أكد نائب الأمين العام المساعد لضمان الجودة والاعتماد بالهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي الدكتور سعد بن سعيد الزهراني أنه لا عذر لكافة الجامعات السعودية في تدني مخرجاتها البحثية، وعدم تحقيقها لمعايير الجودة ومؤشرات القياس لبرنامج كراسي البحث. جاء ذلك في الورشة التعريفية بمعايير الجودة ومؤشرات القياس لبرنامج كراسي البحث التي عقدتها الأمانة العامة لبرنامج كراسي البحث مساء أمس الاول في القاعة المستديرة بمبنى المؤتمرات. وأكد الدكتور الزهراني أن هناك صعوبة في تطبيق معايير الجودة على البحوث الانسانية والشرعية لعدم مرجعية واضحة بخلاف البحوث العلمية. وشدد على أهمية العناية بالجودة في كافة المخرجات الأكاديمية، وقال: يجب ألا نكون أقل من غيرنا من المؤسسات العالمية في هذا الجانب أو على الأقل نكون قريبين منها. وتحدث عن معايير تقويم أداء برنامج كراسي البحث من خلال عدة معايير تشمل جودة التنظيم والقواعد والإجراءات الخاصة ببرنامج كراسي البحث على المستوى المؤسسي من خلال عدد من الممارسات الجيدة المتبعة في الجامعات المتقدمة في مجال البحث العلمي، وكذلك جودة وإدارة ومتابعة برنامج كراسي البحث من خلال الجهة التي تتولى الإشراف على مختلف جوانب عمل البرنامج. وبين نائب الأمين العام المساعد لضمان الجودة والاعتماد بالهيئة المؤشرات الموضوعية العامة للأداء السنوي لبرنامج كراسي البحث والتي يمكن استخدامها للحكم على أداء برنامج كراسي البحث، ويمكن استخدامها للمقارنة مع برامج مشابهة في جامعات مرموقة إذا ما توفرت البيانات اللازمة من تلك الجامعات، ومن تلك المؤشرات العدد الاجمالي للكراسي ونسبة الزيادة السنوية فيها، والدخل السنوي للبرنامج، وإجمالي الجوائز التي حققها البرنامج محليا واقليميا ودوليا، وعدد البحوث المنشورة في دوريات علمية محكمة كل عام وغير ذلك من المؤشرات. وأجمل عدد من معايير تقويم أداء كراسي البحث كل كرسي على حدة من خلال معيار جودة آليات وخطط تنفيذ الأنشطة والمشاريع البحثية للكرسي، وكذلك معيار جودة أنشطة ومشاريع الكرسي سواء على مستوى إسهام أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا في مشاريع الكرسي وبرامجه، أو على مستوى الأنشطة المتنوعة التي ينفذها الكرسي بصورة دورية، ومن المعايير جودة مخرجات الكرسي وهو يركز على النتائج سواء المتعلقة بأنشطة علمية ذات علاقة برسالة وأهداف البحث أو بنواتج بحثية ومواد منشورة تحقق أهداف الكرسي، كما استعرض المؤشرات العامة للأداء السنوي التي يمكن استخدامها للحكم على أداء كل كرسي من كراسي البرنامج ويمكن استخدامها لمقارنة أداء كل كرسي ببقية الكراسي المشابهة في البرنامج. وكانت الورشة بدأت بتقديم لعميد البحث العلمي وأمين برنامج كراسي البحث الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر أكد فيها أهمية العناية بالمخرجات الأكاديمية والأخذ بمعايير الجودة ومؤشرات القياس لبرنامج كراسي البحث الذي سيعمل على الرقي بتصنيف الجامعة وتقوية موقفها في التصنيف العالمي. وفي كلمة لوكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ونائب رئيس مجلس كراسي البحث الدكتور عبدالله بن حمد الخلف أكد أن الجامعة ماضية في أخذها بمعايير الجودة في كافة مخرجاتها نظرا لأهميتها ومن ذلك المعايير المتعلقة ببرنامج الكراسي البحثية، وقال: هدف هذه الورشة التعريف بمعايير الجودة ومؤشرات القياس لبرنامج كراسي البحث، بعد ذلك عرض الدكتور الزهراني المعايير والمؤشرات، ثم بدأت المداخلات.