تتجه الانظار اليوم الثلاثاء الى القمة الكلاسيكية الخاصة بين منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية على ملعب نادي الغرافة في نصف نهائي كأس اسيا الخامسة عشرة لكرة القدم في الدوحة. المنتخبان الياباني والكوري الجنوبي اكدا انهما الافضل في القارة الاسيوية في الاعوام الماضية كما انهما باتا ممثلين ثابتين لها في نهائيات كأس العالم. وحققت كوريا الجنوبية افضل انجاز اسيوي في المونديال حتى الان بوصولها الى نصف النهائي في النسخة التي استضافتها مع اليابان بالذات قبل ان تخسر امام المانيا وتحل رابعة. يتفوق المنتخب الياباني على نظيره الكوري الجنوبي في بطولة كأس اسيا، فتوج بطلا ثلاث مرات اعوام 1992 و2000 و2004 وفرض ذاته مرشحا دائما للقب رغم ان مشاركته فعليا في البطولة تأخرت الى النسخة التاسعة عام 1988 في قطر بالتحديد حين خرج من الدور الاول. ورغم ان تاريخ البطولة لم يجمع المنتخبين الياباني والكوري الجنوبي كثيرا فقد التقيا مرتين فقط في نهائياتها، الاولى في النسخة التاسعة في الدوحة وفاز فيها الكوري بهدفين نظيفين ضمن منافسات الدور الاول، والثانية في النسخة العاشرة في اليابان عام 1992 وتعادلا 1-1. وفي مقابل سطوة المنتخب الياباني منذ دورة 1992، سجل المنتخب الكوري الجنوبي تراجعا كبيرا في هذه البطولة فاكتفى بالوصول الى نصف النهائي عام 2000 في لبنان وخرجت امام السعودية، و2007 في جاكرتا وخسرت امام العراق. طريق المنتخبين الى نصف النهائي كان مختلفا، فخاضت اليابان اربع مواجهات ضد منتخبات عربية حتى الان، فتعادلت مع الاردن 1-1 في الثواني القاتلة وتغلبت بصعوبة على سوريا 2-1 واكتسحت السعودية 5-صفر في الدور الاول، ثم عانت كثيرا قبل ان تتغلب على قطر المضيفة في ربع النهائي 3-2 رغم انها لعبت نحو نصعب ساعة بنقص عددي بعد طرد مايا يوشيدا. اما كوريا الجنوبية فتغلبت على البحرين بصعوبة 2-1، ثم تعادلت مع استراليا 1-1 قبل ان تفوز على الهند المتواضعة 4-1 في الدور الاول، وحققت فوزا صعبا على ايران 1-صفر بعد التمديد في ربع النهائي. اسباب كثيرة تجعل مباراة المنتخبين الياباني والكوري الجنوبي قمة خاصة فإضافة إلى أنهما من ابرز المرشحين للقب فهما يضمان عددا وافرا من النجوم المحترفين في اوروبا، ويعتمدان معا على السرعة في الاداء والانضباط التكيكي في الدفاع والهجوم. ويبرز في المنتخب الكوري المتألق بارك جي سونغ والمدافع الفذ تشا دو ري ولي يونغ راي مدافع نادي الهلال السعودي وكوو جا تشيول وجي دونغ وون، وفي المنتخب الياباني شينجي كاغوا، الذي يتردد عن تلقيه عرضا من مانشستر يونايتد الانكليزي حيث يحترف بارك جي سونغ، وشينجي اوكازاكي وكيسوكي هوندا وماكوتو هاسيبي وياسوهيتو ايندو. مدرب منتخب اليابان الايطالي البرتو زاكيروني رفض مقولة ان «مواجهة اربعة منتخبات عربية في الطريق الى نصف النهائي قد تؤثر سلبا على فريقه امام كوريا الجنوبية». الفرحة الكورية.. هل تتكرر اليوم؟ ويعتبر المدرب الايطالي ان «اليابان وكوريا الجنوبية من ابرز القوى في اسيا على صعيد كرة القدم وكل من المنتخبين يملك الاوراق التي تمكنه من الفوز بالمباراة ولذلك اتوقع ان تكون صعبة وقوية جدا». واضاف «يمتاز منتخب كوريا الجنوبية بالسرعة والمهارة وانا احترم قدراته كثيرا، لكنني اركز على فريقي لاننا سنلعب من اجل الفوز للوصول الى المباراة النهائية ومن ثم احراز اللقب». وسيدير الحكم السعودي خليل الغامدي اللقاء الأول في هذا الدور الذي سيقام يوم غد بين منتخبي كوريا الجنوبية واليابان ويساعده الحكمان الإيرانيان حسن قمرانيفار ورضا سوخاندان. أوزبكستان X أستراليا على الطرف الآخر ستضمن المباراة النهائية لكأس اسيا لكرة القدم ظهور منتخب جديد عندما يلتقي منتخبا أوزبكستان وأستراليا في الدور قبل النهائي للمسابقة اليوم الثلاثاء. ومجرد الوصول للدور قبل النهائي يعد إنجازا لمنتخبي أوزبكستان وأستراليا إذ لم يسبق لأي منهما الظهور في المربع الذهبي لكن من المؤكد أن أحلام المنتخبين تضاعفت بشدة في إحراز اللقب خاصة أنهما لم يخسرا في أي مباراة في البطولة المقامة في قطر وتختتم السبت المقبل. وتتسم المواجهة بينهما بالطابع الثأري للمنتخب الأوزبكي الذي خسر صفر/1 وصفر/2 أمام نظيره الأسترالي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وقاد المدرب الألماني هولجر أوسايك المنتخب الأسترالي لبلوغ المربع الذهبي ليصبح على بعد خطوتين فقط من الفوز بأول لقب كبير في تاريخه. ولكن أوسايك يرى أن فريقه سيواجه اختبارا صعبا خلال مباراة اليوم، وقال «إن (المنتخب الأوزبكي) فريق رائع وأدى بشكل رائع على مدار البطولة وأظهر شخصية رائعة خلال المباريات التي خاضها». وقال إنه يدرك جيدا أن فريقه حصل على فرصة أقل من نظيره الأوزبكي للاستعداد لهذه المواجهة الصعبة حيث تأهل المنتخب الأسترالي للمربع الذهبي بعد فوزه الصعب 1/صفر على نظيره العراقي، حامل اللقب، في دور الثمانية للبطولة السبت. وتأهل المنتخب الأوزبكي للمربع الذهبي اثر فوزه 2/1 على نظيره الأردني يوم الجمعة الماضي. وقال أوسايك «أثق في أن اللاعبين يستطيعون استعادة نشاطهم وحيويتهم بعد المباراة الصعبة التي خاضوها أمام المنتخب العراقي». ويفتقد أوسايك في مباراة اليوم جهود لاعب خط الوسط جيسون كولينا الذي عاد إلى أستراليا ليخضع للعلاج من إصابة في الركبة تعرض لها في وقت سابق من البطولة الحالية. ويثق إجناتي نيستيروف حارس مرمى المنتخب الأوزبكي في قدرة فريقه على التعامل مع هذه المباراة وتحقيق الفوز بها والتقدم خطوة جديدة نحو تحقيق حلم الفوز باللقب. وسيدير هذه المباراة الحكم الإماراتي علي حمد البدواوي وسيساعده مواطنه صالح المرزوقي والكويتي ياسر مراد.