يرعى صاحب السمو الأمير فيصل بن سعود بن محمد آل سعود في الخامس وعشرين من شهر ربيع الأول الجاري حفل جائزة الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي، وذلك في مزرعة الخالدية بمحافظة الغاط. وأشاد معالي الشيخ فهد بن خالد السديري رئيس لجنة الجائزة في حديث ل«الرياض» بشخصية الأمير خالد بن أحمد السديري واهتمامه بالعلم وتشجيعه على تحصيله عندما كان أميراً لعدد من مناطق المملكة حيث كان يحرص على زيارة المدارس والاشراف على مسابقات الطلاب، ويمنحهم مكافآت تشجيعية إضافة إلى قيامه بواجبه المناط به كحاكم إداري يمتلك من الحكمة والحنكة الشيء الكثير. فإلى حوارنا مع معالي الشيخ فهد: * معالي الشيخ فهد الخالد السديري رئيس جائزة الأمير خالد بن أحمد السديري - رحمه الله - للتفوق العلمي لجميع مراحل التعليم للبنين والبنات في محافظات المجمعة والغاط والزلفي وقبل أن ندلف للحوار عن الجائزة بودنا الحديث عن شخصية الأمير خالد الأحمد السديري خصوصاً وأنه عمل في سد ثغور المملكة الحدودية في أبها وجازان في الجنوب والظهران في الشرق وتبوك في الشمال ونجران في الجنوب الشرقي ووزيراً للزراعة ومستشاراً في الديوان الملكي؟ - أقدر الجهد الذي بذل في هذا السؤال بالبحث والاستقصاء فبعد وكالته لأخيه الأمير تركي بن أحمد السديري أمير منطقة عسير عينه الملك عبدالعزيز - رحمه الله - أميراً لمنطقة جازان خلالها قضى على تمرد جبل الريث حيث تسلق الجبل هو والقوة المرافقة له مستخدماً القوة والحكمة في ذلك.. تلا ذلك تعيينه أميراً لمنطقة الظهران ومن ضمن ما أنجزه هناك إنهاء إضراب عمال أرامكو بحل يرضي الطرفين وإصدار أول نظام للتأمينات خاص بعمال أرامكو بالاضافة إلى تخطيط مدينة الخبر وغرس ساتر من الأشجار لحمايتها من الرمال. ثم ضمه الملك عبدالعزيز إلى مجلس المستشارين والشعبة السياسية في الرياض، وقد قال لي إن المجلس يستعرض جدول الأعمال فقرة فقرة وتدور مناقشات مفتوحة ووجهات نظر متعارضة وفي بعض الأحيان ساخنة والملك عبدالعزيز - رحمه الله - طول الوقت يستمع بإصغاء، وفي النهاية يرجح - طيب الله ثراه - وجهة النظر التي يرى أنها صائبة. وبعد ذلك عين أميراً لمنطقة تبوك ومن أعماله فيها تخطيط مدينة تبوك وإنهاء نزاع بين قبائل عنزة وبلي وصل إلى حد الحشد للمواجهة كما استلم مدينة تيماء التي كانت تتمتع بدرجة من الاستقلالية على إثر مقتل حاكمها كريم بن رمان. الأمير أحمد راعياً إحدى مناسبات الجائزة تلا ذلك توليه وزارة الزراعة وحين نشبت الحرب الأهلية بين الملكيين والجمهوريين في اليمن كلف بالاشراف على إمارة منطقة نجران حيث قاد رد الاعتداء على وديعة بالاضافة إلى أعمال أخرى من ضمنها استصدار ميزانية خاصة من مجلس الوزراء لمشاريع في المنطقة، وكان طريق السليل نجران ونجران شرورة من ضمن الانجازات وإنشاء سد وادي نجران متغلباً على بعض المعارضات المحلية خوفاً من انفجار السد وأدخل زراعة البرتقال ونخلة البرحي إلى نجران. شخصية محبة للعلم * لا شك أن التاريخ يصنف الفقيد - رحمه الله - ممن شاركوا في بناء المملكة وممن تعلموا على يد الشيخ محمد بن ابراهيم والشيخ عبداللطيف بن ابراهيم ودرس على يديهما الأمور الدينية والقواعد واللغة العربية.. هل لمعاليكم تسليط الضوء على مشاركته في بناء المملكة وعن استفادته من عالمين جليلين بحجم الشيخين آل ابراهيم رحم الله الجميع؟ - هو فعلاً درس في الرياض عند من ذكرتم من المشايخ وأوجد ذلك شوقاً لديه للمزيد من المعرفة وفي أبها خلال إقامته الطويلة استفاد من وجود طبيب سوري أتقن على يديه قواعد اللغة العربية، وفي جازان كان يعقد بعد صلاة الفجر اجتماعاً يجمع القديرين من العلماء والأدباء للمناقشة في العلوم والآداب عدا انه كان يثقف نفسه ثقافة ذاتية زادتها مدرسة الحياة وأحداث زمانه عمقاً ساهم في صقل شخصيته وتكوينها، ويذكر له زيارته للمدارس في شتى المناطق التي تولى مسؤوليتها واجراء اختبارات ومسابقات يكافئ فيها المتفوقين، ولذلك ليس من المناسب فحسب بل من الضروري والمنطقي أن تكون هذه الجائزة للعلم باسمه، ومن الطبيعي ان تتعدد الجوائز في ظل هذه الدولة الرشيدة التي ترعى العلم وتبذل بسخاء في سبيله منذ نشأت. صورة تجمع الأمير محمد الأحمد السديري والأمير خالد الأحمد السديري إنجازات متعددة * جائزة الأمير خالد بن أحمد السديري والتي تنقلت من منطقة لأخرى واستقرت في محافظة الغاط.. ما الذي انبثق من ايجابيات من خلال هذه الجائزة في الرفع من مستوى التنافس العلمي لدى الطلاب والطالبات؟ - الجائزة تعتبر من ضمن أقدم جوائز التفوق العلمي في المملكة، وقد قامت بدورها في منطقة نجران ومنطقة سدير بعد ذلك وأترك لغيري تقييم انجازاتها وقد كان هناك رغبة عند البعض في أن تقتصر على المتفوقين السعوديين ولكن لجنة الجائزة فضلت تعريض المواطنين للتنافس مع المقيمين يقيناً بأن هذه المنافسة في صالح السعوديين والعلم في المملكة، وكما كانت تنافس دولتنا الرشيدة مع غيرها من الدول في عالم متصل ومتشابك فمن الطبيعي والمنطقي أن يتنافس ابناؤها مع غيرهم، ولجنة الجائزة حريصة على الحفاظ على مستواها سواء من ناحية البرامج والمكرمين والمدعوين وإمكانية التطور واردة حسب امكانياتها والتعاون مع جامعة المجمعة وغيرها ممكن ووارد. راعي الجائزة * من هو راعي جائزة هذا العام؟ وكيف تثمنون رعايته لحفل الجائزة؟ - ضيف هذه الجائزة هذا العام هو صاحب السمو الأمير فيصل بن سعود بن محمد آل سعود وهو من أبناء العائلة الكريمة والنبيلة والقرب العائلي بينه وبين الوالد صاحب الجائزة جعل دعوة سموه طبيعية ومنطقية فجدة والد الأمير فيصل بن سعود بن محمد هي الأميرة سارة بنت أحمد السديري والدة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - والشكر مضاعف لسموه الكريم على موافقته أن يكون ضيف الجائزة. الأمير عبدالعزيز بن أحمد السديري والأمير خالد أحمد السديري ووقوفاً الأمير عبدالرحمن أحمد السديري والأمير محمد الأحمد السديري الشيخ فهد السديري يعدد مناقب والده - رحمه الله - الشيخ فهد يتحدث للزميل محمد السهلي الطلاب في إحدى حفلات الجائزة د. الشبيلي يلقي كلمة في إحدى الحفلات أبناء أسرة السديري في إحدى المناسبات السابقة الأمير خالد الأحمد السديري عندما كان أميراً لنجران الأمير فيصل بن سعود بن محمد