أثار الرئيس المصري الجديد الدكتور محمد مرسي « المتاعب « لطاقم حراسته الخاصة ، بسبب رفضه لبعض الإجراءات التأمينية الخاصة به عند تحركاته. وعلمت « الرياض « أن أول ما أثاره مرسي حرصه على نزوله من المنزل لأداء صلاة الفجر في مسجد « الشربتلي « القريب من منزله في ضاحية التجمع الخامس « شرق القاهرة « ، في الوقت الذي طلب فيه حرسه الخاص تامين المسجد مسبقا ، فرد عليهم عند دخوله للمرة الأولى للمسجد في وجود حراسته « ناس داخله تصلي .. فيها إيه « ، حتى أنه تدخل في تحديد أماكن وقوف المجندين من الحرس الجمهوري ، وطلب من قائد الحرس إبعادهم عن أشعة الشمس ، بالإضافة إلى طلبه عدم تعطيل المرور أثناء تحركاته. وفاجأ الرئيس الجديد طاقم حراسته ، بحرصه على تأدية الصلاة في وقتها في المسجد داخل القصر الجمهوري ، ويقوم بإمامة المصلين في القصر ، وطلب من مكتبه جدولة جميع المواعيد والمقابلات بحيث لا تتعارض مع أوقات الصلاة. وطلب مرسي إزالة الصورة الشخصية له أعلى مكتبه ، ووضع آية قرآنية بدلاً منها ، بالإضافة إلى إزالة التمثال الرخامي لسيدة مجسمة الملامح ، في الممر المؤدي إلى مكتبه. و قالت مصادر ل « الرياض « أمس أن الدكتور مرسي اصر يوم أول أمس الجمعة على عدم ارتداء « السترة الواقية « ، قبل توجهه إلى ميدان التحرير لإلقاء كلمته أمام المتظاهرين. وحاول حرسه الخاص إقناعه بارتداء « السترة الواقية « ، نظراً لاتساع الميدان وانفتاحه في كافة الأرجاء ، الأمر الذي يتطلب تأمينا غير عادي ، إلا أنه رفض الامتثال لطلبهم. وأضافت المصادر أن تعليمات أمنية لكافة الحراس ، بضرورة التعامل مع طبيعة تحركات الدكتور مرسي ، الأمر الذي يتطلب أعلى درجة من اليقظة والتامين. وطلبت قيادات الأمن من الرئيس الانتقال وعائلته إلى المعيشة في فيلا السلام، المجاورة لقصر الاتحادية في مصر الجديدة ، التي كانت مجهزة لاستقبال بعض الزعماء والوفود قليلة العدد، في ظل حكم الرئيس السابق حسني مبارك لتسهيل عملية تأمينه ، وهو ما لم يحدده حتى الآن. وحولت قوات الحرس الجمهوري والشرطة العسكرية المنطقة المحيطة بمنزل الرئيس في التجمع الخامس لثكنة عسكرية، وعززت انتشارها بأعداد كبيرة من السيارات السوداء التابعة للحرس الجمهوري ، وفرضت كردونا أمنيا ومتاريس حديدية أمام المنزل، لتأمين تحرك الموكب الرئاسي.