عرض الجيش السوداني أمس صورا لقتلى وسيارات ودبابات محترقة ، قائلا إنها خسائر لجيش دولة جنوب السودان الوليدة خلال معارك دارت حول منطقة هجليج النفطية التابعة للشمال خلال اليومين الماضيين ، مؤكدة سيطرته على المنطقة بنسبة 100% وإجلاء القوات الجنوبية. وأكد قائد الفرقة 14 مشاة التابعة للجيش في جنوب كردفان الحدودية ، اللواء بشير مكي الباهي، سيطرة الجيش على كل المنطقة المحيطة بحقول النفط في هجليج وتأمينها تماماً. وقال إن ما ذهب إليه رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بالسيطرة على هجليج لا يعدو كونه افتراء وادعاءات كاذبة. وأوضح لصحافيين رافقوا وفدا عسكريا طاف منطقة هجليج أن قادة الجيش قصدوا بهذه الزيارة التفقدية للمنطقة التأكيد للعالم أجمع بأن هجليج المدينة والحقول تمارس نشاطها الطبيعي وأن الحياة لم تتأثر فيها. وقال إن تحركات ما تسمى بالجبهة الثورية المتمردة المدعومة من حكومة الجنوب لن تنال من أمن واستقرار المواطنين بفضل جهود القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى. وأكد أن القوات المسلحة داخل الحدود السودانية تمسك بزمام المبادرة بعد أن تمكنت من دحر الأعداء وتكبيد المعتدين خسائر فادحة. وأضاف "ان الجيش يتحسب لرد أي هجوم من جانب حكومة الجنوب يستهدف منطقة هجليج وغيرها من المناطق"، وقال إن هجليج خط أحمر لأنها تمثل اقتصاد البلاد. إلى ذلك نفى مندوب السودان الدائم بالأمم المتحدة، دفع الله الحاج علي، مزاعم جنوب السودان بتعرُّض مواقع داخل أراضيه لقصف جوي من قبل الخرطوم، قائلاً إن مثل هذه الادعاءات ذرائع تكررها جوبا لصرف الأنظار عن هجوم هجليج. وقال الحاج في تصريحات وزعت عبر الايميل أمس إن حكومة السودان ومنذ توقيع اتفاقية السلام الشامل، قبل حوالي سبع سنوات، تقريباً، التزمت بجميع بنودها ولم تعبر قواتنا المسلحة الحدود الدولية معتدية على أراضي دولة الجنوب. وأضاف: "لم تنفذ بلادنا أي قصف جوي هناك وأن مثل هذه الادعاءات هي ذرائع تكررها حكومة جنوب السودان لصرف الأنظار عن هجومها الأخير على منطقة هجليج". إلى ذلك، دعا الاتحاد الافريقي الخرطوموجوبا الى سحب قواتهما الى مسافة عشرة كيلومترات عن الحدود بينهما كما نصت عليه وثيقة وقعها الطرفان مؤخرا، لتهدئة التوتر المخيم بعد معارك جرت بين الدولتين الجارتين. وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ في البيان عن "قلقه الكبير" ازاء التصعيد على الحدود بين السودان وجنوب السودان.