قدم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الامارات العربية المتحدة التهنئة إلى الشعب السعودي برجوع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" بعد أن من الله عليه بالشفاء متمنينا لخادم الحرمين وشعب المملكة الخير والعز والرفعة. جاء ذلك خلال كلمة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في بداية الاجتماع ال 118 لأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قصر الامارات بابوظبي مساء أمس بحضور اصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بدول المجلس. ورأس وفد المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ودعا مجلس التعاون مجلس الامن الدولي الى حماية الشعب الليبي، كما اكد المجلس من خلال الوزير الاماراتي وامينة العام، على الوقوف بقوة الى جانب سلطنة عمان والبحرين وان امن دول المجلس واحد و"خط احمر". وقال الشيخ عبدالله ان "اجتماع وزراء خارجية التعاون يعقد في ظل متغيرات عصيبة يمر بها الشعب الليبي الشقيق مما يتطلب منا تضافر الجهود لإعانته في محنته مناشدين المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن أن يقف أمام مسؤولياته التاريخية لحماية هذا الشعب العزيز". واكد الشيخ عبدالله "ان الظروف الاقليمية تفرض علينا جميعا أن نعزز التعاون وأن نسعى جاهدين إلى تحقيق الملموس من الإنجازات والتي تصب في خدمة مصالح المواطنين ومعيشتهم". وعن الاحداث في سلطنة عمان، اعرب الشيخ عبدالله عن "الثقة في قدرة حكومة جلالة السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد في معالجة هذه المسائل بكل حكمة واقتدار ونحن مدركون أن مصير دولنا وشعوبنا واحد ومؤكدون على أن ما يمس أشقاءنا يمسنا فأمننا واحد ومستقبلنا واحد". كما نوه بجهود العاهل البحريني "الحكيمة لاحتواء التظاهرات التي وقعت في مجتمع البحرين ... واضعا مصلحة البحرين وشعبها فوق كل اعتبار". من جهته، اشاد معالي عبدالرحمن بن حمد العطية أمين عام مجلس التعاون بمضامين البيان المشترك الذي صدر عن مجلس التنسيق السعودي القطري في اجتماعه الثالث برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد بدولة قطر والتوقيع على أربعة مشاريع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات تشمل مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية وتهريبها وحماية البيئة والأرصاد الجوية وتأكيد البيان على العلاقات التاريخية الراسخة ووشائج القربى ووحدة الهدف والمصير المشترك التي تجمع بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر قيادة وشعبا وتعزيزا لمسيرة مجلس التعاون. وحيا معالي عبدالرحمن بن حمد العطية أمين عام مجلس التعاون في كلمته الجهود الخيرة التي بذلها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لتنقية الأجواء بين البلدين الشقيقين الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، مضيفا أنني لعلى يقين بأن هذا التطور الإيجابي سوف يسهم في تهيئة البيت الخليجي ويعزز التنسيق والتعاون في إطار مجلس التعاون لما فيه تعزيز الاستقرار ورخاء الشعوب. واعرب العطية عن الامل "في ان يزول الكابوس الذي يجثم على بلد مثل ليبيا" الذي وصف النظام فيها بانه "جثم لاكثر من اربعة عقود". واعتبر العطية ان "حماية وضمان سلامة وامن المواطنين الليبيين تمثل اولوية مطلقة في هذه المرحلة الحرجة" مؤكدا "رفض كافة اشكال التدخل الاجنبي في ليبيا". وعن دعم دول المجلس لسلطنة عمان والبحرين، قال العطية "نحن اسرة واحدة داعمون لما يبذل من جهود من قبل الحكومتين خاصة لجهة دعم الحوار في البحرين الذي عبرنا عن تاييدنا المطلق له ووقوفنا مع اشقائنا في سلطنة عمان". وقال "نحن جزء لا يتجزأ وامننا واحد.. امننا خط احمر". واضاف "نحن نقف الى جانب بعضنا البعض في كل ما يتعلق بالتنمية والرخاء والازدهار في سبيل تحقيق الامن والرفاه".