنية الملحة من أهمها كرسي الملك عبدالعزيز لدراسات تاريخ المملكة وكرسي الأمير سلطان لدراسات العمل الخيري الذي أنشأته الجامعة بمناسبة عودة سموه من رحلته العلاجية، إلى جانب كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية، وكرسي الأمير محمد بن فهد لدعم المبادرات الشبابية
وكذلك تفخر الجامعة بمعايشتها وتجاوبها مع الحاجات المستحدثة في المجتمع، حيث تضم كرسي دراسات الإعلام الجديد، وكرسي الشيخ فهد المقيل لدراسات النظام التجاري، وكرسي الشيخ إبراهيم الراجحي لدراسات التحكيم والمحاماة، وكرسي الشيخ عبدالرحمن الجريسي لدراسات حقوق الإنسان وكرسي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في القضايا الطبية المعاصرة، وكرسي بن دايل لدراسات الأوقاف، وكرسي الشيخ عبدالعزيز التويجري للدراسات الإنسانية، إلى جانب كرسي الدكتور حمزة الخولي لتطوير التعليم الطبي في المملكة، ناهيك عن ثلاثة كراسي متميزة في المجال الاقتصادي، هي كرسي الشيخ محمد الفوزان لتوقعات الاقتصاد الكلي السعودي، وكرسي الشيخ محمد الراشد لدراسات المصرفية الإسلامية، وكرسي سابك لدراسات الأسواق المالية الإسلامية
تجارب دولية
* هل فعلا تمت الاستفادة من هذه التجارب ونقلها فعلياً لجامعة الإمام؟
- نعم تمت الإفادة من تجارب هذه الدول في تطوير معطيات الكرسي وبنيته التنظيمية لا سميا في إعداد لائحة كراسي البحث، والقواعد والتنظيمات الكفيلة بتحديد المهام العلمية والبحثية للكراسي، وتنظيم الشؤون الإدارية والمالية للبرنامج، وتتمثل أهم المقومات التنظيمية لبرنامج كراسي البحث التي تم إنجازها وتلك التي يتم العمل عليها في لائحة كراسي البحث بالجامعة والقواعد المنظمة للشؤون الإدارية للبرنامج، وكذلك القواعد المنظمة للشؤون المالية للبرنامج، إضافة إلى سلم رواتب ومكافآت موظفي البرنامج والمتعاونين معه ونظام التحكيم العلمي للإنتاج العلمي والبحثي للكراسي (القواعد، والمعايير، والنماذج، ومدونات الأخلاقيات الخاصة بالبرنامج) والذي سيتم اعتمادها قريباً من مجلس كراسي البحث بعد أن تم الانتهاء من إعدادها مؤخراً إضافة إلى دليل إجراءات وسياسات العمل في كراسي البحث والأمانة العامة للبرنامج الذي سيتم العمل على تطويره قريباً.
عميد البحث العلمي وأمين كراسي البحث بجامعة الإمام متحدثاً للزميل أبو ظهير
مصادر التمويل
* ماذا عملتم لضمان استدامة مصادر تمويل كراسي البحث؟
- على الرغم مما نجده من إقبال كبير وتفاعل رائع من قيادات المجتمع ورجال الأعمال والمؤسسات الوطنية، الذي يعدون بتواصل الدعم وتوجههم نحو إنشاء المزيد من كراسي البحث في الجامعة نظير قناعتهم بما يقوم به برنامج كراسي البحث، إلاّ أن ما يشغل بال القائمين على البرنامج وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة ورئيس مجلس كراسي البحث الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل هو كيف يمكن لنا ضمان استدامة مصادر الدعم، ولذا يسعى البرنامج إلى استثمار 30% من مبالغ تمويل الكرسي عبر مكتب الاستثمار في الجامعة، وذلك عبر استثمارات آمنة تضمن توافر تمويل يساعد على تواصل الإنفاق على الكراسي لاسيما ذات الرسالة الوطنية.
نمنح جوائز للتميز ونشجع الباحثين على النشر العالمي ونقيم برامج تدريبية بالتعاون مع «isi»
جودة المخرجات
*ما الإجراءات التي قمتم بها لتحقيق الريادة؟
- تمت الاستعانة بفريق استشاري ضم عدداً من الخبراء في مجال الجودة والاعتماد الذين عملوا على مراجعة العديد من التجارب العالمية في مجال تقويم الممارسات العلمية والبحثية، وخلص الفريق إلى إعداد معايير متقدمة تعد الأولى خارج كندا، تشمل معايير جودة برنامج كراسي البحث بصورة شاملة، ومعايير جودة معطيات كراسي البحث كل على حدة، إلى جانب إعداد المؤشرات اللازمة للقياس، وقد تمت مراجعة هذه المعايير والمؤشرات وتحكيمها من قبل خبراء في مجال الجودة، وصياغتها في صورتها النهائية وعرضها على مجلس كراسي البحث الذي اعتمدها في جلسته السادسة للعام الجامعي 1431-1432ه، وقد أصدرت الأمانة العامة لبرنامج كراسي البحث معايير الجودة ومؤشرات القياس في نسختين عربية تم توزيعها، وأخرى إنجليزية يتم العمل على طباعتها حالياً.
