لا أحد يصدق في هذا العصر من سكان حائل ان تصل مواقع بالمدينة في سعر الامتار الى ارقام قياسية جدا حتى وان كانت تلك المواقع كانت في السابق عبارة عن مواقع تراثية وتاريخية لم يتجاوز سعر المتر 10 ريال بينما تشهد حاليا قفزة مختلفة في حركة العقار والاستثمار فيما وصلت حاليا الى 600 ريال للمتر فيما تجاوز سعر المتر على الشارع التجاري فوق 1000ريال. "الرياض" وقفت ميدانيا على مواقع محددة من مدينة حائل خاصة في الاحياء الشعبية القديمة كبرزان والعليا وعفنان حيث كانت اسعار عقاراتها لا تعدو عن 10 متر وربما اقل قبل 40 عاما فيما قفزت الاسعار في خلال تلك العقود الى الاضعاف ولم يتخيل احد من العارفين بباطن الامور ان تصل الاسعار إلى هذا المستوى. وكانت فئات من اهالي المنطقة أولوت اهتماماً بالغا لتجارة العقارات حيث كان لهم عنوانا في حركة الشراء العقاري واستثماره سواء في البيع والايجار. ويقول صالح المحمد ان اسعار العقارات قبل سنوات في احياء حائل الشعبية تعد ضئيلة ولم يستفد احد منها بيد ان كثيرا من سكان الاحياء عندما تركوها لم يتوقعوا ان تصل اسعار الامتار في بعض الاحياء كبرزان الذي يقبع بجواره منطقة سوق برزان المركزية المشهورة، وحي العليا الذي بات هدفا عقاريا وخيارا لانشاء عقارات بمحيطه لتميز موقعه العقاري والاستثماري. بدوره قال العقاري عبدالعزيز السالم ان اسعار العقارات في احياء حائل الشعبية خاصة العليا تعد مرتفعة بيد ان كثيرا منها لايزال معطلا لعدم رغبة اصحاب عقاراتها بالبيع. رغم ان كثيرا من مستثمري حائل بدأوا يغزون المنطقة باعتبارها منطقة جذب عقاري واستثماري ناجح. فيما شدد عبدالمحسن الشمري ان على الجهات المعنية في امانة حائل ان تعمل على تحريك عقارب الحركة العقارية في حارات العليا وبرزان وعفنان من خلال نزع الملكيات بيد ان كثيرا من اصحاب الاملاك يدفعهم البيع بضوابط معينة وباسعار تعد ايجابية تحقق لهم الفائدة ما يتيح مجددا فتح مجال ارحب للاستثمار العقاري بكافة اشكاله بالمواقع ذاتها من خلال انشاء المجمعات السكنية والتجارية العالية المستوى خاصة انها مواقع جاذبة للاستثمار. سوق برزان بحائل شهد قفزات هائلة في أسعار العقارات في المقابل قال العقاري محمد البراهيم ان الهجرة المتزايدة إلى مدينة حائل من المدن المجاورة والقرى المحيطة وسكان البادية في ارتفاع أسعار العقارات بشكل غير لافت ويقول كانت أسعار العقارات في احياء حائل الشعبية سابقا رخيصة بينما قفزت حاليا الى الضعف بصورة واضحة الامر الذي جعل غالية المستثمرين من اصحاب العقارات والمراكز المتخصصة يتعطشون الى الاستثمار في المواقع ذاتها حتى ان بعضا منها وصل سعر العقار فوق المليوني ريال. بينما قال صالح النعام مستثمر بسوق برزان ان الاسعار قفزت بعقارات المنطقة الشعبية بصورة غير مسبوقة إلا أن ملاك السوق والقيصريات لا يفكرون في البيع. ومع انها اسواق شعبية قديمة وتمثل شوارع ضيقة ومتعرجة تصل العرض منها 15متر ولكن ظلت هذه الأسواق ومواقعها العقارية الهامة تقفز باسعار الامتار بصورة كبيرة مستشهدا بحجم العقارات على الشارع العام لمدخل باب الصفاقات التي تجاوزت المليوني ريال وبايجارات سنوية وصل بعض منها 350 الف ريال حسب طبيعة مساحة العقار سواء كان سكنيا او استثماريا.