قال اتحاد منتجي البرامج التجارية إن حجم الخسارة التي تتكبدها شركات برامج الكمبيوتر في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بسبب السرقات ارتفع هذا العام رغم أن بعض الدول عززت جهود كبح هذه التجارة غير القانونية. وزادت الخسائر الناجمة عن نسخ برامج الكمبيوتر بشكل غير قانوني إلى 1,2 مليار دولار في عام 2004 من مليار دولار في 2003 رغم ان حجم النسخ المقلدة بالنسبة للمبيعات البرامج الكلية انخفض. وقال الاتحاد ان الامارات سجلت اقل نسبة قرصنة على برامج الكمبيوتر وبلغت 34 بالمئة بينما بلغت النسبة 68 بالمئة في الكويت و64 بالمئة في سلطنة عمان. وفي وقت سابق بين عام 1994 و2002 ساعدت حملة غطت المنطقة بالكامل على انخفاض نسبة القرصنة في الشرق الاوسط وافريقيا إلى 49 بالمئة من 80 بالمئة. وقال جواد الرضا الرئيس الاقليمي المشارك للاتحاد في مؤتمر صحفي في دبي كشف خلاله عن نتائج عام 2004 «الاتجاه يتراجع وتضرب الامارات مثالا يحتذى لبقية المنطقة». واضاف ان قوانين حقوق الملكية الفكرية الصارمة ساعدت على خفض معدل القرصنة بنسبة واحد بالمئة في الامارات التي تسوق نفسها كمركز لتكنولوجيا المعلومات في الخليج. وذكر التقرير ان مستويات سرقة برامج الكمبيوتر في المنطقة «ثابتة إلى حد ما» وان معظم الدول نجحت في خفضها هامشيا. ويمثل الاتحاد شركات برامج كمبيوتر كبرى من بينها مايكروسوفت وابل كمبيوتر. وقال الرضا لرويترز على هامش المؤتمر «يستحيل القضاء على القرصنة كليا. ولكننا سنواصل العمل على خفض هذه الارقام سنويا». ومازالت دول الشرق الاوسط تعاني من تفشي القرصنة وانتهاك حقوق الملكية الفكرية بسبب ضعف تنفيذ قوانين حقوق الملكية الفكرية مما يعتبر عائقا أمام الانضمام لمنظمة التجارة العالمية وابرام اتفاقيات تجارية دولية أخرى. وتتفاوض الامارات وسلطنة عمان حاليا مع الولاياتالمتحدة بشان اتفاقيات تجارة حرة.