أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على خسائر ناهزت في إحدى مراحلها 105 نقاط، متأثرة بانخفاض الخام الأمريكي دون مستوى 90 دولارا للبرميل بعد ارتفاع الدولار وزيادة حجم المخزون من النفط الأمريكي. واتسم أداء السوق بالبيع المحموم نتيجة انكماش ثقة المتعاملين، يؤكد ذلك معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة الذي انزلق إلى نسبة هاشمية دون 15 في المائة، واكتساء 122 شركة باللون الأحمر. وفي نهاية حصة التداول أمس تكبد المؤشر العام خسائر ناهزت في أسوأ مراحلها 105 نقاط، وأنهى على خسارة 57.85، بنسبة 0.82 في المائة، نزولا إلى 7975.27، بعد عمليات بيع محمومة كسر على إثرها المؤشر العام مستوى الحاجز النفسي 7000 نقطة. وجرت السوق في نزولها 13 من قطاعات السوق إلى اللون الأحمر، كان من أكثرها تضررا قطاعا الاستثمار المتعدد والتأمين، فخسر الأول نسبة 2.83 في المائة، تبعه الثاني بنسبة 2.71 في المائة. وتباين أداء ابرز أربعة معايير للسوق، فانزلق معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى مستوى هامشي، ونقصت كمية الأسهم المتبادلة بشكل محدود إلى 375.10 مليون من 398 مليونا اليوم السابق، ولكن حجم السيولة زاد بشكل طفيف إلى 6.49 مليارات ريال من 6.48 مليارات، نفذت عبر 154.90 ألف صفقة ارتفاعا من 142.67 ألفا، وهوى معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى 14.75 في المائة من 36.36 في المائة أمس الأول، فقد جرى تداول أسهم 151 من الشركات المدرجة في السوق، والبالغ عددها 154، ارتفعت منها فقط 18 مقابل انخفاض 122، ومحافظة 11 شركة على أسعارها في الجلسة السابقة. تصدر المرتفعة كل من أسمنت الجوف، أسمنت الجنوب، وهرفي للأغذية، فكسب سهم الأولى نسبة 3.41 في المائة وأغلق على 18.20 ريالا، وأضاف سهم الثانية نسبة 1.99 في المائة وأنهى على 103 ريالات، وفي المركز الثالث سهم هرفي بنسبة 1.74 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من زين السعودية ودار الأركان، فنفذ على الأول نحو 139.29 مليون سهم، وأغلق على 9.60 ريالات، تلاه الثاني بكمية ناهزت 42.73 مليونا.