ة انطلقت الحملة الوطنية لتغيير مفهوم مرض السكري التي نظمها المركز الوطني للسكري التابع للجمعية السعودية لطب الأسرة بالتعاون مع وزارة الصحة وشركة نوفا نوردسك بحضور رئيس مجلس إدارة مجلس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن الجريسي وذلك في مركز بانوراما التجاري. وتضمنت الحملة خيمة "الدائرة الزرقاء" وحافلة خاصة بالجولة العالمية لفحص داء السكري وتشمل على تقديم فحوصات عالية الجودة مجانا مثل قياس ضغط الدم ونسبة السكري بالدم والكولسترول وقياس محيط الخصر والبطن وفحص قاع العين وفي الحالة التي يتم فيها رصد الإصابة بالسكري أو بأمراض أخرى يتم توجيه الزائر إلى طبيب ميداني أو أخصائي التغذية للإجابة عن التساؤلات وتقديم المشورة لاتخاذ الخطوات اللازمة. وأوضح مدير المركز الوطني للسكري ورئيس الحملة الوطنية الدكتور زهير الغريبي بأن مرض السكري أصبح مرضا شبه عام عالميا نتيجة تغيير المواد الغذائية وتخزين الغذاء لفترات طويلة في الثلاجات واستخدام المواد الكيميائية في الحفاظ على المواد الغذائية وتغيير التركيبة الجينية للمواد الغذائية، وأظهرت الدراسات أن نسبة الإصابة بالسكري التي تتراوح أعمارهم بين 30 و70 سنة بلغت 28 % بالمملكة و30 % من المرضى المنومين في المستشفيات لديهم سكري. مؤكدا أن كل تلك الأرقام ذات دلالات ومؤشرات خطيرة صحياً واقتصادياً واجتماعياً وأن التحليل السنوي مهم للغاية، حيث إن مرض السكري أصبح من الأمراض باهظة التكاليف في علاجه ويشكل عبئاً مالياً كبيراً ليس على الشخص المصاب وأسرته بل على كاهل القطاع الصحي برمته. وأضاف الدكتور الغريبي أن الحملة يقوم عليها مشرفون وأطباء مدربون على أحدث الأجهزة العالمية وتهدف إلى تحقيق التغيير للواقع المنشود في السياسة العالمية اتجاه الكشف والتدخل المبكر لمكافحة مرض السكري وتعزيز مستوى الوعي الاجتماعي بالمرض والتعاون على مكافحته من خلال الجمع بين الفحص والأبحاث، مشيرا أن الحملة ستستمر في الرياض مدة أسبوعين ثم ستنتقل إلى مدينة جدة وهي جزء من الحملة العالمية لتغيير واقع السكري التي مرت على أكثر من عشرين دولة هذا العام وسوف تواصل مسيرتها العالمية نحو الجزائر لتكمل بقية أرجاء العالم. وحول أسباب مرض السكري أرجعها الدكتور الغريبي إلى السمنة الزائدة أو أسباب وراثية أو أمراض تصيب عضوية البنكرياس أو التدخين ورفاهية العيش وسوء التغذية، أما عوارضه فهي نقصان الوزن وكثرة التبول والتعرق الزائد والنعاس فيما التأثيرات الجانبية للمرض تصلب الشرايين والغرغرينا والتأثير على العصب الحركي والحسي وأمراض الكلى وفقدان البصر، مؤكدا أنه يجب على الشخص التفريق بين ارتفاع وانخفاض معدل السكر في الجسم حيث نسبة السكري عند الشخص العادي من 80 إلى 120 ملغ / دسل. مشددا بأنه يجب على المرضى تنظيم الغذاء أولا وممارسة الرياضة اليومية لتجنب الكثير من الأمراض كما كشفت أدلة قوية على الفوائد المتعددة للفحص والتشخيص المبكر لمرض السكري حيث يساعد في تأخر ظهور المرض ومنع مضاعفات المراحل المتأخرة لدى المرضى. وختم الدكتور الغريبي حديثه بشكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين والقيادة الرشيدة لما يولونه من اهتمام وحرص على أبناء شعبهم وتفانيهم بتوفير الرعاية الصحية الشاملة صغارا وكبارا وقال: أنصح مريض السكري أن يحمل معه عصيرا محلى أو قطعة حلوى للطوارئ عندما يشعر بالتعب أو أن يضع إسوارة بيده أو بطاقة توضح أنه مصاب بالسكري لتقديم الإسعافات له بطريقة سليمة.