"وين نروح"؟.. عبارة تترد دائماً في كل بيت نهاية الأسبوع؛ حيث تبرز خيارات عدة لقضاء ساعات الإجازة وسط أجواء أسرية محببة وممتعه، وخصوصاً عندما تحول ظروف الأسرة دون قُدرتها على السفر، سواء بعمل، ويبدأ ترتيب برنامج للإستمتاع بالإجازة، وغالباً ما يشهد اختلاف وجهات النظر بين الآباء والأبناء، حيث يريد الآباء قضاء وقت ممتع بأقل عناء يؤثر على أداء مهامهم العملية في الأسبوع التالي. "الرياض" التقت بعدد من الأسر حول العبارة الدّارجة في نهاية الأسبوع. ظروف أبونا بداية قالت "أم راشد العسّار" -ربة بيت خمسينية-: نعم نرددها كل أسبوع، خصوصاً في نهاية الشهر، ومع استلام "أبو راشد" المعاش تأخذ هذه العبارة شكلاً مختلفاً، ويبدأ الجميع في طرح التساؤلات والاقتراحات هل نسافر إلى خارج المدينه؟، وبالطبع نضع ميزانية حسب ظروف (أبونا)، فإذا كانت ظروفه مناسبة سافرنا إلى مدينة أخرى أولإحدى الدول المجاورة، وفي الغالب نبقى هنا ونستمتع بإجازتنا في المجمعات التجارية، وقد نؤجر شقة على الشاطئ من مغرب الأربعاء حتى عصر الجمعة، ونوفر تكاليف الرحلات للخارج، ونصرفها في الأسواق والمطاعم، حيث لم نعد نستطيع السفر، وللأسف الأماكن التي تناسب الجميع هنا قليلة، وعادة ما تكون غير مهيأة لقضاء إجازة فيها، وهذا الذي دفع بالكثير من الأسر للسفر خارج المملكة حتى في اجازة نهاية الأسبوع. الاسواق وجهة العوائل نهاية الاسبوع ارتفاع الأسعار وقالت "ليلى العاطي" -مدرسه-: "قبل زواجي كنت أتقيد بظروف أسرتي وما يتاح للوالد من وقت، وعادة نخطط قبل عدة أيام كيف نستمتع بإجازة آخر الأسبوع، ونطرح نفس السؤال الملح والدائم، وعادة ما نستأجر استراحة يجتمع فيها الكل، لأن الأماكن المناسبة قد مللنا تكرار زيارتها، وللأسف لم يوظف القطاع الخاص في تساؤل الأسر عن مكان قضاء الإجازة الاسبوعية، ورغبتهم في التجديد، أمّا بعد زواجي فعادةً ما تتحكم ظروف وإمكانيات زوجي في مكان قضائي عطلة نهاية الأسبوع، وأحياناً أرتبط مع أسْرتي في مشروع اجازتهم، وفي السنوات الأخيرة ارتفعت أسعار الإيجارات بصورة خياليه؛ مما يجعل الشخص يفكر ألف مرة قبل أن يقرر استئجار استراحة، وأصبحنا نضيف على قيمة الإيجار ونسافر لإحدى الدول المجاورة، ونستمتع بالأفلام الجديدة التي تعرض في السينما". انتخاب الإقتراحات وأكدت "غادة الحساني"-طالبة جامعية-على أنّها تطرح مع شقيقاتها وأشقائها نفس السؤال كل أسبوع، وعادة يتم اللجوء إلى التصويت وانتخاب الاقتراحات التي يتقدم بها الجميع، وتكون خطة الإجازة مع رأي الأغلبية، وفي أحيان كثيرة يتدخل الوالد ويتخذ القرار من البقاء في المنطقة أو السفر خارجها، مضيفةً أنّ أكثر ما يُغري الأسر التسوق فبعضهم يسافر لمدن بعيدة فقط من أجل التسوق، ولهذا يظهر للجميع التنافس بين الأسواق والمجمعات التجارية في جذب العملاء، حتى أصبحت هي المقصد الأول للأسر، وأنّ مجالات الاستمتاع بالوقت وقضاء اجازة نهاية الأسبوع متاحة وممتعة في العديد من المناطق، ولكنها بحاجة إلى مزيد من التطوير من قبل أمانات المدن ورجال الأعمال والإستثمار، وإنشاء مشروعات للسياحة الداخليه تشجع على تجربتها، والحد من استنزاف السياحة الخارجية لجيب المواطن. تغيير الروتين فيما قالت "د.ثريا علي" -موظفه بمستشفى-"بحكم عملي فإني أخطط حسب ظروف مناوبتي، وهل أنا ملزمة بالعمل نهاية الأسبوع أم لا، وهل الوقت يتيح السفر خارج المنطقه، وفي اجازة نهاية الأسبوع احرص على التغيير من رتابة وروتينية المكان وأشاهد أشياء جديدة، ولكن تحت حكم الظروف، وهي التي تحدد مسار الإجازة، وفي الغالب أقضي الإجازة الأسبوعية بأماكن قريبة داخل المنطقة، وأحياناً نتفق كمجموعة من الأسر العاملة في المستشفى لنتوجه الى الشاطئ، ونستمتع بالشوي وتحضيرالماكولات البحرية، ونعود مساء، وعادةً ما أقضي عطلة نهاية الأسبوع في إنهاء تجهيز البيت، والنظر فيما يحتاجه البيت من أعمال مؤجلة نظراً للإنشغال بالعمل".