اعتبر مؤسس شركة "مايكروسوفت" العملاقة للبرمجيات بيل غيتس، ان لا وجود لأدلة علمية تربط بين اللقاحات التي تعطى للأطفال وبين مرض "التوحد" الذي ينتشر بسرعة كبيرة لأسباب غامضة بين المواليد الجدد، مشدداً على ان كافة المعلومات عن وجود صلة من هذا النوع "كذبة". وقال غيتس في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، على خلفية إعلانه عن تبرعات ضخمة لتمويل حملات تلقيح في دول يعيش معظم سكانها حالات فقر مدقع مثل باكستان وأفغانستان "ثمة تسعة ملايين طفل يموتون حول العالم سنوياً بسبب نقص اللقاحات، وأعتقد اننا قادرون على خفض هذا العدد بمقدار النصف خلال العقد الحالي إذا قمنا بتحرك جدي". ورأى ان الدرس الأساسي الذي تعلمه العالم من مواجهة الجدري باللقاحات حتى القضاء عليه قبل سنوات هو إمكانية تعميم التجربة لتشمل أوبئة أخرى، وعلى رأسها شلل الأطفال. وأوضح انه "لا بد من التخلص من هذا المرض." وتعليقاً على ما يتردد عن وجود رابط مفترض بين اللقاحات وانتشار مرض التوحد بشكل غير مسبوق، قال غيتس "لقد ظهر هذا الأمر للمرة الأولى العام 1998، في تحقيق للدكتور أندرو ويكفيلد نشره في صحيفة لانسيت ولكننا ندرك انه استخدم بشكل لا يدع مكاناً للشك معلومات مضللة بالكامل". وتابع "لقد كان لدى ويكفيلد أجندة خاصة تتعلق بقضايا تنظر فيها المحاكم، لذلك قدم بحثاً مزيفاً حول الصلة بين اللقاحات والتوحد، وكل الدراسات التي جرت منذ ذلك الحين أثبتت عدم وجود صلة من هذا النوع بأي شكل من الأشكال." واعتبر غيتس، الذي تمول مؤسسته الخيرية الكثير من حملات التلقيح الدولية "هذه الكذبة حول اللقاحات أدت لموت آلاف الأطفال، لأن الأمهات اللواتي أنصتن لهذا الكذب امتنعن عن تلقيح أطفالهن، وقد ثبت ذلك بالأرقام في الولاياتالمتحدة وبريطانيا مثلاً، وهؤلاء الأطفال كلهم اليوم أموات."