سجلت أسعار النفط أمس رقما قياسيا عندما لامست مستوى 60 دولاراً للبرميل في بداية تعاملاتها في الأسواق الآسيوية والأوروبية تدفعها مخاوف من نقص في إمدادات المواد البترولية المكررة والتشكيك في عدم قدرة المصافي الأمريكية على مواجهة الطلب المتزايد في موسم القيادة والذي سيضعف قدرة البناء في المخزونات من هذه المواد المهمة لمصادر الطاقة. وقد عزز من ارتفاع الأسعار سخونة الأجواء السياسية وتفاقم الأزمة الأمنية في نيجيريا والتي تعتبر ثامن منتج للنفط بالعالم وأحد أعضاء منظمة الأوبك كما أنها تزود الولاياتالمتحدةالأمريكية بنسبة 10٪ من وارداتها النفطية وبالتالي فإن أي قلاقل في هذا البلد ستؤثر على مسار الأسعار، وزاد من وجل الأسواق أنباء اختطاف ستة من عمال النفط في نيجيريا مما ينبئ باستمرار الأزمة وتفاقمها في المستقبل مما سيعرقل من إنتاج النفط وانسيابه إلى الأسواق الأمريكية. ويتوقع المراقبون أن تستمر الأسعار في الارتفاع وربما تتخطى 100 دولار للبرميل خلال الأشهر القادمة والتي تسبق الإعداد لفصل الشتاء القادم لكون الأسواق لا تزال تعاني من شح في إمدادات المواد البترولية المكررة في ظل نقص المصافي البترولية في العالم وقدم المصافي الحالية التي مضى على إنشائها عشرات السنوات وقلة الاستثمارات في هذا المجال. ولم تلتفت الأسواق لزيادة الإنتاج التي تقوم بها الدول المصدرة للنفط وذلك لكون إمدادات الخام لا علاقة لها بارتفاع الأسعار فالأسواق تترى بالزيت الخام وربما ستعاني في المستقبل من تخمة تجعل الأسواق تتجه إلى الأنواع الخفيفة من النفط مما يعرض الخامات الثقيلة إلى الكساد. إلى ذلك ارتفع خام ناميكس إلى 59,23 دولاراً للبرميل بزيادة قدرها 1,5 عن إغلاق يوم الجمعة الماضي وتجاوبت النفوط القياسية الأخرى لهذا الارتفاع حيث زاد سعر الخام الخفيف في سوق لندن إلى 58,5 دولاراً للبرميل كما ارتفع خام برنت بمقدار 1,2 دولار ليصل إلى 57,9 دولاراً للبرميل. وارتفع سعر الوقود إلى 1,66 دولار للجالون. وارتفع الغاز إلى 7,80 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية .وافتتح الذهب على انخفاض يقدر بحوالي دولارين ليصل إلى 438 دولاراً للأوقية غير أن الفضة حافظت على مستوياتها السعرية عند 7,4 دولارات للأوقية كما بقي البلاتين عند سعر 902 دولار.