تتميز مشاركة المنطقة الشرقية، في النسخة ال26 من «المهرجان الوطني للتراث والثقافة» في الجنادرية، بافتتاح بيت المنطقة، الذي شيد على مساحة 10 آلاف متر مربع. وقال المدير العام للعلاقات العامة والمراسم في إمارة الشرقية المشرف على البيت فيصل القو: «إن البيت جاء بتوجيهات ومتابعة حثيثة من أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد، الذي دعم المشروع، كما حظي باهتمام من نائب أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبد العزيز». وأوضح القو، أن «الشرقية ستشارك في المهرجان الذي تنطلق فعالياته في التاسع من شهر جمادى الثانية المقبل، بفعاليات متنوعة، وعادات وتقاليد وأهازيج وتراث وثقافة تضفي على البيت أجواء تراثية من عبق التاريخ. وتشمل حرفاً شعبية تظهر في دكاكين القيصيرية التي تستقبل زوار البيت عند المدخل، ومنها: الحدادة، والصفار، والفخار، والنجار، والخرازة، والخباز، والحياكة، ورافي بشوت، والقياطين، والخوصيات، والاقفاص، وصناعة الطبول، وبعضها ينتشر على سيف البحر، الذي يمثل الحياة الاجتماعية البحرية في المنطقة، كحرفة صانع القراقير، والديايين، والطواش وصانع الشباك والقلاف، إضافة إلى عرض الحرف في ميدان البيت الخارجي، الذي يمثل السوق الشعبية العامة في المنطقة، كحرف مجلد الكتب، وصناعة السروج، والمسابح، والأختام، والمداد، والسلال، إضافة إلى تجسيد وعرض بعض الأعمال المهنية في أروقة المنطقة وحاراتها، كتجوال عربة الغاز والقاري والمروي»، مبيناً أن «الزوار سيشاهدون من خلال المزرعة طريقة الري والسقى وجني التمور، والاستمتاع بأهازيج الفلاحين، كفن الدياسة والصرام». ويحظى زوار القهوة الشعبية، بجلسة شعبية لتناول الأكلات الشعبية والشاي والقهوة والزنجبيل، والاستماع إلى الأغاني الشعبية. كما تشارك فرق شعبية تقدم ألواناً من الفلكلور الشعبي والأهازيج البحرية التي تشتهر بها المنطقة، مثل: فن الفجري، والليوة، والصوت، والنهام. فيما تقدم في الساحة ألوان شعبية طربية أخرى، مثل: فن القادري، والعاشوري، والخماري، والسامري، والعرضة. ويضم المتحف مقتنيات أثرية عُثر عليها في المنطقة، إضافة إلى الأدوات الشعبية التقليدية المصنعة في الشرقية، والتعرف على حضارتها من خلال الصور والمعروضات والمعلومات المكتوبة. ويعد المجلس الشعبي وغرفة العروس من أبرز أجنحة البيت، التي تعرف الزوار على الحياة الاجتماعية في المنطقة، من خلال ما يمثله المكان من تجسيد للماضي، بطراز قديم ومحتويات المكان والأدوات المستخدمة والملابس والإكسسوارات. كما يجسد البيت الحياة الاجتماعية، من خلال الحارة الشعبية التي تحوي المنازل الشعبية في الماضي والمسجد (المُصلى)، وكذلك انتشار الباعة المتجولين. ولا تقتصر مشاركة بيت الشرقية على الرجال، إذ تشارك النساء في الحرف الشعبية، مثل خياطة الملابس والملافع، والحناية، والعجافة، والخوصيات، والخبز الرقاق (التاوة)، والفخار، والتطريز، والطواقي، وتقديم الألوان الشعبية النسائية. ويقدم المسرح عروضاً شعبية وتراثية. كما لم تغفل المنطقة النشاط الثقافي والمسرحي والأدبي والترفيهي في هذا المهرجان، إذ سعت لتقديم برامج ثقافية وعروض مرئية علمية وبرامج ترفيهية ومسابقات للأطفال. وستكون الخيمة الشعبية مقراً للضيافة، مع وجود الصقور والخيل، وتقديم برامج شعبية وأمسيات لشعراء ورواة. وتشارك الشرقية بمجموعة من الحرف الشعبية والأهازيج ضمن برامج الجنادرية في ساحة السوق الشعبية الرئيسة، إضافة إلى تواجد «مركب البيعة»، ومعرض «العشرينية»، الذي يمثل جزءاً من الحياة البحرية في المنطقة. ويشرف على هذه المشاركات مجموعة من المختصين.