ابلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه سيتقدم الجمعة بطلب انضمام فلسطين الى المنظمة الدولية، وفق ما اعلن مارتن نيسيركي المتحدث باسم بان. وقال نيسيركي للصحافيين ان "الرئيس عباس ابلغ الامين العام عزمه على ان يقدم اليه الجمعة طلب الانضمام الى الاممالمتحدة". واضاف المتحدث ان "الامين العام كرر دعمه لحل يقوم على دولتين (اسرائيلية وفلسطينية) وشدد على رغبته في التاكد من ان يتمكن المجتمع الدولي والجانبان من احراز تقدم لاستئناف المفاوضات (بين اسرائيل والفلسطينيين) في اطار شرعي ومتوازن". واوضح ان بان بحث مع عباس الجهود المتواصلة للجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط في هذا الصدد، لافتا الى ان "الرئيس عباس شدد على التزامه حلا تفاوضيا". بدوره، اعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه ان عباس اكد لبان كي مون "تصميم الجانب الفلسطيني على التقدم بطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وذلك من خلال مجلس الامن الدولي". ودعا عباس في وقت سابق أمس الاسرائيليين الى الاعتراف بدولة فلسطين وعدم إضاعة فرصة السلام على أساس حل الدولتين، متوقعاً أن يمر الفلسطينيون بظروف "صعبة جدا" بعد التوجه الى الاممالمتحدة. وفي تصريحات أدلى بها للصحافيين المرافقين له في الطائرة التي وصلت به فجر أمس الى نيويورك، قال عباس "أدعو الشعب الاسرائيلي الى الاعتراف بدولة فلسطين التي تثبت حل الدولتين وعدم اضاعة فرصة السلام". وأضاف أن "اكثر من 70 بالمئة من الشعب الاسرائيلي مع السلام ويؤيدون السلام. نقول للشعب الاسرائيلي نحن نريد السلام وأنتم تريدون السلام وكلما أسرعنا أفضل ولا نريد اضاعة الوقت وان نقول فيما بعد لقد أضعنا الوقت ويا ليتنا فعلنا هذا في الماضي". وقال انه يتوقع ان يمر الشعب الفلسطيني وقيادته بظروف "صعبة جدا" بعد التوجه الفلسطيني الى الاممالمتحدة من خلال مجلس الامن لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين بحدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وقال ان "الامور ستكون سيئة جدا بعد التوجه الفلسطيني الى الاممالمتحدة". وفي الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، استبقت عصابات المستعمرين اليهود المسعى الفلسطيني بالتوجه الى الاممالمتحدة للحصول على اعتراف أممي بدولتهم، باعلان "السيادة" أو "الاستقلال" لمستعمراتهم التي تنتشر في كافة ارجاء الضفة الغربية وتحتل مساحات واسعة من أراضيها. فقد بادر المستوطنون منذ أكثر من أسبوع الى رفع الاعلام الاسرائيلية على أعمدة الكهرباء المحيطة بمداخل المستعمرات وعلى امتداد الطرقات المؤدية اليها، كما يفعلون في ذكرى قيام كيانهم العنصري او ما يطلقون عليه اسم " عيد الاستقلال" في مايو من كل عام. وتندرج هذه الخطوة ضمن خطة متكاملة اعدتها عصابات المستوطنين بمباركة او "بغض الطرف" من جانب حكومتهم اليمينية، للرد على توجه القيادة الفلسطينية الى الاممالمتحدة لطلب عضوية لدولة فلسطين المستقلة على اراضي 1967، وعاصمتها القدسالشرقية. وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية كشفت النقاب مؤخرا عن نية المستوطنين تنظيم تظاهرات اليوم الثلاثاء على مشارف المدن الفلسطينية، يطلقون عليها اسم "مسيرات السيطرة على الارض"، حيث اعلنوا انهم لن يترددوا في إطلاق الرصاص على الفلسطينيين في حال اعتراضهم أو الاقتراب من المستعمرات. في غضون ذلك، واصل المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم وحقولهم، مستغلين سياسة التهاون والتساهل التي تنتهجها سلطات الاحتلال تجاه جرائمهم. ففي بلدة جماعين جنوب نابلس دهس مستوطن يهودي، الليلة قبل الماضية، الشاب أحمد عبدالفتاح حاج علي واصابه بجراح خطرة، وذلك اثناء وقوفه على الشارع المسمى ب "عابر السامرة"، على مقربة من مدخل القرية ولاذ بالفرار، وأطلق مستوطنون فجر أمس النار، على منزل سعيد النجار في الجهة الشرقيةالجنوبية من قرية بورين جنوب نابلس، من دون اصابة أي من قاطنيه بأذى.