أغلقت سوق الأسهم السعودية جلسة التداول أمس على خسائر حادة، ناهزت في أقصى مداها 103 نقاط، قبل أن يقلص المؤشر العام هذا الرقم إلى 98، خلال عمليات غلب عليها البيع، مع تركيز المتعاملين على الأسهم من ذوات الأسعار الكبيرة، وكذلك سهم شركة الخطوط السعودية للتموين، بصفته طرحا أوليا. ورغم تأثير الأسواق الآسيوية المحدود، خاصة اليابانية والكورية التي أنهت على خسائر ملموسة، وكذلك الأسواق الأوروبية التي تراجع أغلبها بشكل هامشي، إلا أن السوق المحلية ربما تكون قد بالغت في النزول. وجرت السوق معها في انخفاضها جميع قطاعات السوق ال15 دون استثناء، وكان من أكبرها خسارة قطاعا التطوير العقاري والاستثمار الصناعي، ورغم خسائر السوق، طرأ تحسن كبير على اثنين من أبرز أربعة معايير للسوق، حجم السيولة وعدد الصفقات. وفي نهاية جلسة التداول أمس أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية حصة التداول أمس على انخفاض 98.13 نقطة، بنسبة 1.43 في المئة، نزولا إلى 6756.99، في عمليات بيع محمومة، بقيادة جميع قطاعات السوق التي اكتست جميعها باللون الأحمر تصدرها قطاع التطوير العقاري بنسبة 3.14 في المئة فقطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 3.10 في المئة. وتباين أداء أبرز أربعة معايير لأداء السوق فبينما زاد حجم السيولة وعدد الصفقات، تراجعت كمية الأسهم المتبادلة ومعدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، فقفز حجم سيولة السوق إلى 8.39 مليارات ريال من 7.56 مليارات في الجلسة السابقة، نقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 362.61 مليون سهم من 401.28 مليون، نفذت خلال 266.59 ألف صفقة ارتفاعا من 154.16 ألفاً، وانزلق معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة تحت المعدل المرجعي 100، نزولا إلى نسبة هامشية قدرها 12.88 في المئة من 206.82 في الجلسة السابقة، وقد شملت عمليات أمس أسهم 155 من شركات السوق المدرجة والبالغ عددها 156، ارتفعت منها فقط 17 شركة، انخفضت 132، وحافظت ست شركات على أسعار إغلاقها في الجلسة السابق.