يعد اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد ،قرارا حكيماً وصائباً أثلج قلوب الجميع، وأعاد اليهم الابتسامة التي كانت قد رحلت بفقدان سلطان الخير – رحمه الله - . وسمو الأمير نايف يمتلك شخصية قيادية على المستوى السياسي المحلي والعالمي ، ويعرفه الجميع بحنكته وتواضعه، وله دور ريادي في مكافحة الإرهاب ومناصحته للموقوفين ورعايتهم، فقد عمل سموه على تحقيق الأمن في المملكة وحماية الوطن وأهله وممتلكاته من الأعمال الإرهابية التي تم تفكيك شبكاتها ودحر فلولها ولله الحمد. والحديث عن كرم وسخاء سمو الأمير نايف يطول، فقد عرف عنه مساعدته للمحتاجين وحبه لفعل الخير والعطاء والمساهمة في علاج المرضى داخل البلاد وخارجها .كما عرف عنه اهتمامه بكل ما من شأنه رقي التعليم وتطوره، فهو حريص كل الحرص على دعم العلم وأهله ، فأسهم سموه - حفظه الله- برعاية عدد من الكراسي العلمية والبحثية والعديد من الجوائز والمنح في العديد من الجامعات السعودية والدولية، ومنها إنشاء كرسي الأمير نايف للوحدة الوطنية، وكرسي الأمير نايف للأمن الفكري، وكرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية، وكرسي الأمير نايف للدراسات الوقاية من المخدرات وغيرها الكثير من الكراسي التي تعني بالعديد من المناحي الاجتماعية والسلوكية والفكرية. وقد أسهمت نشأة سمو الأمير نايف في كنف أبيه المؤسس الملك عبد العزيز -رحمه الله- في اكسابه الفطنة والحنكة في التعامل مع كافة الأمور بحكمة مما أهله لرئاسة وعضوية العديد من اللجان والمجالس، ومنها رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية البشرية عام 1421ه، والرئيس الفخري للجمعية السعودية للإعلام والاتصال عام 1421ه، والرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج ( أواصر )، والمشرف العام على اللجان والحملات الاغاثية والإنسانية بالمملكة ،و رئيس لجنة النظام الأساسي لنظام الحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق عام 1412ه الموافق 1992م، ورئيس مجلس القوى العاملة عام 1411ه، والمشرف على هيئة التحقيق والادعاء العام عام 1409ه، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، و رئيس المجلس الأعلى للإعلام عام 1401ه، ورئيس الهيئة العليا للأمن الصناعي عام 1397ه وغيرها من اللجان والمجالس، مما يؤكد على مشاركة سموه في جميع المجالات اضافة للمجال الأمني الذي أثبت جدارته فيه. ويسعدنا بهذه المناسبة العظيمة أن نهنئ خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على هذا الاختيار العظيم الموفق، ونسأل الله العلي القدير أن يوفقه ولي عهده لما فيه الخير للبلاد. * مساعد مدير الإدارة العامة للإحصاء والمعلومات بوزارة الصحة