عانى طلاب كلية المعلمين في عرعر التابعة لجامعة الحدود الشمالية من تأخر مكافأتهم ثلاثة أشهر، في الوقت الذي استلم فيه طلاب كلية العلوم في الجامعة نفسها مكافآتهم!! وكانت هناك وعود من مسؤولي كلية المعلمين بصرف المكافآت قبل إجازة عيد الأضحى المبارك، ولكن تلك الوعود تبخرت، وأغلقت الأبواب وبدأت الإجازة وطلاب الكلية لم يستلموا مكافآتهم!! كثير من طلاب معلمي عرعر الذين واجهوا العيد بجيوب خاوية تحدث عدد منهم ل " الرياض" وقال الطالب أنور العنزي: أنا من حفر الباطن وأسكن في شقة مستأجرة وحالياً مهدد بالطرد إذا لم يتم تسديد الإيجار، والمكافأة لم تصرف بعد، ولا نستطيع تأمين المبلغ إلا عن طريق المكافأة. وأضاف الطالب محمد الماطر قائلا: تأخر المكافأة سبب لنا عدة مشكلات منها عدم شراء بعض المذكرات الدراسية المطلوبة، فضلا عن الاحتياجات الأخرى علماً بأننا تحدثنا كثيراً مع مسؤولي الكلية لكن كانت الوعود الواهمة هي إجابتهم المتكررة. أما الطالب ضيف الله السالمي، فقال: تم صرف المكافآت لطلاب كلية العلوم، وهم معنا في السنة نفسها، وفي نفس الجامعة، ولا أدري لماذا لم يتم صرف المكافأة لطلاب كلية المعلمين رغم ان الكليتين تحت مظلة جامعة واحدة؟ وطالب السالمي أن تكون هناك آلية واضحة للصرف فكثير من الجامعات صرفت المكافآت، فساعدت الكثير من الطلاب في الذهاب إلى الحج وكذلك تغطية مصروفات العيد. عدد آخر من الطلاب -فضلوا عدم ذكر أسمائهم خشية الحرج- ذكروا أنهم لم يستطيعوا تأمين حاجيات العيد الخاصة بهم لأنه لامصدر لهم إلا هذه المكافأة، واستغربوا عدم اهتمام مسؤولي الكلية بهم، والطريقة الغريبة التي يفرقون بها بين الطلاب، فكيف تستلم كليات، وأخرى يحرم طلابها من حقهم المشروع!! ال"الرياض" حاولت الاتصال بعميد كلية المعلمين في عرعر الدكتور خلف رشيد عدة مرات فلم يرد!! ثم أجرت "الرياض" اتصالا على أحد المسئولين في جامعة الحدود الشمالية حيث ذكر بأنه تم رفع مسيرات الطلاب المالية من شهر، ولم يتم وصولها وسوف نحاول صرفها بعد العيد بأسبوع!الطلاب أبدوا استياءهم مما يحدث بدءا من تأخير جداولهم الدراسية ثم حرمانهم من الأكل والشرب طيلة فترة دراستهم خلال الشهرين الماضيين بسبب عدم تشغيل المطاعم، وانتهاء بحرمانهم من المكافآت التي هم بأمس الحاجة إليها، خاصة في أيام العيد، وكذلك في تسديد إجار شقق الطلاب الذين يسكنون خارج مدينة عرعر؛ لأن كثيرا من هؤلاء الطلاب ليس لهم مصدر رزق عدا هذه المكافآت، وعجب جدا أن يستلم طلاب كلية ويحرم طلاب كلية أخرى.