فتحت سوق الأسهم السعودية جلسة أمس على ارتفاع ثلاث نقاط، وتذبذب المؤشر العام صعودا وهبوطا بين 6379 و6419 قبل أن تستقر به الحال عند 6396 نقطة. وجرت السوق معها في نزولها 11 من قطاعات السوق ال 15 كان من أكثرها خسارة قطاعي التطوير العقاري والتشييد. وجاء تذبذب السوق السلبي، رغم التحسن الملموس الذي طرأ على ثلاثة من أبرز أربعة معايير للسوق، خاصة حجم السيول الذي قفز بنسبة 38.23 في المائة، ولكن متوسط السيولة الخارجة من السوق كانت أكبر من تلك الداخلة ما يؤكد تعرض السوق لعمليات بيع محمومة، فقد تعرضت بعض الشركات القيادية لعمليات بيع واضحة، على سبيل المثال لا الحصر: سابك، الكهرباء، الراجحي، وفي هذا إشارة إلى أن السوق أمس كانت في حالة بيع، ويدعم ذلك انخفاض معدل الأسهم المرتفعة مقابل المنخفضة دون المعدل المرجعي 100 في المائة، بل وأقل من معدل اليوم السابق. ولا توجد أسباب جوهرية ومؤكدة لهذا التذبذب الحاد، فأسواق آسيا الرئيسية أغلقت على ارتفاع، وأبرز الأسواق الأوروبية التي كانت مفتوحة وقت إعداد هذا التقرير على ارتفاع، وأسعار خامات برنت في تحسن، ما يوحي بأن عمليات المضاربة البحتة أمس، على سوق الأسهم السعودية، كانت هي السبب في جلد السوق. وفي نهاية حصة التداول أمس، أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملات أمس رسميا على 6396.41 نقطة، مرتفعا بشكل هامشي قدره 0.92 نقطة، بنسبة 0.01 في المائة، في عمليات كان البيع فيها هو سيد الموقف. وقاد تراجع مع السوق 11 من قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها خسارة قطاع التطوير العقاري الذي خسر نسبة 1.90 في المائة، تبعه قطاع التشييد والبناء الذي فقد نسبة 1.27 في المائة. ورغم ارتفاع السوق، تبيان أداء أبرز أربعة معايير للسوق، وهي: كمية الأسهم المتبادلة، حجم السيولة المدورة، عدد الصفقات، ومعدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، فبينما طرأ تحسن ملموس على ثلاثة، انخفض معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، فزادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 121.10 مليون سهم مقابل 94.84 مليونا اليوم السابق، على إثر ذلك زاد حجم المبالغ المدورة إلى 2.82 مليار ريال من 2.04 مليار، وتحسن عدد الصفقات المنفذة إلى نحو 65.15 ألف صفقة مقارنة بنحو 51.25 ألف صفقة، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة انزلق إلى 34.34 في المائة من 51.95 في المائة، ما يعني أن السوق كانت في حالة بيع محموم، فقد شملت التداولات أسهم 144 من الشركات المدرجة في السوق والبالغ عددها 145، ارتفع منها 34، انخفض 99، ولم يطرأ تغيير على أسهم 11 شركة.