تقاذفت سوق الأسهم السعودية أمس قوى العرض والطلب، وجاءت الغلبة في نهاية المطاف للبائعين، ما نتج عنه انخفاض المؤشر العام بشكل طفيف. ولا تزال السوق تعيش حالة من فقدان الاتجاه رغم التحسن الذي طرأ على نفسية المتعاملين أمس الأول بعد عمليات شراء واضحة، إلا أن تذبذب الأسواق العالمية وتراجع أسعار خامات برنت ربما قلصا ذلك الحماس. وتبعا لتراجع السوق تباين أداء أبرز أربع كميات وأحجام للسوق، وجرت السوق إلى النزول ثمانية من قطاعات السوق ال15، كان من أكثرها خسارة قطاعي الإعلام والاستثمار المتعدد. واتسم أداء السوق بتفريغ كميات أسهم تم شراؤها بأسعار منخفضة منذ بداية الأسبوع، خاصة على بعض أسهم المضارات. وفي نهاية حصة التداول أمس، أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية منخفضا 4.37 نقطة، بنسبة 0.06 في المائة، نزولا تحت مستوى 7100 إلى 7099.90، خلال عمليات كانت الغلبة فيها للبائعين، مع تراجع عدد الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة وانكماش متوسط السيولة الداخلة إلى السوق مقابل تلك الخارجة منه. وتباين أداء أبرز أربعة معايير للسوق، فبينما زاد حجم السيولة بشكل هامشي إلى 6.99 مليارات ريال من 6.87 مليارات اليوم السابق، نقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 375.53 مليون من 378.81 مليون، نفذت عبر 161.94 ألف صفقة ارتفاعا من 151.76 ألف، ولكن معدل الأسهم المرتفعة تراجع بشكل كبير إلى 59.26 في المائة من 479.17 في المائة أمس الأول، فقد شملت عمليات أمس أسهم 150 من شركات السوق ال 153، ارتفعت منها 48، انخفضت 81، ولم يطرأ تعيير على أسهم 21 شركة، وفي هذا يعني أنه غلب على أداء السوق عمليات البيع. تصدر المرتفعة كل من: أليانز، وقاية، واسمنت نجران، فارتفع سهم الأولى بنسبة 5.53 في المائة وأغلق على 100.25 ريال، تبعه سهم الثاني بنسبة 4.60 في المائة وصولا إلى 40.90 ريال، وفي المركز الثالث أضاف سهم اسمنت نجران 4.36 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كلا من زين السعودية ودار الأركان، فنفذ على الأول نحو 75.21 مليون سهم، وأغلق مرتفعا إلى 9.10 ريال، تلاه الثاني بكمية قاربت 52.73 مليون.