ذكرت تقارير إعلامية أمس أن صاروخا روسيا من طراز "سويوز 2-1ب" نجح في وضع قمر اصطناعي في مداره ، وهو نجاح كان برنامج الفضاء الروسي ومحطة الفضاء الدولية في أمس الحاجة إليه. وقال بيان صادر عن وكالة الفضاء الاتحادية الروسية (روسكوزموس) إن المهمة التي انطلقت من مركز الفضاء الروسي "بليسيتسك" نجحت في وضع قمر اصطناعي للملاحة من طراز "جلوناس" في مدار ثابت مساء أمس الأول. ويعد "جلوناس" النسخة الروسية من نظام "جي.بي.اس" الأمريكي لتحديد المواقع. وأوضحت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) في بيان لها أن هذه العملية ترفع إجمالي عدد الأقمار الاصطناعية في منظومة "جلوناس" إلى 42 قمرا. جاء إطلاق الصاروخ "سويوز" من مركز "بليسيتسك" ، قرب ميناء أرخانجيلسك الروسي المطل على بحر القطب الشمالي ، في أعقاب حادث تحطم صاروخ "سويوز" يوم 24 أغسطس الماضي. وكان هذا الحادث قد وضع مستقبل الرحلات المأهولة إلى محطة الفضاء الدولية في خطر ، نظرا لأن "سويوز" هو الصاروخ الوحيد القادر على نقل مركبة فضائية على متنها رواد فضاء إلى المحطة الدولية. أدى تحطم الصاروخ إلى إلغاء المهام الدورية المأهولة إلى المحطة الفضائية الدولية بصفة مؤقتة ، فيما أجرى فنيو "روسكوزموس" فحوصات طارئة لأسطول "سويوز" على مستوى العالم. وتوقع مسؤولو "ناسا" أنه في حال لم يثبت الصاروخ "سويوز" جدارته في الأشهر المقبلة ، فإنه سيتعين إخلاء المحطة الفضائية الدولية بحلول نهاية ديسمبر المقبل.