بدأت الخميس، 28 أبريل 2011، في مدينة الرياض الحملة الوطنية لتغيير مفهوم مرض السكري " الخيمة الزرقاء "التي ينظمها المركز الوطني للسكري التابع للجمعية السعودية لطب الأسرة بالتعاون مع وزارة الصحة . وتشمل حملة "خيمة الدائرة الزرقاء"، فحص داء السكري، وتقديم فحوصات عالية الجودة مجانا، مثل قياس ضغط الدم ونسبة السكري بالدم والكولسترول وقياس محيط الخصر والبطن وفحص قاع العين، وفي الحالة التي يتم فيها رصد الإصابة بالسكري أو بأمراض أخرى يتم توجيه الزائر إلى طبيب ميداني أو أخصائي التغذية للإجابة عن التساؤلات وتقديم المشورة لاتخاذ الخطوات اللازمة. وأوضح مدير المركز الوطني للسكري رئيس الحملة الوطنية الدكتور زهير الغريبي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن مرض السكري أصبح أكثر انتشارًا عالميا نتيجة تغيير المواد الغذائية وتخزين الغذاء لفترات طويلة في الثلاجات واستخدام المواد الكيمائية في الحفاظ على المواد الغذائية وتغيير التركيبة الجينية للمواد الغذائية. وأضاف أن الحملة يقوم عليها مشرفين وأطباء مدرََّبين على أحدث الأجهزة العالمية وتهدف إلى تحقيق التغيير للواقع المنشود في السياسة العالمية اتجاه الكشف والتدخل المبكر لمكافحة مرض السكري وتعزيز مستوى الوعي الاجتماعي بالمرض والتعاون على مكافحته من خلال الجمع بين الفحص والأبحاث. وأرجع الدكتور الغريبي أسباب الإصابة بمرض السكري إلى السمنة الزائدة أو الى أسباب وراثية أو أمراض عضوية تصيب البنكرياس أو التدخين أو ورفاهية العيش وسوء التغذية، أما عوارضه فهي نقصان الوزن وكثرة التبول والتعرق الزائد والنعاس، فيما تتلخص التأثيرا الجانية للمرض في تصلب الشرايين والغرغرينا والتأثير على العصب الحركي والحسي وأمراض الكلى وفقدان البصر ، مؤكدا أنه يجب على الشخص التفريق بين ارتفاع وانخفاض معدل السكر في الجسم حيث نسبة السكري عند الشخص العادي من 80 إلى 120 ملغ / دسل مشددا بأنه يجب على المرضى تنظيم الغذاء أولا وممارسة الرياضة اليومية لتجنب الكثير من الأمراض كما كشفت أدلة قوية على الفوائد المتعددة للفحص والتشخيص المبكر لمرض السكري حيث يساعد في تأخر ظهور المرض ومنع مضاعفات المراحل المتأخرة لدى المرضى. ونصح الدكتور الغريبي مريض السكري أن يحمل معه عصير محلى أو قطعة حلوى للطوارئ عندما يشعر بالتعب أو أن يضع إسوارة بيده أو بطاقة توضح أنه مصاب بالسكري لتقديم الإسعافات له بطريقة سليمة. وختم الدكتور الغريبي حديثه بشكره حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود والقيادة الرشيدة لما يولونه من اهتمام وحرص على أبناء شعبهم وتفانيهم بتوفير الرعاية الصحية الشاملة صغارا وكبارا. الجدير بالذكر أن الحملة ستستمر في الرياض لمدة أسبوعين ثم ستنتقل إلى مدينة جدة وهي جزء من الحملة العالمية لتغيير واقع السكري التي مرت على أكثر من عشرين دولة هذا العام وسوف تواصل مسيرتها العالمية نحو الجزائر لتكمل بقية أرجاء العالم.