أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس على مكاسب محدودة فوق مستوى 7100، الذي تخلى عنه أمس الأول، بقيادة جميع قطاعات السوق ال15. واتسم أداء السوق بالهدوء والانتقائية، وتباين أداء أبرز كميات وأحجام السوق، خاصة معدل الأسهم المرتفعة الذي قفز إلى مستويات عالية ما يعني تنامي حالة التفاؤل لدى المتعاملين. ورغم التحسن البسيط على أبرز الأسواق الأوروبية التي أفلتت من الركود في الربع الأول، والزيادة الملحوظة في أسعار خامات برنت، لا يزال المتعامون محليا يلتزمون جانب الحيطة والحذر بسبب المخاوف من أوضاع الاقتصاد في اليونان. إلى هنا أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية جلسة التداول أمس على 7104.24 نقطة، مرتفعا 36.24 نقطة، بنسبة 0.51 في المائة، بقيادة جميع قطاعات السوق ال15، كان من أفضلها أداء قطاع التأمين الذي كسب نسبة 2.45 في المائة، فقطاع الإعلام بنسبة 2.06 في المائة. ورغم تحسن السوق تباين أداء أبرز أربعة معايير للسوق، فبينما زادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 378.81 مليون سهم من 369.23 مليون أمس الأول، انخفض حجم السيولة إلى 6.87 مليارات ريال من 6.96 مليارات، نفذت عبر 151.76 ألف صفقة من 174.17 ألف، ولكن قفز معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى 479.17 في المائة من نسبة هامشية قدرها 7.58 في المائة اليوم السابق، فقد جرى تداول أسهم 150 من الشركات المدرجة في السوق، والبالغ عددها 153، ارتفعت منها 115، انخفضت فقط 24، وحافظت 11 شركة على مستويات أسعارها في الجلسة السابقة، وفي هذا إشارة إلى أن السوق أمس كانت في حالة شراء مكثف، سواء كان ذلك لتعويض كميات مباعة، أو للتجميع، أو لتغطية مراكز مكشوفة. وتصدر المرتفعة كل من أليانز، بروج، والشرقية للتنمية، فارتفع سهم الأولى بنسبة 9.83 في المائة، وأغلق على 95 ريالا، تلاه الثاني بنسبة 5.98 في المائة، وأخيرا سهم الشرقية الذي أضاف نسبة 5.91 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من دار الأركان وزين السعودية، فنفذ على الأول نحو 69.38 مليون سهم، وأغلق مرتفعا على 11.20 ريال، تلاه الثاني بكمية ناهزت 50.14 مليون.