قالت صحيفة معاريف أمس إن جميع قادة جهاز الأمن الإسرائيلي يطالبون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالدخول فورا في مفاوضات مع سورية بهدف إبعادها عن إيران وتبعات خطوة كهذه على المنطقة برمتها فيما يعارضها رئيس مجلس الأمن القومي عوزي أراد. وكتب المحلل السياسي في معاريف بن كسبيت أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين ورئيس الطاقم السياسي – الأمني في وزارة الدفاع عاموس غلعاد وجميع القيادة العليا للجيش وحتى رئيس الموساد مائير داغان، الذي كان يعارض بشدة الانسحاب من هضبة الجولان، باتوا يعتقدون أن "السوريين يستحقون المحاولة" لإجراء مفاوضات معهم. وأضاف كسبيت أن قادة جهاز الأمن "يقولون إن إخراج سورية من محور الشر الآن سيزيد احتمالات الجهود الرامية لكبح (البرنامج) النووي الإيراني". وتابع أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك يؤيد إجراء محادثات مع سورية لكنه لا يدفع باتجاهها حاليا. وأكد بايداتس أن سورية مهتمة بالسلام بشروطها، أي انسحاب إسرائيل من الجولان والحصول على دعم أميركي لإعادة النمو الاقتصادي فيها، لكن إذا لم يتم تحقيق ذلك فإنها ستعمق ضلوعها في "المحور الراديكالي". وتابع أن "سياسة إدارة (الرئيس الأميركي باراك) أوباما تشجع هذا التوجه المقلق، فقريبا سيخرج الأميركيون من العراق الذي سيسقط بأيدي إيران وسينضم إلى المحور الراديكالي، على حد تعبيره, ولم يعد هناك أحد مستعد للتماثل علنا مع محور معتدل من أي نوع". واعتبر بايداتس انه "على خلفية ذلك فإن نقل سورية من المحور الراديكالي إلى الجانب الآخر من شأنه أن يشكل خطوة لإحداث التغيير في المنطقة، وإحياء المحور المعتدل وعزل حزب الله. ورأى بايداتس أن "السوريين يريدون فعلا سلاما مع إسرائيل وهم مستعدون لدفع الثمن اذا حصلوا على الجولان". وحذر أنه في حال عدم حدوث ذلك فإن "الأسد سيذهب بكل قوة إلى الجانب الآخر" مشيرا إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية ترى يوميا حدوث ذلك من خلال المعلومات التي تصلها والصور التي تلتقطها عبر الاقمار الاصطناعية وشحنات الأسلحة.