أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد على اهمية مجلس التعاون الخليجي واصفاً اداءه ودوره بالمحوري في منطقة الخليج وكذلك المنطقة العربية معتبراً ان وجوده كان مؤثراً وفاعلاً خلال الأحداث العربية المتأزمة التي عصفت بالمنطقة . وقال وزير الخارجية الإماراتي في مؤتمر صحافي أمس بمناسبة احتفالات بلاده باليوم الوطني الأربعين» في رد على من يعترض من دول الخليج العربي على انضمام الأردن والمغرب الى عضوية مجلس التعاون « لا يوجد من يعترض على علاقة مميزة بين دول الخليج والأردن والمغرب، بل هناك إجماع إلى أن يكون انضمامها بعد فترة من الزمن «اما فيما يتعلق بالوضع السوري وموقف الجامعة العربية منه فوصفه الشيخ عبدالله بن زايد بالوضع المعقّد لكنّه استدرك قائلاً: ان الدول العربية لا زال لديها الأمل في حل الأزمة السورية وأن تغير دمشق موقفها تجاه المبادرة التي تضمنت البروتوكول العربي الصادر من الجامعة العربية. ولم يخف الشيخ عبدالله تفاؤله حيث قال: ومع ذلك فإن هناك اتصالات تجري لتجنيبها هذه العقوبات في حال تقديم المساعدة من قبل الحكومة السورية». وفي سؤال حول صحة ما تردد من ان الإمارات ستقدم استضافة للرئيس السوري بشار الأسد شريطة تنازله عن السلطة قال الشيخ عبدالله بن زايد» سمعت ذلك من بعض الصحف». وبشأن العلاقة بين الإمارات وسلطنة عمان بعد حالة التوتر التي شهدتها قال «علاقات أبو ظبي مع مسقط هي علاقات اخوية وتاريخية وإذ كانت هناك فترة فيها العلاقة ليس كما نحب فهي فترة قصيرة، تم تجاوزها في الفترة الحالية». وحول موقف بلاده والتطورات الجديدة في قضية احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث وفرض العقوبات عليها قال» نحن نرغب بشكل جدي أن تكون هناك مفاوضات لحل احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، والإمارات ملزمة في تطبيق العقوبات الصادرة بحق إيران من قبل مجلس الأمن ، العقوبات الأخرى متروكة للقطاع الخاص في طهران، معبراً أن بلاده تدين في الوقت نفسه الاعتداء على السفارة البريطانية في طهران كونها عملاً غير مقبول على المستوى الدولي. وبخصوص التطورات في ملف البحرين ومدى بقاء قوات درع الجزيرة المشتركة على أرضها بعد انتهاء التحقيقات من لجنة تقصي الحقائق قال» ملك البحرين أعطى درسا للعالم في قبوله هذه النتائج بما فيها، وإزالة التوترات بتنفيذ التوصيات واتخاذه القرار الصحيح في الوقت الصعب». وأضاف» بالنسبة لبقاء قوات درع الجزيرة فهي باقية ولن تغادر البحرين إلا بطلب من ملك البحرين». ورداً على سؤال حول مبادرة دول التعاون بشأن اليمن قال» دول مجلس التعاون الخليجي نجحت في إقناع اليمنيين على توقيع المبادرة الخليجية، ووقف حالة العنف التي استمرت إلى أكثر من 10 أشهر، والآن بدأت المرحلة الصعبة، والآن دول الخليج ستركز على عودة الحياة إلى اليمن، وتمد يد العون لها.