احتفى الزميل عبدالله الضويحي بمديري المدارس التي تلقى تعليمه فيها عبر مراحل التعليم العام، وكذلك عميد الكلية التي درس وتخرج فيها أثناء دراسته الجامعية، حضر الحفل الذي أقيم في قاعة كبار الشخصيات في نادي ضباط قوى الأمن الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالله العبدالكريم أول مديرلأول مدرسة ابتدائية في شقراء والأستاذ عبدالعزيز بن محمد المنقور الملحق التعليمي الأسبق في الولاياتالمتحدةالأمريكية وعدد من رجالات التربية والتعليم والإعلام وجمع من المثقفين ووجهاء المجتمع وبعض اساتذته وزملاء الدراسة في مختلف مراحل التعليم المختلفة. وقال الضويحي في كلمة له" أحمد الله الذي أمد في عمر اساتذتي الفضلاء وأمد في عمري لهذا الوقت الذي أتشرف فيه برد جزء من الواجب تجاههم مستعيدا ذكرياته عندما كان يقف بين يديهم يستلهم فكرهم وتربيتهم وينهل من علمهم وهاهو اليوم يقف بين يديهم مجددا يعترف بهذا الفضل ويدين به مؤكدا أنه مهما قال وقدم فلن يرتقي إلى عطاءاتهم وبذلهم، مشيرا إلى أن هذه الفكرة كانت تراوده منذ زمن وكان ينتظر التوقيت المناسب لها ووجد في تسمية وزارة التربية والتعليم لهذا العام الدراسي بعام المعلم الفرصة للاحتفاء بهم، وأشار الزميل الضويحي في كلمته إلى أن هذا الاحتفاء هو رسالة لهؤلاء الأساتذة بأن جهدهم محل التقدير ورسالة للمجتمع لتقدير دورالمعلم ورسالته السامية . الضويحي يتوسط المحتفى بهم من اليمين: العجاجي، الرشيد، الدلقان، الشويعر وختم الضويحي كلمته بالترحم على أول من تتلمذ على يده وتعلم منه القراءة وهي والدته هيلة بنت عثمان المنيع التي كانت قارئة ومجودة للقرآن الكريم ووالدة حسين بن محمد الضويحي قدوته ومثله الأعلى في التواصل الاجتماعي والكرم والوفاء والمحافظة على القيم الأصيلة. الدلقان والمرحلة الابتدائية وقبل دعوة الأستاذ سعد الدلقان للتكريم قال عنه تلميذه عبدالله الضويحي: قبل 50 عاما وقعت عيني على أول رجل تربية وتعليم والذي اتخذ قرارا بفصلي من المدرسة في اليوم التالي .. لأنني كنت صغيرالسن آنذاك وتلقفتني والدتي رحمة الله عليها حيث علمتني القرآن حفظاً وتجويداً وبعد عودتي في العام التالي لم يتردد الأستاذ الدلقان في قبولي دون نظر لسني وأثناء دراستي في الصف الثاني وفي منتصف العام اتخذ قرارا بترقيتي وزميل آخر إلى الصف الثالث بعد توصية من الأستاذ إبراهيم الربيع وحل مسألة رياضية .. نظرا لمستوانا المتميز .. مشيرا في هذا الصدد إلى أن (سعد الدلقان) سبق عصره بتطبيق نظام المقررات. تحدث بعد ذلك الأستاذ الدلقان حيث بدأ كلمته بالثناء على استاذه ومعلمه عبدالرحمن العبدالكريم الذي كان مدير مدرسة شقراء الابتدائية حيث تعلم وكان مثله الأعلى وأمنيته بأن يصبح مدير مدرسة مثله وهو ماتحقق له .. وحمد الله أن عاش إلى هذا اليوم الذي رأى فيه تلاميذه وهم يتقلدون المناصب العليا والهامة ويمارسون دورهم بنجاح كرجال دولة ومجتمع وهو ماكان يتمناه ويأمله عندما كان يشاهدهم في طابور الصباح أو عند انصرافهم ضاربا بعض الأمثلة على ذلك من الواقع . الضويحي يكرم الشويعر تكريم الشويعر والمرحلة المتوسطة بعد ذلك تحدث الضويحي عن استاذه عبدالرحمن الشويعر قائلا: إنه أول من منع دخول المشروبات الغازية للمدارس وصاحب أول مشروع تغذية قبل 45 عاما حيث يحصل كل طالب على وجبة يومية عبارة عن ساندوتش وكوب من الحليب الدافئ الطازج مقابل 5 ريالات في الشهر (مايعادل 4 قروش يوميا) ومن الطرائف تواجد شخص غريب في بعض الأيام يجهز الوجبات مع الطلاب ثم يغادر تاركا للأستاذ الشويعر الحديث عنه .. ثم تحدث الأستاذ الشويعر قائلا: إن ذلك الشخص هو حمزة عابد رحمه الله مديرعام وزارة المعارف آنذاك لشدة إعجابه بمشروع التغذية وإصراره على مشاركة الطلاب تشجيعا لهم ، وقد اكتشفته بعد أن ابلغني التلاميذ بوجود هذا الشخص الغريب. وأثنى الشويعرعلى مديره في المرحلة الابتدائية الأستاذ عبدالرحمن العبدالكريم .. العجاجي والمرحلة الثانوية ثم جاء دور الأستاذ عبدالرحمن العجاجي وقال إنه تعامل معه مرتين : كطالب .. ثم كمعلم عندما اصبح العجاجي الرجل الثاني في إدارة التعليم وعرفت عنه قوة الشخصية والحنكة في التعامل مع المواقف .. وكان يتصف بالحزم والنظر للطلاب بسواسية مهما كانت قيمتهم الاجتماعية .. مشيرا إلى موقفه الحازم من تسمية اليمامة الثانوية ونقلها