أعلنت إسرائيل اليوم الثلاثاء موافقتها على اقتراح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، وذلك في محاولة أخيرة لاستئناف المفاوضات ومنع الجمعية العامة للأمم المتحدة من التصويت لصالح منح العضوية للدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل. وكان أوباما اقترح في مايو الماضي إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 مع تبادل المناطق وفقا للتغيرات الديموجرافية، وكانت إسرائيل قد احتلت الضفة الغربية من الأردن وغزة من مصر عام 1967، وأكد مسئول إسرائيلي بارز اليوم طالبا عدم ذكر اسمه أن إسرائيل لن ترفض أي اقتراح للحدود يتوافق مع مقترح أوباما. وأضاف:"سيكون هدف المفاوضات هو إقامة دولتين لشعبين ، بحيث تعيش الدولة اليهودية جنبا إلى جنب مع الدولة الفلسطينية"، وزعم المسئول أن إسرائيل مستعدة للقبول بحزمة من الإجراءات بينهما "قرارات صعبة" في إطار "الجهود المتواصلة" لاستئناف عملية السلام. واشترط لذلك أن يقوم الفلسطينيون بسحب اقتراحاتهم أحادية الجانب لإقامة الدولة الشهر المقبل، وأوضح أن إسرائيل "متشككة" في رغبة الفلسطينيين في العودة إلى المفاوضات، وكانت الإذاعة الإسرائيلية نقلت اليوم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كشف أمس في نقاش مغلق أنه تمت صياغة وثيقة مع الجانب الأمريكي تنص على استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وأوضح أن الصيغة التوافقية تستند جزئيا إلى خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وكان نتنياهو ، ردا على الخطاب ، قد أعلن رفضه إقرار حق العودة إلى حدود عام 1967 وأخذ التغييرات الديموجرافية الحاصلة منذ ذلك الحين بعين الاعتبار، وجدد رئيس الوزراء خلال النقاش موقفه من أن إسرائيل ستطالب خلال المفاوضات الجانب الفلسطيني بالاعتراف بها بصفتها دولة يهودية.