رفضت ايران السبت "الهواجس الجديدة" حول برنامجها النووي المثير للجدل التي عبرت عنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها السري الاخير. وقال علي اصغر سلطانية المندوب الايراني لدى الوكالة الدولية في تصريح نشرته وكالة ايرنا الرسمية للانباء، ان "النقطة المهمة هي ان التقرير الكامل والمفصل (للوكالة الدولية) حول كل انشطتنا النووية يثبت انها تحت الاشراف التام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وانها لا تنحرف نحو اهداف محظورة". واضاف "للمرة السادسة والعشرين، اكدت الوكالة الدولية الطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي". وفي تقريرها السري الاخير، اشارت الوكالة الذرية مرة اخرى الى ان ايران ما زالت ترفض "مناقشة عدد من المسائل المهمة المتصلة بالابعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي". وذكر التقرير ان "معلومات اضافية ... لفتت انتباه الوكالة في آب/اغسطس 2008، ومعلومات جديدة توافرت في الفترة الاخيرة" اثارت "هواجس جديدة". وقد صدرت في حق ايران التي تشتبه الدول العظمى في سعيها الى الحصول على السلاح النووي، على رغم نفيها المتكرر، ستة قرارات من مجلس الامن ارفقت اربعة منها بعقوبات، بسبب برنامجها النووي. الى ذلك ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" امس إن تبليغ إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تعتزم تفريغ وقود نووي من مفاعل بوشهر، قد يكون دليلاً على انتكاسة كبيرة للتقدم الذي حققته في المجال النووي. وقالت الصحيفة إن الإعلان الإيراني قد يكون مؤشراً ل"انتكاسة كبيرة" في التقدم الذي حققته إيران، التي كانت تروج للمفاعل على أنه دليل على نواياها النووية السلمية. ونقلت عن علماء نووين إن هذا المفاعل قد يشكل حرجاً لإيران بعد اضطرار المهندسين نزع 163 قضيب وقود منه. واعلن سلطانية السبت ان ايران ستضطر الى افراغ مفاعل بوشهر النووي من الوقود لاسباب "تقنية" بعدما كان من المفترض ان يبدأ بانتاج الكهرباء في نيسان/ابريل، وفق ما اوردت وكالة الانباء الطلابية الايرانية. وقال سلطانية انه "عملا بتوصيات روسيا المكلفة انجاز مفاعل بوشهر النووي، سيتم تفريغ الوقود من قلب (المفاعل) لفترة من الوقت لاجراء اختبارات وعمليات فنية". ولم يكشف اي توضيحات اضافية حول هذه الاسباب "الفنية" ولا المدة التي ستستغرقها العملية.