تعرضت سوق الأسهم السعودية أمس لعمليات بيع مكثفة، فقد على اثرها المؤشر العام 25 نقطة، بنسبة 0.38 في المئة، ليغلق عند 6694، وبهذا تنازل عن مستوى 6700، رغم المحاولات اليائسة للصمود فوق هذا المستوى. وجاءت خسائر السوق بعد انكماش خمسة من أبرز معايير للسوق، خاصة معدل الأسهم المرتفعة ومتوسط قيمة السيولة الداخلة إلى السوق، فانزلق الأول دون المعدل المرجعي 100 في المئة، وجاء متوسط قيمة السيولة الداخلة هامشيا مقارنة بتلك الخارجة منه، ما يعني أن السوق أمس كانت في حالة بيع محمومة، ما أدى إلى انخفاض 12 من قطاعات السوق ال 15. ويبدو أن السوق ستستمر على هذا الأداء المتذبذب بين الصعود يوما والهبوط في اليوم التالي، في ظل انعدام أي محفزات على شكل أخبار أو إعلانات مشجعة من الشركات المساهمة أو سوق المال. وفي ختام جلسة التداول أمس أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على 6694.14 نقطة، خاسرا 25.38، بنسبة 0.38 في المئة، وكانت الغلبة في الجلسة للبائعين. وجرت السوق المتراجعة معها في نزولها 12 جميع قطاعات السوق ال 15، وكان من أكبرها خسارة قطاع البتروكيماويات الذي فقد نسبة 0.72 في المئة، بفعل سابك والأسمدة، وفي المركز الثاني فقد قطاع الاستثمار الصناعي نسبة 0.70 في المئة. وتراجعت خمسة من أبرز خمسة معايير للسوق، فنقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 228.78 مليونا من 239.20 مليونا اليوم السابق، نفذت عبر 106.60 ألف صفقة، انكمشت قيمتها إلى 4.57 مليارات ريال من 4.83 مليارات، كما انزلق معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى 48.10 في المئة، من نسبة 331 اليوم الأول، ما يؤكد أن السوق أمس كانت في حالة بيع محمومة، خاصة بعد أن جاء متوسط قيمة السيولة الداخلة إلى السوق هامشيا مقارنة بتلك الخارجة منه. تصدر المرتفعة كل من: المصافي، جاكو، والتأمين العربي، فكسب سهم الأولى نسبة 9.97 في المئة وأنهى على 40.80 ريالا، وزاد سهم الثانية بنسبة 4.29 في المئة وصولا إلى 10.95 ريالات، وفي المركز الثالث أضاف سهم التأمين العربي نسبة 3.38 في المئة. وبين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة، حصد سهم جاكو 19.60 مليون سهم وأغلق، لحق به في المركز الثاني سهم زين السعودية الذي نفذ عليه 18.38 مليون، وأغلق مرتفعا إلى 7.05 ريالات.