حتى وهو يغيب عن المشهد المحلي النصراوي منذ عام 98م، وهو الموسم الذي قرر خلاله توديع الملاعب، ظل المهاجم الدولي الكبير ماجد عبدالله حاضرا في نفوس محبيه، ونجما أوحد يتغنى به كل النصراويين، فقد يختلفون على كل شيء، ولكنهم يتفقون على ماجد عبدالله، في حالة فريدة قل أن نجد مثيلا لها في التفاف الجميع حول لاعب واحد، جماهير ولاعبين ومسؤولين وأعضاء شرف في البيت النصراوي . وعندما رفض اللاعب الفذ العودة إلى ناديه إداريا هذا الموسم، لم ترتهن جماهير النصر للأصوات التي رمت ماجد بالجحود والنكران، بل في مشهد معاكس كانت تصفه بالوفاء، وهو الذي ساق حينها من وجهة نظره، جملة من الإجراءات والاختيارات غير الموفقة داخل ناديه، تمنعه من العمل وتقديم النجاح الذي تنشده الجماهير، وهو الذي عودها أن يظل متفوقا حتى لو كان خارج المستطيل الأخضر . لقد ظلت صورة اللاعب ماجد عبدالله لامعة كلمعان الذهب في نفوس محبيه، وقد تكون جماهير النصر من اسعد الجماهير في العالم، إن قرر النجم الذهبي يوما ما، الترشح لرئاسة ناديه النصر، الذي شهد ولادته نجما كرويا طافت شهرته نحو آفاق واسعة في عالم الكرة، حتى بات جوهرة ثمينة وبطولة لا تتكرر، فقد جمع النجومية من أطرافها أخلاقا وأداءً، فامتدت مسيرة ماجد عبد الله الرياضية على مدى 22 عاماً، كانت ملئية بالجهد وقطرات العرق التي ملأت الملاعب، فأضحى الرقم الصعب والأشهر، وأسطورة لا تتكرر، ونموذجا للأجيال الكروية الشابة، بإخلاصه وأخلاقه ونجوميته الفذة.