أكد السيد دانييل بونمان نائب وزير الطاقة الأمريكي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدعم بناء مفاعلات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية بدول الخليج العربي بما يتفق و المعايير البيئية والمعاهدات المنظمة لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وذلك لتساهم في تنويع مصادر الطاقة والتخفيف من الاحتباس الحراري. وأشار في مؤتمر صحافي عقده أمس بالرياض إلى أن "المفاعلات النووية هي وسيلة جيدة ومناسبة يمكن أن تنتج الطاقة على نطاق واسع وبشكل آمن وبتكلفة تنافسية ستعمل على مساندة الوقود الأحفوري غير أنها لن تكون بديلا له على المدى المنظور. مفيدا ان الولاياتالمتحدة حصلت حاليا على 20 % من احتياجاتها من الكهرباء عن طريق مصادر الطاقة النووية كما ان الحكومة الامريكية تعمل جاهدة للتغلب على بعض الصعوبات الطويلة الأمد لبناء محطات الطاقة النووية الجديدة. وقال في معرض رده على أسئلة عدد محدود من الصحافيين السعوديين " إن الولاياتالمتحدةالأمريكية مستعدة لتقديم المساندة التقنية لأي مشروع يهدف إلى توفير الطاقة بأساليب آمنة بيئيا" بيد أنه لم يفصح عن أي مباحثات جرت بهذا الخصوص مع مسؤولين سعوديين خلال زيارته إلى المملكة والتي شملت المنطقة الشرقية والرياض. وحيّا السيد بونمان الجهود التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير الصناعات التقنية وتوفير البيئة التعليمية والبحثية مشيدا بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية معتبرا أن إنشاء مثل هذا الصرح العلمي والتقني الكبير يمثل نقلة نوعية للتعليم التقني في المملكة وأن فائدته ستعم المجتمع المحلي و الدولي. وبين أن المملكة وأمريكا تربطهما علاقات تاريخية وطيدة مبنية على التفاهم والاستفادة من خبرات بعضهم البعض في المجالات الاقتصادية والتجارية والتعليمية والتقنية حيث تستورد الولاياتالمتحدة النفط السعودي كما أن هناك أعداداً من الطلاب السعوديين يدرسون في الجامعات الأمريكية ويتدربون على مختلف المعارف التي ستساهم في تعزيز النهضة الصناعية ونقل التقنية. وحول إمكانية الاستفادة من تقنية اصطياد وخزن الكربون قال إن دول العالم تعمل على تطوير آلية تحقق التنمية النظيفة من خلال إيجاد مشاريع تقوم على استثمارات اصطياد الكربون وتوظيف العائدات في تطوير التنمية المستدامة في الدول النامية مشيرا إلى أن هذا ماسيطرحه الرئيس باراك اوباما في مؤتمر تغير المناخ في كوبنهاغن قائلا ان "الرئيس يعتقد حقا أن على الولاياتالمتحدة ان تلعب دورا رئيسيا مع الحكومات الأخرى و من بينها المملكة وذلك لإيجاد مقاربة مسؤولة حيال قضية التغير المناخي ". وعن تأثير الأزمة المالية على الاستثمارات النفطية قال السيد دانييل بونمان إن الأزمة المالية أثرت بصورة قوية على مسار الاستثمارات الطاقوية وهو ما يهدد بتقلص إنتاج النفط بالمستقبل ما يحتم على الدول المنتجة تكثيف جهود لتوسيع الاستثمارات النفطية وجلب التقنية من أجل تحسين الانتاج النفطي ورفع كفاءته لمواجهة الطلب المستقبلي على مصادر الطاقة مشيدا بمشاريع شركة أرامكو السعودية وإنجازاتها النفطية. وحول تذبذب أسعار النفط وتأثيره على نمو الاقتصاد العالمي قال السيد بونمان إن تذبذب الأسعار جاء نتيجة تقلبات الطلب متناغما مع حركة الاقتصاد العالمي الذي تهز أركانه الأزمة المالية مشيرا إلى أن مستوى الأسعار ومدى عدالتها يعتمد على حجم العرض والطلب والنمو الاقتصادي والصناعي. وأوضح أن مباحثات مع المسؤولين السعوديين شملت مجالات التعاون الثنائي في مجال النفط والغاز وكذلك آفاق مشاريع الطاقة المتجددة وقد شملت زيارته المنطقة الشرقية حيث التقى بمسؤولي من شركة أرامكو السعودية وعدد من رجال الأعمال.