تبتهج المنطقة الشرقية لهذا العام في المهرجان الوطني للتراث والثقافة السادس والعشرين بالجنادرية، بافتتاح بيت المنطقة الشرقية بالمهرجان الذي شيد على مساحة عشرة آلاف مترمربع. وذلك بتوجيهات من صاحب السموالملكي الأميرمحمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الأمير جلوي بن مساعد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية. صرح بذلك فيصل بن محمد القو، مدير عام العلاقات العامة والمراسم بإمارة المنطقة الشرقية المشرف على بيت المنطقة الشرقية بالجنادرية، حيث أعرب عن شكره لصاحب السمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه المتواصل ومتابعته الدائمة لبيت الشرقية ولصاحب السمو نائبه على اهتمامه الدائم لبيت المنطقة الشرقية ومتابعته المتواصلة. وقال المنطقة الشرقية هذا العام ستشارك بفعاليات متنوعة وعادات وتقاليد وآهازيج وتراث وثقافة تضفي على البيت أجواء تراثية من عبق التاريخ حيث تشتمل على حرف شعبية تظهر في دكاكين القيصيرية التي تستقبل زوار البيت عند المدخل ومنها الحدادة، الصفار، الفخار، النجار، الخرازة، الخباز، الحياكة، رافي بشوت، القياطين، الخوصيات، الاقفاص، صناعة الطبول، وبعضها ينتشر على سيف البحر الذي يمثل الحياة الاجتماعية البحرية في المنطقة كحرفة صانع القراقير، والديايين، والطواش وصانع الشباك والقلاف إضافة إلى عرض للحرف في ميدان البيت الخارجي الذي يمثل السوق الشعبي العام في المنطقة كحرف مجلد الكتب، صناعة السروج، صناعة المسابح، وصناعة الاختام، صناعة المداد، وصناعة السلال، إضافة إلى تجسيد وعرض بعض الأعمال المهنية في أروقة وحارات المنطقة كتجوال عربة الغاز والقاري والمروي ومن خلال المزرعة يرى الزوار الكرام طريقة الري والسقى وجني التمور والاستمتاع بأهازيج الفلاحين كفن الدياسة والصرام. كما يحظى الزوار بجلسة شعبية لتناول الأكلات الشعبية والشاي والقهوة والزنجبيل والإستماع إلى الأغاني الشعبية. وأضاف القو أن الفرق الشعبية ستقدم محاكاة لضفاف الساحل الشرقي ضمن الواناً من الفلوكلورات الشعبية والأهازيج البحرية للفرق الشعبية التي تشتهر بها المنطقة الشرقية مثل فن الفجري، الليوه، الصوت، والنهام كما يقدم في الساحة الواناً شعبية طربية أخرى مثل فن القادري، والعاشوري، والخماري، والسامري، والعرضه. وعن المتحف قال القو يسعد الزائر بمشاهدة المقتنيات الأثرية التي عثر عليها بالمنطقة والأدوات الشعبية التقليدية المصنعة في المنطقة والتعرف إلى حضارة المنطقة قديما من خلال الصور والمعروضات والمعلومات المكتوبة. وأضاف القو أن هناك المجلس الشعبي وغرفة العروس كأحد الأجنحة التي يشاهدها الزائر للتعرف إلى الحياة الاجتماعية في المنطقة من خلال ما يمثله المكان من تجسيد للماضي من طراز قديم ومحتويات المكان والأدوات المستخدمة والملابس والاكسسوارات، كذلك يجسد البيت الحياة الاجتماعية من خلال الحارة الشعبية التي تشتمل على المنازل الشعبية في الماضي والمسجد (المصلى) وكذلك انتشار الباعة المتجولين. وعن المشاركات النسائية أضاف القو أن المشاركة ستتضمن حرف شعبية نسائية كخياطة الملابس والملافع والحناية والعجافة والخوصيات والخبزالرقاق (تاوة) والفخار والتطريز والطواقي، وتقديم الألوان الشعبية النسائية. وفي مسرح العروض سيقدم عروض شعبية وتراثية حيث لم تغفل المنطقة النشاط الثقافي والمسرحي والأدبي والترفيهي في هذا المهرجان فقد سعت في تقديم برامج ثقافية وعروض مرئية علمية وبرامج ترفيهية ومسابقات للأطفال، الخيمة الشعبية وتشمل مقر الضيافة العربية وما يمثل الخيمة من تواجد الصقور والخيل وتقديم برامج شعبية وأمسيات شعرية لبعض الشعراء المعروفين والرواة. وتتضمن المشاركة سوقا شعبيا حيث تشارك المنطقة الشرقية بمجموعة من الحرف الشعبية والأهازيج ضمن برامج الجنادرية في ساحة السوق الشعبي الرئيسية إضافة إلى تواجد مركب البيعة ومعرض العشرينية الذي يمثل جزء منه الحياة البحرية بالمنطقة الشرقية.