من مكانها تاركا له التفاصيل .. الضويحي يكرم الرشيد وتطرق الضويحي إلى كفاءة العجاجي الإدارية وكيف أنها حرمته من مواصلة دراساته العليا في الولاياتالمتحدةالأمريكية تحدث بعد ذلك الأستاذ عبدالرحمن العجاجي الذي بدأ حديثه عن اليمامة الثانوية مشيرا إلى دور معالي وزير التربية والتعليم آنذاك الدكتور محمد الأحمد الرشيد والأستاذ عبدالرحمن بن محمد الشويعر والدكتور عبدالله المعيلي مديرالتعليم بمنطقة الرياض في ذلك الوقت في المحافظة على اسم ومكانة اليمامة الثانوية بعد نقلها وهدم المبنى السابق لظروف تطلبتها تلك المرحلة . كما تحدث العجاجي عن تميز طلاب اليمامة الثانوية في ذلك الوقت ذاكرا بنوع من الوفاء زملاء المهنة في تلك الفترة . الرشيد والمرحلة الجامعية ثم جاء دورالمرحلة الجامعية حيث تحدث عبدالله الضويحي عن الدكتور محمد الرشيد الذي كان عميدا لكلية التربية بجامعة الملك سعود أثناء دراسته فيها وقال عنه: إنه اتصف بسياسة الباب المفتوح من خلال مكتبه أو من خلال لقائه الأسبوعي مع الطلبة الساعة 11من صباح كل ثلاثاء في مطعم الكلية لمناقشة همومهم وقضاياهم والاستماع إليهم .. الضويحي يكرم الدلقان تحدث بعد ذلك الدكتور محمد الرشيد حيث بدأ كلمته قائلا: لو علم كل معلم أن طالبا من طلابه سيعمل ماعمله عبدالله الضويحي لأتجه الجميع إلى مهنة التعليم .... وركز في كلمته على الوفاء وقيمه وأهميته في حياتنا الاجتماعية مؤكدا على أهمية زرع مثل هذه القيم في نفوس الناشئة . كما أشار في كلمته أيضا إلى بعض ذكرياته أثناء دراسته العليا في الخارج مشيدا بالدور الذي كان يقوم به سعادة الأستاذ عبدالعزيز بن محمد المنقور الملحق التعليمي في أمريكا في ذلك الوقت في تذليل الصعوبات التي واجهته ما شجعه على الباء ومواصلة الدراسة بعد أن قرر العودة للمملكة وهو الدور الذي كان يقوم به المنقور مع كل طالب .. ثم انتقل بالحديث عن كلية التربية ودورها في تلك المرحلة وأنها أول من طبق نظام المقررات بدلا من النظام الفصلي أو نظام العام الدراسي وأنها أول من أوصى وتبنى تدريس اللغة العربية والثقافة الإسلامية كمقرر إلزامي في جميع كليات الجامعة والتخصصات لتنتقل بعدها للجامعات الأخرى. د . الحسين وتعليق على اللقاء وختم اللقاء معالي الدكتور زيد بن عبدالمحسن الحسين نائب رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان عبر مداخلة أثنى فيها على خطوة الزميل عبدالله الضويحي وأن يكون نموذجا يحتذى به متوقفا عند العديد من النقاط التي تحدث عنها المحتفى بهم وحول السياسة التربوية التي كان ينتهجها هؤلاء وجرأتهم في اتخاذ القرار في سبيل المصلحة العامة والتي خرجت أجيالا يفخر بها المجتمع متمنيا أن تزداد مثل هذه اللقاءات التربوية والفكرية التي تنعكس بأثرها على المجتمع وثقافته. الصالح يكرم الضويحي لقطات من اللقاء الزميل الإعلامي عبدالله الشهري تولى تقديم الحفل والربط بين فقراته والتعريف بالمحتفى بهم مما أسهم في نجاح الحفل . قدم الزميل عبدالله الضويحي لكل استاذ من أساتذته درع وفاء وشهادة عرفان تصدرها اسم المحتفى به وتاريخ إدارته للمنشأة التعليمية مع عبارة (والذي كان له الفضل بعد الله في مسيرتي التربوية والتعليمية ودوره في إعداد وتربية أجيال من ابناء هذا الوطن الذين أسهموا في بناء مسيرته التنموية فجزاه الله عني وعنهم خير الجزاء وجعل ذلك في موازين أعماله) الأستاذ عبدالعزيز الشويعر(ابوزكي) رجل الأعمال المعروف قال إنه لم يلتق مع الأستاذ الدلقان منذ 57 عاما وكان زميل دراسة في المرحلة الابتدائية كما قال الأستاذ عبدالرحمن الشويعر ايضا إنه لم يلتق الدلقان منذ أكثر من اربعين عاما وكذلك الأستاذ عبدالرحمن العجاجي .. الأستاذ بندر بن عثمان الصالح الوجه الاجتماعي المعروف قدم هدية تذكاية للزميل عبدالله الضويحي بهذه المناسبة وقال إنها مشاركة منه وتقديرا لهذه المبادرة التي يتمنى أن تسود في المجتمع وقد لقيت خطوته هذه استحسان الجميع وتقديرهم. المحتفى بهم الأستاذ سعد بن عبدالله الدلقان (الخالدية الابتدائية 1378 1396ه) الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالله الشويعر(ابن خلدون المتوسطة 1384 1388ه) الأستاذ عبدالرحمن بن سعود العجاجي (اليمامة الثانوية 1388 1398ه) الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد (كلية التربية 1395 1398ه)