قالت فرنسا امس انها تناقش مع روسيا قرارا جديدا لمجلس الأمن التابع للامم المتحدة بشأن سوريا وانها تريد ان يبحث المجلس اقامة «ممرات انسانية» في سوريا. وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه امس لراديو فرانس إنفو «نتفاوض من جديد على قرار في مجلس الأمن لاقناع الروس.» واستخدمت روسيا والصين في الرابع من فبراير شباط حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الامن يؤيد خطة لجامعة الدول العربية تدعو الاسد للتنحي وهو ما قوبل بانتقاد عنيف من دول عربية وغربية أيدت مسودة القرار. ومنذ ذلك الحين اشتد العنف وهاجمت القوات السورية المدن المشاركة في الانتفاضة ضد الاسد.وفي الاممالمتحدة من المقرر ان تقترع الجمعية العامة اليوم على مسودة قرار يدعم خطة الجامعة العربية ويدعو الى تعيين مبعوث للمنظمة الدولية والجامعة العربية في سوريا. ولا تتمتع اي من الدول الاعضاء في الجمعية العامة بحق النقض لكن قراراتها غير ملزمة قانونيا. ومن المقرر ان يجتمع وزير الخارجية الفرنسي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في نفس اليوم في فيينا. وقال جوبيه إن الجمعية العامة ستصوت على قرار «رمزي» الخميس سيزيد الضغط على حكومة دمشق التي وصف حملتها على المعارضة بأنها جريمة ضد الانسانية. وأعلنت فرنسا الثلاثاء انها انشأت صندوقا للطوارىء بقيمة مليون يورو لوكالات الإغاثة التي تسعى لمساعدة الشعب السوري وانها ستقترح انشاء صندوق مماثل على مستوى دولي الاسبوع القادم عندما تجتمع دول في تونس لمناقشة الازمة المتفاقمة في سوريا. وقال جوبيه في تصريحات امس «فكرة الممرات الانسانية التي اقترحتها من قبل للسماح بوصول المنظمات غير الحكومية الى مناطق تشهد مذابح فاضحة يجب ان تناقش في مجلس الامن.»0 وسبق ان اقترح جوبيه في نوفمبر/ تشرين الثاني اقامة «ممرات انسانية» بموافقة سوريا او بتفويض دولي لشحن اغذية وادوية لتخفيف معاناة المدنيين في الوقت الذي تشن فيه دمشق حملة صارمة على الانتفاضة ضد الاسد. وبموجب هذه الخطة ستربط الممرات بين المراكز السكانية في سوريا وحدود تركيا ولبنان وساحل البحر المتوسط او مطار. وصرح جوبيه بأن هذه الفكرة لا تصل الى حد التدخل العسكري وان سوريا اذا لم تقبل بها ستسعى باريس للحصول على تفويض من مجلس الامن. ولم يقل جوبيه ما اذا كانت جماعات المعارضة المسلحة التي يضمها بشكل فضفاض الجيش السوري الحر يجب ان تحصل على اسلحة مثلما اقترح بعض المسؤولين العرب قائلا ان هناك مخاطر «عالية جدا» لاندلاع حرب اهلية. واستطرد «ما نريده هو انهاء العنف لا تشجيعه.»