سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب وزير الطاقة الأمريكي يؤكد دعم بلاده لتطوير الطاقة النووية السعودية ويبدد هاجس نقص الإمدادات النفطية ذروة الإنتاج النفطي بدول الخليج العربي لا تلوح بالأفق
أكد نائب وزير الطاقة الأمريكي دانييل بونمان دعم بلاده لمساعي المملكة في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية بهدف رفد مصادر الطاقة والتوسع في الصناعات المتقدمة التي تفضي إلى تعزيز أمن الطاقة وتساهم في بقاء أسعارها في مستويات تفيد المنتجين والمستهلكين، كاشفا أن هناك محادثات بين المملكة والولاياتالمتحدة للتوسع في استثمارات الطاقة المتجددة والعمل سويا لتحقيق نتائج مشجعة تفيد البلدين. وقال بونمان في مقابلة خاصة ب "الرياض" أن المملكة من الدول التي تلعب دورا محوريا في تأمين مصادر الطاقة، كما أن لها جهودا في دعم الأمن والاستقرار العالمي، ولذلك فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية تساند أي خطوات تؤدي إلى تطوير برامج الطاقة النووية لاستخدمها في الاغراض السلمية التي تخدم البشرية وتساهم في تطوير الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن الشركات الأمريكية تمتلك تقنية متقدمة وخبرة في مجال الطاقة النووية يمكن أن تستفيد منها المملكة لتطوير قدراتها في إنتاج الطاقة الكهربائية عن طريق المفاعلات النووية التي تطبق المعايير العالمية. وبدد بونمان أي هاجس بشأن نقص الإمدادات النفطية نتيجة إلى أحداث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، موضحا أن السوق النفطية لا تعاني من أي شح، وأن هناك توازنا بين العرض والطلب، متوقعا أن تعاود أسعار النفط إلى الانخفاض التدريجي حتى تصل إلى المستويات السعرية التي تساهم في دعم انتعاش الاقتصاد العالمي الذي لا يزال يعيش حالة من عدم اليقين في تشخيص حالته الصحية. وحول مساهمة الصناعات النفطية في أمن الطاقة بالمستقبل بين بونمان أن التاريخ يشير إلى أن الصناعة النفطية تتجاوب مع الطلب على مصادر الطاقة وأن هناك توازنا بين العرض والطلب، كما أنه توجد طاقة فائضة تلبي أي نقص في إمدادات الطاقة بالمستقبل، مشددا على أهمية التوسع في الصناعات البترولية التي تخدم تحقيق استقرار الإمدادات في المستقبل والتركيز بصورة رئيسة على الصناعات التحويلية التي تعزز من توفر المواد البترولية المكررة ذات الاستخدامات المباشرة في الحركة الاقتصادية. وبسؤاله عن السعر الذي تراه الدول المستهلكة مناسبا للنفط قال بونمان "ليس لدينا أسعار محددة وإنما ذلك يعود إلى قوة السوق فهي التي تحدد الأسعار وما هو مهم أن لا تؤثر هذه الأسعار على حركة الاقتصاد بصورة عامة"، مهونا من مقولة ذروة الإنتاج النفطي في المنطقة ومؤكدا أن ذلك لا يلوح بالأفق في دول الخليج العربي. وعن الإجراءات التي ستستخدمها الولاياتالمتحدةالأمريكية في حالة بروز شح في أسواق الطاقة رد بونمان بقوله "كما تعرف لا يوجد أي عرقلة للإمدادات النفطية تحتم اللجوء إلى الاحتياطيات الإستراتيجية رغم أن لدينا احتياطيات كافية ونحن واثقون بأنه لا توجد حالة تستوجب اللجوء إلى خطة الطوارئ لاستخدام هذه الاحتياطيات غير أن ثقتنا كبيرة بأننا لن نواجه أزمة في المستقبل ونحن لدينا ثقة بالمنتجين لتوفير أمن الطاقة وقد لمسنا ذلك من خلال تصريحات وزراء الأوبك وعلى رأسهم وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي بأنه لا يوجد قلق على المدى الطويل على تدفق النفط من منطقة الشرق الأوسط فالعالم يتدفق إليه حوالي 85 مليون برميل يوميا وتعرقل الإمدادات يكاد لا يذكر ولن يؤثر على حجم الإمدادات واعتقد أن الدول المنتجة تمتلك القرارات العقلانية بالنسبة لتوجيه استثماراتها الطاقوية". وطالب نائب وزير الطاقة الأمريكي بضرورة التوسع في برامج الطاقة المتجددة وتعزيز مشاريعها لكونها مصادر مهمة لضمان أمن الطاقة في المستقبل.