لن يكون «ماجد الدوسري» هو آخر اللاعبين النصراويين السابقين الذين يخرجون بين فترة وأخرى للمطالبة بحقوقهم المسلوبة.. فمثلما سبقه علي يزيد وماطر ومحسن الحارثي وآخرون.. سيعقبه الكثير والكثير من الأسماء التي تنكرت لها الإدارات الصفراء.. لأن الواقع يقول إن هذا هو النصر وهذا هو تاريخه المليء بالجحود والنكران والجفاف البطولي.. وبالتالي لن ينتهي هذا المسلسل قريبا، بل سيدوم لأعوام مقبلة.. وربما ستشاهدون كل هؤلاء النجوم الحاليين الذين تصفق لهم الجماهير النصراوية في المدرجات.. بنفس الحال الذي ظهر عليه اللاعبون السابقون.. على اعتبار أن واقع الإدارة الحالية أشد جحودا ونكرانا ولنا في الكثير من القرائن الآنية خير دليل على هذا المنهج الذي أصبح كأنه تقليد نصراوي ثابت مهما تغيرت الإدارات.. ولهذا أتمنى ألا تنجرف الجماهير النصراوية وراء نجم بعينه وتتورط في عشقه لأن الأيام كفيلة بكشف المزيد والمزيد من هذا المسلسل التراجيدي الممل.. وهو الأمر الذي خلق حالة من عدم الاتزان لدى معظم الجماهير الصفراء وتحديدا في علاقتهم مع نجوم النادي القدامى وارتباطهم الوثيق بهم.. وفي تصوري أنه لم يتبق أمام جماهير النصر من النجوم المحافظين على مكانتهم سوى «محيسن الجمعان» إلا إذا كانت هذه الجماهير ستحاكمه على بعض آرائه التحليلية الأخيرة تجاه ناديها وتضمه للقائمة التي اهتزت الثقة بهم بعد أعوام من الإعجاب والعشق..! ولعل الجميع لاحظ الحملة الشرسة التي يشنها الجمهور النصراوي تجاه رموز النادي من لاعبين ومسؤولين.. وهذا التباين ما هو إلا نتيجة حتمية للتاريخ النصراوي المليء بالاضطرابات وعدم الاستقرار والانشغال بالآخرين.. ولهذا لم نشاهد ناديا آخر يتبارى لاعبوه السابقون للمطالبة بحقوقهم بهذا الشكل المكثف.. ولكن لأنه النصر.. النادي المضطرب وغير المستقر طوال تاريخه.. يحدث هذا بدرجة عالية جدا من الإتقان والبراعة.. وهو ما يجعل مسؤولية الأجيال الصفراء القادمة صعبة جدا أمام هذه العقبات والمصاعب التاريخية.. فمن كان يمني نفسه من النجوم الصغار بأن يحقق الشهرة والنجومية فعليه أن يفكر ألف مرة ومرة قبل أن يرتدي الشعار الأصفر لأن ما يحلم به لن يتحقق على المدى القريب في ظل هذه السياسة النصراوية المتبعة قديما وحديثا.