سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أرامكو السعودية تتخطى المنافسين العالميين بإنفاق 375 مليار ريال لرفع طاقتها الإنتاجية وتبديد قلق ذروة النفط السعودي اجتماعات دول مجموعة العشرين تدفع البترول إلى ما فوق 81 دولاراً
تمكن عملاق النفط العالمي شركة أرامكو السعودية من تخطي مرحلة التنافس مع شركات النفط العالمية بعد أن تربعت على قمة الصناعة الطاقوية من خلال الوصول بطاقتها الإنتاجية إلى 12.5 مليون برميل يوميا، وبناء كيان صناعي عملاق يمتلك قدرة إنتاجية تجعله في مقدمة مصدري النفط بالعالم وحيازته تقنيات عالية تدعم تقدم هذه الصناعة وتحقق لها الاستمرارية في موقع الصدارة ومسار التميز على مدى السنوات القادمة ما يعزز من مكانة المملكة على المشهد الاقتصادي العالمي. وتستند ارامكو السعودية على احتياطيات مؤكدة ضخمة تقدر بأكثر من 260 مليار برميل وهي تعمل على المحافظة عليها من خلال تطوير برنامج الاستكشاف والتنقيب مراعية في ذلك توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله بأن يبقى جزء من هذه الاحتياطيات في باطن الأرض للأجيال القادمة انطلاقا من نظرته الحكيمة وحرصه على مستقبل أبناء هذا الوطن. هذا التميز لم يكن ثمنه رخيصا بل أن الشركة أنفقت ما يزيد على 375 مليار ريال للوصول إلى طاقتها الإنتاجية الحالية ولا تزال ترصد الميزانيات الضخمة لاستمرار البحوث والاختراعات في مجال التقنيات الحديثة وتطبيقاتها، حيث أشار مسؤولون بالشركة إلى أن هناك تطبيقات تقنية حديثة سوف يتم توظيفها في عمليات الشركة لتحسين الإنتاج ورفع كفاءة المكامن البترولية مثل تقنية «النانو» والتي تعتبر أحدث ما توصلت إليه صناعة النفط، ويتوقع أن تحدث هذه التطبيقات ثورة كبيرة في مجال تشخيص المكامن النفطية والتعرف على تركيباتها الدقيقة وصولا إلى تحسين إنتاجيتها. ويؤكد المسؤولون النفطيون أنه وعلى الرغم من أن هناك طاقة إنتاجية فائضة لدى الشركة تقدر بحوالي 4.4 ملايين برميل يوميا تكلفها بلايين الدولارات إلا أن ذلك يشكل أمنا لإمدادات الطاقة بالعالم وعاملا مهما ومحوريا في استقرار أسعار الطاقة في مستويات تساهم في نمو الاقتصاد العالمي وتجعله يتخطى تبعات الأزمة المالية التي أثرت على المستوى المعيشي لكثير من شعوب العالم. هذه المقدرة على رفع الطاقة الإنتاجية والتخطيط إلى زيادتها إذا دعت الحاجة إلى 15 مليون برميل يوميا خلال العقود القادمة يجعل أرامكو السعودية تبدد قلق وصول البترول السعودي إلى ذروة الإنتاج النفطي، وتؤكد على أن النفط السعودي سوف يستمر بإذن الله في التدفق لمواجهة الطلب العالمي على مصادر الطاقة وكذلك سد حاجة السوق المحلي من المواد البترولية المكررة. وعلى صعيد آخر ارتفعت أسعار النفط أمس الجمعة في مستهل تعاملاتها إلى ما فوق 81 دولارا لخام ناميكس القياسي، متأثرة بعدد من العوامل كان من أهمها التفاؤل الذي يسود الأسواق بشأن أمكانية خروج مجموعة العشرين الذين يجتمعون في كوريا الجنوبية بحلول عملية تساهم في تحفيز الاقتصاد العالمي. ولا يزال هاجس حرب أسعار صرف العملات يهيمن على مشهد السوق النفطية التي تخشى من نشوب حرب تهوي بالدولار إلى مستويات تضر بمدخولات الدول المنتجة للنفط وتعرقل من مستوى تدفقات الخام إلى المستهلكين في حالة تعرض الدول المنتجة إلى هزة مالية تعيق من استثماراتها الصناعية.