قتل ثلاثة أشخاص وأصيب نحو 12 آخرين بينهم أربع نساء وطفل في اشتباكات مسلحة بين القوات الحكومية وأنصار الحراك الجنوبي في مدينة الضالع جنوب اليمن. وقالت مصادر محلية ل"الرياض" ان اشتباكات مسلحة اندلعت بين الطرفين وأدى سقوط قذيفة على احد المنازل الى اصابة 4 نساء وطفل. وساد المدينة حالة من الهلع وأغلقت الأسواق وتعطلت حركة المرور بعد تبادل إطلاق النار بين الأمن ومسلحين يتبعون الحراك. واضافت المصادر ان الاشتباكات بين الطرفين بدأت بعد محاولة دورية عسكرية إنزال علم لجمهورية اليمن الجنوبية سابقا في حي حبيل جباري، إلا أن مسلحي الحراك تصدوا للدورية وأعطبوا الطقم العسكري الذي يقلهم ، وانتشرت مصفحات عسكرية في المدينة وقطعت الشارع العام إثر تلك الحادثة، فيما قامت رافعة عسكرية بانتشال الطقم المعطوب، إلا أن الاشتباكات بين الطرفين تصاعدت بعد قصف للجيش بالأسلحة المتوسطة استهدف عدداً من مناطق الضالع.وكان سكان المدينة قد استيقظوا في ساعة مبكرة من صباح امس على أصوات انفجارات وإطلاق قذائف، وقصف مدفعي في منطقة حبيل جباري ، بالتزامن مع دعوة الحراك لعصيان مدني شهدته المدينة. وقال شهود عيان ان مصفحات وبرفقتها رافعة عبرت الشارع العام وأطلقت أعيرة نارية فيما شوهد دخان كثيف وغبار في حي كلد بمدينة الضالع إثر قصف مدفعي من دبابة تتمركز في تلة مطلة بحي نشام شرق المدينة. محمد أحمد غالب عضو المكتب السياسي، رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني وصف قصف الدبابات للاحياء السكنية بالقاسي والذي لم تشهد المنطقة حتى أيام الاستعمار البريطاني للجنوب.وأغلقت المحلات التجارية أبوابها بمحافظة الضالع وبعض مدن محافظة لحج إثر دعوة وجهها ما يسمى مجلس قيادة الثورة السلمية لعصيان مدني امس الاثنين .وفي شوارع مدينة الحوطة بلحج مارس المواطنون أعمالهم دون تنفيذ الإضراب. وفي محافظة ابين انتشرت قوات الأمن بكثافة دون استجابة للدعوة للعصيان المدني. الى ذلك اعلن تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض رفضه البدء بحوار وطني مع المؤتمر الشعبي الحاكم ، ما لم يتم الوفاء بما أعلنه رئيس الجمهورية عشية العيد الوطني للوحدة والمتمثل بإطلاق سراح المعتقلين. وقالت المعارضة في رسالة بعثتها مساء الأحد للرئيس صالح:" لا حوار دون الوفاء بالقرارات التي أعلنت عشية 22 مايو وفي مقدمة ذلك الإفراج عن كافة المعتقلين على ذمة حرب صعدة وأحداث الجنوب دون استثناء احد."وجاءت رسالة المشترك للرئيس رداً على رسالة شفوية بعثها رئيس الجمهورية عبر احد قيادات المشترك تضمنت دعوة لبدء الحوار. وكان الرئيس صالح اعلن في 21 مايو اطلاق سراح المعتقلين على ذمة الحرب في صعدة والمعتقلين من انصار الحراك الجنوبي.