مرحلة التقويم
* أفهم من إجاباتك أن جامعة الإمام الأولى خارج كندا في معايير جودة كراسي البحث، ولكن السؤال هل بدأتم بتقويم معطيات الكراسي البحثية؟
- نعم الجامعة هي الأولى خارج كندا في معايير جودة كراسي البحث أما من ناحية التقويم فقد قرر مجلس كراسي البحث أن يبدأ تقويم معطيات الكراسي مع نهاية العام المالي 1431-1432ه الموافق 2010م، ذاتياً من خلال إعداد أساتذة كراسي البحث دراسات ذاتية عن معطيات كراسيهم وفق معايير معتمدة، ومن ثم عرض هذه الدراسات على خبراء في مجال الجودة للحكم عليها، على أن يبدأ العمل بالتقويم الخارجي الذي تتم فيه الاستعانة بجهات محايدة متخصصة، أو بمحكمين مستقلين اعتباراً من نهاية العام المالي 1432-1433ه الموافق 2011م.
كرسي حوار الحضارات
* لم تقتصر الجامعة على الكراسي المحلية فقد شهدت خلال الأيام الماضية توقيع كرسي حوار الحضارات مع جامعة السوربون، فهل هناك توجه لانشاء كراسي بحث دولية؟
- دخل برنامج كراسي البحث في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مرحلة جديدة تقوم على الشراكات الدولية بغية تعزيز مكانة الجامعة على المستوى الدولي ودعم إسهامها في الحضارة الإنسانية، حيث أسفرت جهود الجامعة في هذا المجال عن دخولها في شراكات علمية وبحثية مع عدد من كبريات الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية العريقة عبر العالم، فقد رعى معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري مؤخراً مراسم توقيع عقد إنشاء كرسي حوار الحضارات بالتعاون بين جامعة الإمام وجامعة السوربون، باريس 1، بانتيون التي تعد ثاني جامعة عرفها التاريخ الحديث، وقد وقع عقد إنشاء الكرسي من جانب جامعة الإمام معالي مديرها الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبالخيل ووقعه من الجانب الفرنسي رئيس جامعة السوربون، باريس 1 الأستاذ الدكتور جان كلود كولياغ، ويقام بتمويل من سعادة المهندس عبدالله أحمد بقشان.
ننظر لممولي كراسي البحث على أنهم شركاء وليسوا متبرعين ونفخر بريادتنا العالمية في تطبيق المعايير
وإجابة على سؤالك نعم هناك توجه للعالمية واكشف لك عن صدور موافقة المقام السامي الكريم على إنشاء الجامعة بالتعاون مع منظمة اليونسكو ثلاثة كراسي علمية، هي: كرسي الحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وكرسي الإعلام المجتمعي، وكرسي الجودة في التعليم العالي، كما تعمل الجامعة حالياً على إنهاء الإجراءات اللازمة لإنشاء كرسي حوار الحضارات في بلجيكا.
السياسة الإعلامية
* على الرغم من التقدير لما تقومون به؛ لكن اسمح لي أن أقول أن الظهور الإعلامي لبرنامج كراسي البحث بجامعة الإمام أقل مما حدثتمونا عنه؟
- أتفق معك بشكل كبير في أن ظهورنا الإعلامي ليس فقط في مجال كراسي البحث، ولكن في مختلف جوانب العمل البحثي في جامعة الإمام لا يوازي ما يبذل في جهود في مجال التخطيط والتنفيذ، ولا يعكس المبادرات الجبارة والنجاحات التي حققتها الجامعة في هذا المجال خاصة في السنوات الأربع الماضية، ولعل مرد هذا الجانب يعود إلى قناعة مسؤولي الجامعة أن العمل البحثي ليس نشاطاً عاماً يستهوي عامة الجماهير، كما أن هذا النوع من الأعمال له سماته الخاصة التي من أهمها الجدية والوقار، ومن جانب آخر فإننا نرى أنه من غير المبرر أن ننفق على العمل الإعلامي أمولاً هي في الأساس مخصصة لدعم البحث والباحثين، ولذا فإن أهم محاور سياستنا الإعلامية في مجال كراسي البحث تحديداً ألا يكون ظهورنا الإعلامي على حساب ما يدفعه شركاؤنا من الممولين للإنفاق على البحث العلمي.
