الامم المتحدة- الرياض- القاهرة- بلال أبو دقة- وكالات : كثفت الدول العربية من جهودها الدبلوماسية الرامية لحل الأزمة السورية ووقف حمام الدم بشكل يضمن في الوقت نفسه الحفاظ على مكانة سوريا واستقرارها دون أي تدخل أجنبي. وقبل يومين من اجتماعين في القاهرة يتقدمهم اجتماعاً لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي يعقبه اجتماعاً لوزراء الخارجية العرب لمناقشة الأزمة السورية قدمت المملكة العربية السعودية مشروع قرار يدعم خطة سلام عربية لسوريا بين اعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة بعد ان استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد نص مماثل في مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي حسبما ذكر دبلوماسيون. وظهرت المسودة الجديدة في الوقت الذي كرر فيه مستشاران لبان كيمون الامين العام للامم المتحدة تحذيراً من ان هجمات الحكومة السورية على المدنيين قد تكون بمثابة جرائم في حق الانسانية. وليس لقرارات الجمعية العامة التي تضم193دولة قوة قانونية على عكس قرارات مجلس الامن ولكن اجازة مسودة القرار في الجمعية ستزيد من الضغط على الاسد وحكومته. ومن المقرر ان تناقش الجمعية الوضع في سوريا غداً الاثنين. وسيناقش وزراء خارجية دول مجلس التعاون في القاهرة اليوم الوضع السوري بهدف بلورة الموقف الخليجي من تطورات الأوضاع في سوريا قبيل اجتماع مجلس الجامعة العربية. وقال الأمين العام لمجلس التعاون د.عبد اللطيف بن راشد الزياني في تصريح صحفي أمس إن وزراء خارجية دول المجلس سيعقدون هذا الاجتماع التنسيقي لبحث تطورات الأوضاع في سوريا في ظل استمرارالقتل المفرط. وفي تطور نوعي على خطورة الأحداث الجارية في سوريا خصوصاً على الأوضاع السياسية اكد زعيم حركة حماس رئيس حكومة غزة اسماعيل هنية في حديث لقناة(الرأي)الكويتية في ختام زيارته الأولى للكويت بأن قيادة حماس (تخرج الآن من سوريا نظراً للظروف الموجودة في البلد إلى مدد طويلة حتى تستطيع أن تتابع عملها وشؤون قضية فلسطين من دون توضيح إن كانت قيادة حماس ستستقر في عاصمة أخرى. فيما اكدت مصادر مطلعة لوكالة أنباء الأناضول التركية أن حركة حماس غادرت سوريا (فعلياً) وأنها ستعلن قريباً المكان الجديد لمكتبها السياسي بعد أن تم نقل المكتب السياسي للحركة من دمشق.