أعلنت الحكومة السودانية تعليق زيارة الرئيس عمر البشير إلى جوبا، حاضرة دولة جنوب السودان والتي كانت مقررة في الثالث من الشهر المقبل، بعد الهجوم الذي شنه جيش الجنوب على منطقة (هجيلج) النفطية بولاية جنوب كردفان.وقال نائب الرئيس السوداني الحاج آدم «لا حديث عن زيارة أو اتفاقيات أو تفاوض مع جوبا إلى حين انجلاء الموقف الأمني في (هجليج)».وأضاف إذا كانت قواتنا المسلحة في الميدان تقاتل الآن فلن نتحدث عن تفاوض إلى أن ينجلي الموقف وإذا اضطررنا للحرب فيجب أن نرد الصاع صاعين. وطالب آدم دولة الجنوب بالالتفات لتنمية أراضيها بدلاً من الدخول في صراعات مع السودان، مؤكداً أن اعتداء جيش الجنوب على هجليج يوضح عدم وجود إرادة سياسية جادة لدولة الجنوب للعيش في سلام مع السودان. وأكد الجيش السوداني مهاجمة هجليج التي توجد فيها بعض حقول النفط السوداني من جانب المتمردين أثناء اشتباك للجيش السوداني مع الجيش الشعبي. واعترف رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، دخول جيش بلاده الى منطقة هجليج، وجاء حديث سلفاكير أمام اجتماع مجلس تحرير الحركة الشعبية الحزب الحاكم في الجنوب الذي انعقد بمدينة جوبا بينما نفى الجيش السوداني حديث سلفاكير ووصف الاشتباكات بالمحدودة.واتهم ميارديت الجيش السوداني بقصف منطقة جاو، صباح الاثنين، وأوضح أن دخول قوات الجيش الشعبي لمنطقة هجليج تطلبه الوضع الحالي. وصرح وزير في ولاية الوحدة ان مقاتلات تابعة للجيش السوداني قصفت الثلاثاء ولليوم الثاني على التوالي الولاية الحدودية وذلك غداة معارك برية بين قوات الخرطوموجوبا.وقال جدعون غاتبان وزير الاعلام في ولاية الوحدة «هذا الصباح (الثلاثاء) سمعنا عودة مقاتلات انطونوف ولقد القت قنبلتين».واضاف «نعتقد ان هذه الضربات الجوية تستهدف حقولا نفطية». واوضح انه يعتقد ان القنابل التي سقطت على بعد حوالى 35 كلم عن بنتيو عاصمة الولاية، لم تسفر عن ضحايا ولم تسبب اضرارا للبنى التحتية النفطية. من جهته دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السودان وجنوب السودان الى وضع حد للمواجهات الحدودية التي قد تؤدي الى اندلاع حرب بين البلدين.وقال المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسيركي ان «الامين العام قلق جدا من المواجهات العسكرية في منطقة حدودية بين البلدين ويدعو حكومتي السودان وجنوب السودان الى الاحترام وتطبيق الاتفاقات الموقعة حول الامن ومراقبة الحدود وابيي» المتنازع عليها.واضاف «يتوجب على الطرفين ان يستعملوا كل الاليات السياسية والامنية القائمة لحل خلافاتهم سلميا».