النشر العلمي
* يشتكي بعض الباحثين من تأخر نشر بحوثهم في مجلات الجامعة، ما الخطوات التي قمتم بها لتلافي ذلك؟
- تجد مجلات الجامعة إقبالاً من الباحثين في عدد من دول العالم، وذلك نظراً لمكانة الجامعة الرفيعة جراء تمكنها في التخصصات الشرعية والعربية والإنسانية والاجتماعية، حيث يقبل الباحثون من عدد من الدول العربية وكذلك الدول الإسلامية لاسيما ماليزيا على النشر في مجلات الجامعة، وللأسف كانت طلبات النشر في الماضي تتأخر، حيث لم يكن لدى الجامعة قبل أربع سنوات سوى مجلة واحدة دمجت فيها جميع المجلات العلمية التي كانت تصدر آنذاك، وتسمى مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ولذا كانت بعض البحوث تنتظر دورها للنشر، لمدة تصل في بعض الأحيان إلى سنتين، أما اليوم فقد أصبح لدى الجامعة أربع مجلات علمية محكمة، تقبل البحوث بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية، وهذه المجلات هي: مجلة العلوم الشرعية، ومجلة العلوم العربية، وكذلك مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، ومجلة العلوم التطبيقية التي تشمل الحاسب، والعلوم، والطب، والهندسة، وتقوم سياسية الجامعة على استحداث مجلات علمية لخدمة المجالات التخصصية التي يتنامى طلب النشر فيها.
جائزة التميز البحثي
*نعود لموضوع النشر، هل هناك جوائز أو حوافز لتشجيع أعضاء هيئة التدريس على التميز في هذا المجال؟
- نعم هناك جوائز منها جائزة التميز البحثي التي تمنحها الجامعة سنوياً للمتميزين من الباحثين تصل إلى مائة ألف ريال، وكذلك هناك جائزة للبحوث المتميزة سواء المنشورة داخلة الجامعة أو خارجها في تسعة مجالات تمثل الاهتمامات الرئيسة الجامعة، وهي العلوم الشرعية، وعلوم اللغة العربية، والعلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية، والعلوم الإدارية والمالية، وكذلك العلوم الطبيعية، وعلوم الحاسوب إضافة إلى العلوم الطبية، والعلوم الهندسية.
كما تعمل الجامعات حالياً على إعداد تنظيمات لمنح مكافآت مالية لأعضاء هيئة التدريس الذين يتمكنون من النشر في المجلات المصنفة عالمياً، كما تسعى عمادة البحث العلمي على حفز الأساتذة لتحقيق ذلك من خلال عقد الورشة والدورات التدريبية حول كيفية النشر في المجلات المصنفة في القواعد العالمية مثل قاعدة معهد المعلومات العلمية ( ) وقاعدة ( )، حيث ستعقد عمادة البحث العلمي منتصف شهر ربيع الأول القادم ورشة عمل بالتعاون مع شركة تومسون رويترز المالكة لقاعدة ( ) حول شبكة المعرفة من حيث إمكاناتها وكيفية النشر في قواعدها. وفي الاتجاه نفسه سعت الجامعة إلى تطوير مجلات الجامعة لتحقيق متطلبات إدراجها ضمن قواعد النشر العالمية، حيث تم استقطاب عدد من كبار العلماء والباحثين من مختلف دول العالم لعضوية هيئات تحرير مجلات الجامعة، فعلى سبيل المثال يوجد ضمن أعضاء هيئة تحرير مجلة العلوم التطبيقية في الجامعة التي تشمل الطب والحاسب والعلوم والهندسة عدد من كبار الباحثين من أمريكا وكندا واسكتلندا وأستراليا وتركيا الحاصلين على جوائز عالمية في هذه المجالات.
البحث العلمي
* ماذا عن جهود الجامعة في مجال تعزيز المعرفة المتخصصة في مجال البحث العلمي؟
يتم العمل حالياً على الإعداد للدورة الثانية من المنتدى التي ستتم خلال المدة 22-23 جمادى الأولى القادم، الموافق 26-27 إبريل، وتخصيصها لمعالجة موضوع صناعة البحث العلمي في المملكة، من حيث: مقوماتها، وبنيتها التحتية، وإسهاماتها الاجتماعية، والاقتصادية، والتنموية، والأدوار المنتظرة من فعاليات المجتمع المختلفة لإرساء دعائمها. وقد تلقت الجامعة موافقة عدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء ومدير الجامعات وقادة العمل البحثي من داخل المملكة وخارجها للمشاركة في هذا المنتدى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.