وقّع أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، ونائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز، أمس، لوحة «وفاء وعرفان»، التي ستوضع في بيت الشرقية المشارك في «المهرجان الوطني للتراث والثقافة» (الجنادرية 27)، الذي ينطلق غداً. وسيتاح لزوار البيت تسجيل «حبهم وولائهم» للقيادة السعودية. وأكد أمير الشرقية، أنه تم تغطية تأمين جميع متطلبات نجاح مشاركة المنطقة في المهرجان، الذي «نفتخر به جميعاً لما يقوم به من تعريف لزواره بتاريخ وحضارة مناطق المملكة». واعتبر تجمع المواطنين السعوديين «دليلاً على قوة اللحمة والترابط بين أبناء الوطن»، معرباً عن أمله بأن «يظهر بيت الشرقية في المهرجان بالمظهر المشرف، وأن يسعد الزوار بما يحتويه من تنوع، إذ يضم مختلف البيئات التي تزخر بها المنطقة، مثل البحرية والصحراوية والزراعية، إضافة لما تحتضنه الشرقية من صناعات بترولية ومشروعات كبيرة». بدوره، أوضح المدير العام للعلاقات العامة والمراسم في الإمارة المشرف العام على «بيت الخير» في الجنادرية فيصل القو، عما يحوي البيت من فعاليات، إذ ستشارك المنطقة بما يزيد على 67 حرفة شعبية، تظهر في دكاكين القيصيرية، التي تستقبل زوار البيت عند المدخل، ومنها: الحدادة، والصفار، والفخار، والنجار، والخرازة، والخباز، والحياكة، و رافي البشوت، والقياطين، والخوصيات، والأقفاص، وصناعة الطبول، وبعضها يُنتشر على شاطئ البحر الذي يمثل الحياة الاجتماعية البحرية في المنطقة، مثل: صانع القراقير، والديايين، والطواش، وصانع الشباك، والقلاف. إلى جانب عرض للحرف في ميدان البيت الخارجي، الذي يمثل السوق الشعبي العام في المنطقة، مثل: مجلد الكتب، وصانع السروج، والمسابح، والأختام، والمداد، والسلال، إضافة إلى تجسيد أعمال مهنية، وعرضها في أروقة وحارات المنطقة، كتجوال عربة الغاز، والقاري، والمروي. كما يطّلع الزوار من خلال المزرعة على طريقة الري والسقي، وجني التمور، والاستمتاع بأهازيج الفلاحين، مثل فن الدياسة، والصرام. ويحظى الزوار بجلسة لتناول الأكلات الشعبية، والشاي، والقهوة، والزنجبيل، والاستماع إلى الأهازيج. وتشارك الفرق الشعبية بألوان من الفلكلورات والأهازيج البحرية، التي تشتهر بها المنطقة، مثل: فن الفجري، والليوه، والصوت، والنهام. كما تشهد الساحة ألواناً شعبية طربية أخرى، مثل: القادري، والعاشوري، والخماري، والسامري، والعرضة. و يضم البيت متحفاً يشاهد زائروه المقتنيات الأثرية التي عُثر عليها في الشرقية والأدوات التقليدية، ويتعرفون على حضارة المنطقة قديماً من خلال الصور والمعروضات والمعلومات المكتوبة. ويُمثّل الجناح النسائي الحياة الاجتماعية في المنطقة، من خلال تجسيد الماضي عبر طُرز قديمة ومحتويات المكان والأدوات المستخدمة والملابس والإكسسوارات، إضافة إلى تجسيد البيت للحياة الاجتماعية، من خلال الحارة الشعبية التي تشمل المنازل في الماضي، والمسجد، وكذلك انتشار الباعة المتجولين. ويشارك الوفد النسائي بعدد من الحرف الشعبية النسائية، مثل: خياطة الملابس والملافع، والحناية، والعجافة، والخوصيات، والخبز الرقاق (التاوة)، والفخار، والتطريز، والطواقي، وتقديم الألوان الشعبية النسائية. وتُقدّم على مسرح البيت عروض شعبية وتراثية ومسرحية، وبرامج ترفيهية ومسابقات للأطفال. ويحوي البيت خيمة شعبية، تشمل مقر الضيافة العربية، وصقور وخيول، وتُقدّم برامج وأمسيات لشعراء معروفين ورواة. كما تشارك المنطقة بمجموعة من الحرف الشعبية والأهازيج ضمن برامج الجنادرية في ساحة السوق الشعبي الرئيسة، إضافة إلى تواجد مركب البيعة، ومعرض «العشرينية» الذي يمثل جزءاً منه الحياة البحرية في المنطقة.