قال وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري إن زيارته لنجران كغيرها من جولاته التفقدية لمناطق المملكة تأتي بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين لتفقد مشاريع الطرق والنقل والحرص على تنفيذها في وقتها وبالجودة المطلوبة وأيضا تفقد أحوال المواطنين الذين لهم علاقة بهذه المشاريع، كما قمت مع زملائي بالوزرة بالاجتماع مع المقاولين والمهندسين ومراجعة المشاريع للتأكد من إزالة أي عوائق تتسبب في تأخيرها واكتشاف العوائق في وقت مبكر لتلافيها وعلاجها وتنفيذ المشاريع في الوقت المحدد. وقال الدكتور الصريصري في تصريح صحفي بعيد جولته التفقدية لمشاريع الطرق بنجران إن ابرز العوائق التي وجدها في نجران تتكرر في مناطق المملكة الأخرى وغالبا ما تشمل وجود خدمات على الطريق كأنابيب المياه وكيابل الكهرباء والاتصالات وباقي الخدمات وهذا يتطلب منا ترحيل هذه الخدمات حتى يستطيع المقاول البدء في التنفيذ ونحن نعمل مع زملائنا المسؤولين عن هذه الخدمات بتنسيق وثيق وتعاون كبير في إزالة هذه العوائق، أيضا هناك عوائق من نوع آخر وهي مرور هذه الطرق في الأملاك الخاصة للمواطنين، وهذا يتطلب نزع هذه الأملاك حتى نتمكن من إكمال مشاريعنا، وقد وجدنا تعاونا كبيرا من الجهات الحكومية المسئولة عن هذه الخدمات، ودعما كبيرا من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران في تسهيل تنفيذ هذه المشاريع. وأكد الصريصري أن وزارة النقل في كافة مشاريعها تحرص على أن تكون تلك المشاريع بالجودة وعوامل السلامة التي تليق بالمملكة، وهذين العنصرين لدينا هما خط احمر ولا نتنازل عنهما لكن مشاريع الطرق تختلف باختلاف مواصفاتها كالطرق المفردة والمزدوجة والسريعة والزراعية وفي بعض الطرق قليلة الكثافة عندما نواجه عوائق يصعب تلافيها، كأن يمر الطرق بمقبرة فحينها نحاول أن ننفذ قدر الإمكان الطريق بالمواصفات المناسبة وبالشكل الذي يليق بعوامل سلامة وجودة وفي نفس الوقت يحفظ كرامة الموتى المدفونين بالمقبرة وهذا هو الأسلوب الذي نعمل به ويتناسب مع طرق الدول المتقدمة. سحبنا المشاريع من المقاولين الضعفاء وننفذها على حسابهم وفق النظام وعن المشروع الوطني بالقطارات واستثناء منطقة نجران منها قال الوزير الصريصري أريد أن أوضح أمرا هاما وهو أن شبكة القطارات تستثني أيضا مناطق أخرى لا تمر بها الشبكة حيث إن توسعة الشبكة بدأ منذ فترة وجيزة، حيث أمر خادم الحرمين الشريفين بتوسيع شبكة السكة الحديدية في المملكة، باعتبارها رافدا مهما للطرق وعنصرا مهما من عناصر ربط المناطق بعضها ببعض، واستكمال مشاريعها التنموية والبنية التحتية في المملكة، وتم اختيار بعض المشاريع كبداية في بعض المناطق وتم البدء فيها وهناك مناطق أخرى غير نجران أيضا لم تمر بها هذه المشاريع ولكن إن شاء الله سيأتي دور نجران وغيرها في المستقبل القريب. وفي سؤال ل "الرياض" عن جودة المقاول الوطني وتعثر مشاريع الطرق في نجران وبقية مناطق المملكة والإجراءات المتخذة من وزارته حيالها قال الوزير الصريصري إن التعميم صعب في موضوع المقاولين فهناك مقاولون وطنيون متميزون في الجودة والتزام الكفاءة حتى إن بعضهم أصبح ينفذ مشاريع خارج المملكة، وهناك بعض المقاولين بالفعل مستواهم وقدرتهم محدودة، ومن اجل ذلك جاء تصنيف المقاولين بدرجات مختلفة وفق قدراتهم وإمكاناتهم ومدى وجود العوامل الفنية والمعدات التي تمكنهم من تنفيذ مشاريعهم، والمقاولون الضعفاء يمثلون صعوبة لنا في تنفيذ المشاريع وموقفنا من هؤلاء المقاولين من يتأخر عن تنفيذ المشاريع لأسباب خاصة به نعمل معه ونساعده على تنفيذها إذا كانت لديه إشكالات فنية ومصاعب نحاول مساعدته على اجتيازها لكنه إذا لم يتمكن من تنفيذ تلك المشاريع نقوم بحسب النظام بسحب تلك المشاريع وتنفيذها على حسابه، وهناك مشاريع سحبت من مقاولين عندما ثبت للوزارة إنهم لا يستطيعون تنفيذها، وفي نجران هناك مشاريع نفذتها الوزارة واكتمل تنفيذها وفتحت للسير أطوالها تزيد عن 450 كلم وبلغت تكاليفها 365 مليون ريال وفي المقابل هناك مشاريع محدودة متأخرة معظمها بسبب وجود خدمات ونعمل على ترحيلها وبعض ثبت تأخيرها بسبب ضعف المقاولين ولا يزيد عددها على ثلاثة وسوف نتخذ الإجراءات النظامية مع المتأخرين لسحبها منهم بعد مراجعة المشاريع بعد هذه الزيارة. كما قام الصريصري بجولة تفقدية شملت عددا من الطرق التي تقوم الوزارة بتنفيذها في منطقة نجران حيث تفقد مشروع طريق الملك عبدالله وتقاطع (الحصين، الجربة)، ومشروع توسعة طريق الأمير سلطان (الحزام الجنوبي)، ومشروع تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الأمير نايف، ومشروع طريق أبا السعود - بئر عسكر وتوسعة طريق الأمير نايف (الحزام الشمالي) اطلع من خلال هذه الجولة على سير العمل في هذه المشاريع، والتقى المقاولين والاستشاريين المنفذين لها وحثهم فيها على بذل المزيد من الجهد لإنهاء المشاريع في الوقت المحدد لها.