احتفل الصينيون مساء الأحد بعيد الفوانيس" يوانشياو" وذلك بعد خمسة عشر يوماً على عيد السنة القمرية الصينية الذي صادف يوم الثالث عشر من فبراير. وشهدت المدن الصينية في البر الصيني وهونغ كونغ وتايوان ومكاو وبعض المدن في دول شرق آسيا التي تحتفل بهذا العيد فعاليات كبيرة وأطلقت الألعاب النارية في سماء تلك المدن وأقيمت مهرجانات متعددة للفوانيس، التي يتم تعليقها بأشكال متنوعة، يستمتع بها عدد كبير من الناس، بينما يحمل الأطفال الفوانيس التي تصنعها أسرهم أو يشترونها من المتاجر ليلعبوا في الشوارع في ليلة عيد يوانشياو. ويعود أصل عيد يوانشياو الذي يصادف اليوم الخامس عشر من الشهر الأول القمري الصيني الى فترة أسرة هان الغربية (206 ق.م – 25 م) وذلك عندما بدأت البوذية تنتشر في الصين، وعلم الإمبراطور أن الرهبان البوذيين يشاهدون الراهب "شيه لي" البوذي ويشعلون الفوانيس احتراما لبوذا فأمر الامبراطور بإشعال الفوانيس في القصر الإمبراطوري والمعابد لتقديم الاحترام لبوذا. ثم تحولت هذه الطقوس إلى عيد شعبي تدرجيا، انتشر من وسط الصين إلى أرجاء البلاد. وأصبح عيداً رسمياً للصينيين بعد خمسة عشر يوماً فقط من عيد الربيع " تشون جيي" وهو أكبر أعياد الصين. وفي هذا العيد يصنع طعام مخصص له يسمى "تانغيوان" وهو عبارة عن كرات صغيرة تصنع من الأرز اللزج وتحشى بزهور الورد والسمسم وعجين البسلة الحمراء ومختلف البذور والسكر وزيت الطعام، ثم تسلق أو تقلى. وبما أن نطق هذا الطعام بالصينية مشابه لنطق "جمع شمل العائلة" ، لذلك يحب الناس تناوله رمزا لجمع شمل العائلة والسعادة. وفي اليوم التالي الذي يوافق الاثنين تنتشر نشاطات رقصة الأسد وعرض فوانيس التنين والمشي على الجسور البحرية والشوارع واداء عروض العادات والتقاليد القديمة في مناطق كثيرة من الصين وفي البلدان التي تتواجد بها الجاليات الصينية.