جاء الموقع الاستراتيجي للطائف كأحد أهم السباب لجعلها مصيف المملكة الأول، حيث تقع على قمة جبلية شاهقة ترتفع مابين 1800 - 2500 متر فوق سطح البحر، الأمر الذي يمنحها مناخاً معتدلاً على مدار العام، كما تتميز الطائف بعراقتها كمدينة سياحية عرفت منذ أزمان بعيدة فقد كانت منذ الأزل مصيف أهل مكة يأتون إليها لقضاء الصيف مستمتعين بطبيعتها الخلابة وأريافها الهادئة وطقسها البديع. أيضا إنتاجها الوفير من الفواكه والخضار المعروفة بطعمها اللذيذ والمميز. كما أن الطائف تتميز عن غيرها بمقومات سياحية كبيرة كالطبيعة الخلابة والطقس البديع، بالإضافة إلى وجود المدن الترفيهية والرياضية وبيوت الشباب، وكذلك الأندية والمدارس الصيفية التي تستقطب أبناء المصطافين والزوار خلال عطلة الصيف. وتشكل غابات الأشجار التي تمتد في متنزهات الطائف البرية للأهالي والسائحين متنفساً يساعدهم على قضاء أوقات ممتعة وسط الطبيعة الخلابة كما هو الحال بمتنزه البهيتاء البري وغابات الأشجار على جنبات طريق الوهط والوهيط السياحي. بالإضافة إلى المتنزهات البرية والحصون الأثرية في المراكز الجنوبية لمحافظة الطائف. أيضا تشتهر الطائف بتوفر المطاعم العائلية والأسواق ومدن الألعاب والمواقع الترفيهية، وأكثر ما يجذب زوار الطائف منطقة الهدا (غرب الطائف 20 كيلو مترا) حيث مزارع الورد التي تمتد على مساحات شاسعة بالإضافة إلى سلسلة من الحدائق والمتنزهات والتي يأتي من أهمها حديقة الملك فهد. وكذلك منطقة الشفا ذات الطقس المعتدل حتى في الصيف، والتي تتميز بوفرة غابات أشجار العرعر ذات الظل الوارف، والقمم الجبلية الذي يغطيها الضباب حتى في فصل الصيف. وتشكل مراكز بني سعد وميسان بني الحارث وثقيف وبني مالك (حداد والقريع) جنوبالطائف وجهات سياحية واعدة ببيئتها المميزة وقراها الزراعية وإنتاجها من العسل والسمن واللوز، ولكنها لا تزال تنتظر المستثمرين والمشاريع السياحية التنموية. ولقد ساهم ازدواج طريق الجنوب (الطائف - الباحة) في وصول أهالي جنوبالطائف بفواكههم المختلفة إلى أسواق الطائف. كما تشتهر الطائف بإنتاج العنب والرمان والخوخ والتين الشوكي (البرشومي) والحماط وغيره من الفواكه والخضار الشهية. إضافة إلى تطور وازدهار الحركة الثقافية بمحافظة الطائف والتي تحظى باهتمام ودعم من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، ولفت إلى أن إعادة الروح إلى سوق عكاظ كأحد أشهر أسواق العرب قاطبة، وتحويله إلى ملتقى لأبرز المفكرين والأدباء والشعراء يأتي كأهم روافد السياحة الفكرية والثقافية بالطائف. إضافة إلى ما يمثله السوق من مكانة تاريخية لا يمكن إغفالها، حيث تقام حالياً مهرجانات سياحية ثقافية، بالإضافة إلى نشاط النادي الأدبي الثقافي بالطائف ودوره في إقامة المحاضرات الثقافية والأمسيات الشعرية.